رواية وهم الفصول من 29-32

موقع أيام نيوز

عليك لأن أنت وضعك مقلق ومش مطمن خالص.
شعرت نادين بالسعادة بعدما رأت اهتمام آدم وقلقه الشديد عليها واستجابت لطلبه وذهبت لغرفتها وارتدت ملابسها حتى تذهب برفقته إلى المستشفى مثلما طلب منها.
وصل آدم ونادين إلى المستشفى وقد تعجبت الأخيرة بعدما سمعته وهو يطلب من إحدى الممرضات أن تدله على القسم الخاص بالنساء والولادة.
همست نادين بدهشة شديدة من تصرف زوجها
أنت ليه بتسأل يا آدم على قسم النسا والتوليد
رد آدم بجمود وهو يسحبها خلفه حيث أشارت له الممرضة
هتعرفي دلوقتي حالا يا نادين أنا ليه واخدك على قسم النسا.
فحصت الطبيبة نادين والتفتت تنظر إلى آدم قائلة بابتسامة
ألف مبروك ليكم المدام حامل ومطلوب منها أنها تخلي بالها من نفسها وتتغذى كويس عشان صحتها وصحة الجنين لأن واضح خالص أنها مش بتهتم بأكلها ولا براحتها.
انفرج فم نادين من شدة الدهشة بينهما هتف آدم بهدوء بعدما أكدت له صحة ظنونه
تمام يا دكتورة إحنا هنلتزم بنصايحك وشكرا جدا لحضرتك.
ابتسمت الطبيبة وتركتهما بمفردهما فعقد آدم ساعديه قائلا بوجوم
أظن أنت عرفت دلوقتي أنا ليه لما جينا المستشفى سألت الممرضة على قسم النسا.
سحب آدم كرسيا قريب منه وجلس عليه ومط شفتيه قائلا بتهكم
هو مش أنت كنت بتاخدي حبوب منع الحمل ومواظبة عليها إزاي بقى حملتي بعد ده كله!
أجابت نادين بخفوت وهي تعتدل حتى تنهض من فوق السرير
أنا كنت باخد فعلا حبوب منع الحمل بس بطلتها قبل ما أنت تشوفها بفترة قصيرة وعشان كده أنت لما لقيت الشريط كان وقتها كامل ومش ناقص منه ولا حباية لأن أنا مكنتش باخد منه.
تمتم آدم بضيق وهو ينظر إلى باب الغرفة ومن حسن حظ نادين أنها لم تسمع كلامه
يعني أنا كده خلاص مبقاش قدامي حل غير أني أردك.
تابع آدم كلامه وهو يتوجه نحو الباب
أنا هستناك برة ولحد ما تقومي وتحصليني هكون اشتريت الأدوية اللي الدكتورة كتبتها عشانك.
أخفضت نادين رأسها ولم ترد ولكنها شعرت بالفرحة لأن وجود هذا الجنين الذي أتى على حين غفلة سوف يجبر آدم على ردها لعصمته وسيجعل غضبه يقل بشكل تدريجي مع مرور الوقت.
اتصلت حبيبة بوسام وطلبت منه أن يلتقي بها لأنها تريد أن تتحدث معه في موضوع مهم للغاية.
وصل وسام إلى المطعم وجلس أمام حبيبة قائلا
خير يا حبيبة إيه الموضوع المهم اللي أنت طلبت تقابليني عشانه
نظرت له حبيبة وقالت
أنت قولتلي لما شوفتك في المول أنك شاكك في شخص معين بأنه يكون هو اللي قتل أخويا بس أنت خاېف عليا من الحقيقة دي
أشاح وسام بنظراته وتذكر عندما أخبرها بهذا الكلام في لحظة ڠضب ولم يكن متأكدا حينها من صحة ظنه.
حضر النادل ودون طلبهما ثم عاد بعد وقت قصير وهو يحمل صينية موضوع عليها كأس عصير لحبيبة وفنجان من القهوة لوسام.
زفرت حبيبة بحزن قائلة برجاء
أرجوك يا وسام قولي كل الكلام اللي أنت كنت عايز تقوله ليا المرة اللي فاتت حتى لو الحقيقة دي هتجرحني وتوجعني زي ما أنت قولتلي.
نظر لها وسام مليا قبل أن يردف بجدية
أنا وقتها كنت شاكك في شخص ولكن دلوقتي أنا بقيت متأكد من شكي وعشان كده أنا هسألك إذا كنت مستعدة فعلا تسمعي الكلام اللي عندي حتى لو كان ده هيخليك تتوجعي
أومأت له حبيبة قائلة بتأكيد
أيوة أنا مستعدة أسمع الحقيقة مهما كانت موجعة بالنسبة ليا اتكلم لو سمحت يا وسام وقول مين اللي قتل أخويا وحرمني منه
اتسعت عينا حبيبة بعدما سمعته يقول
مهاب يا حبيبة الشخص اللي قتل أخوك يبقى مهاب جوزك.
هزت حبيبة رأسها باستنكار رافضة تصديق هذا الأمر وتساقطت دموعها أمام وسام الذي شعر بقليل من الندم لأنه أخبرها بهذه الحقيقة المرة وتسبب في تحطيم قلبها.
الفصل الثلاثون
ذهب محمد إلى منزل زوجة أبيه وسلم عليها واحتضن شقيقته قائلا
أنا عايزك تخلي بالك من نفسك ومن طنط جميلة لحد ما أرجع من السفر.
سألته سمية باستغراب شديد مستنكرة فكرة سفره إلى العاصمة القاهرة أثناء فترة علاج شقيقة زوجته حيث إنه من المفترض أن يقف بجانب شمس في هذه الفترة الصعبة
هو أنت يا محمد لازم تسافر يعني شمس دلوقتي محتاجاك تكون جنبها وأظن أن الأولى عدم سفرك للقاهرة الفترة دي وخصوصا أنك ناوي تقعد هناك لفترة.
تجهمت ملامح محمد بعدما جلبت أخته سيرة شمس ولكنه سيطر على انفعالاته ورد بهدوء
أنا لازم فعلا أسافر القاهرة يا سمية لأن خالتي اتصلت بيا وطلبت مني أساعدها في المشكلة اللي أحمد واقع فيها وكمان أنا لازم أشوف عمرو صاحبي لأنه هو كمان عنده شوية مشاكل مش راضية تحل عنه من ساعة مۏت أخوه الكبير.
مطت سمية شفتيها هاتفة بعدم رضا
وهو مفيش حد غيرك هو اللي يحل مشاكل ابن خالتك المدمن المفروض أصلا يتحجز في مصحة أو يتحبس بعد ما ڤضح واحدة وفبرك ليها صور عشان رفضت تكمل معاه بعد ما كشفته.
هتف محمد بحدة وهو يرمق شقيقته شذرا
أحمد مهما عمل هيفضل
تم نسخ الرابط