رواية وهم الفصول من 29-32
المحتويات
بتغيير مجرى الحديث حتى تخرج من المأزق الذي أوقعت نفسها به قائلة
أنا كنت عايزة أتكلم معاك بخصوص شمس هو أنتم اټخانقتوا ولا إيه! أصل هي اتصلت بيا وسألتني أنت هترجع إمتى وبيني وبينك كان واضح من صوتها أنها بټعيط.
ارتبك محمد بعدما جلبت أخته سيرة شمس وأظهر بعض الحدة في صوته حتى يخفي توتره
طيب وأنت إيه اللي خلاك تفكري أننا مټخانقين! وبعدين هي ممكن تكون كانت بټعيط بسبب موضوع تاني خالص.
أنا استنتجت أنكم مټخانقين وأنها كانت بټعيط بسببك لأن لو الأمور بينكم تمام ومفيش مشاكل كانت هتتصل بيك أنت وهتسألك عن ميعاد رجوعك لكن هي اتصلت بيا أنا وده معناه أن فيه خلاف بينكم.
ضړب محمد بيده على سطح الطاولة هامسا بضيق
أنهى محمد المكالمة على الفور حتى لا تسترسل سمية في سؤاله عن سبب الخلاف فهو يعلم جيدا مدى فضولها وأنها لن تتركه وشأنه إلا عندما يخبرها بما تريد معرفته.
زفرت سمية بحنق فهي كانت على وشك إخباره بأمر إلقاء القبض على مراد حتى تبرر له سبب اتصال رامز بها ولكنه لم يعطها فرصة.
حملت حبيبة هاتفها وخرجت من المنزل حتى تلتقي بوسام وتعرف منه كيف سيوقع بمهاب ولماذا لم يستخدم التسجيل الذي حصل عليه كوسيلة للتخلص من غريمه.
قالها وسام وهو يجلس أمام حبيبة التي ردت عليه ببرود
أنت معاك دلوقتي تسجيل يودي عزام ومهاب في ستين داهية ممكن أفهم أنت ليه لحد دلوقتي سايبهم ومش قبضت عليهم!
أجاب وسام بهدوء محاولا قدر الإمكان أن يكون مراعيا للحالة النفسية السيئة التي تعاني منها بعدما علمت بحقيقة مهاب
تنهدت حبيبة وتحدثت بضيق وهي تنظر إلى هاتفها الذي يصدر رنينا بالنغمة التي خصصتها لرقم مهاب
مهاب بيحاول يتصل بيا بقاله كام يوم بس أنا مطنشاه ده غير أنه جالي البيت أربع مرات وفضل في كل مرة يرن الجرس أكتر من ساعة بس أنا مفتحتش الباب واتفقت مع جارتي أنها تقوله أني مش موجودة في الشقة.
ردي عليه يا حبيبة وحاولي تبرري له غيابك بأي طريقة لأن هو مش لازم يحس أنك كشفتيه وده حفاظا على سلامتك لأنه مهووس بيك ولو حس أنك هتضيعي منه ساعتها هيتصرف تصرفات مش محسوبة وممكن يكون فيها أذى ليك.
زفرت حبيبة پألم وتمالكت أعصابها وهي ترد على مهاب بنبرة حاولت أن تجعلها هادئة قدر الإمكان حتى لا يشعر بتغيير في معاملتها معه
أيوة يا مهاب عامل إيه
هتف مهاب بلهفة ممزوجة بالڠضب الذي يشعر به بسبب عدم تمكنه من التواصل معها طوال الأيام الماضية
أنت كنت فين يا حبيبة جارتك قالتلي أنك سافرت ولما سألتها عن مكان سفرك وسببه قالتلي أنها متعرفش أي حاجة.
ابتلعت حبيبة ريقها ونظرت إلى وسام تستمد منه الدعم فأشار لها بالحديث ومد لها يده بورقة كتب بها الكلام الذي يتوجب عليها قوله فأخذت تقرأه وهي تضم قبضة يدها پغضب لأنها مضطرة لإظهار الحب للشخص الذي قتل أخاها
معلش يا حبيبي أنا عارفة قد إيه أنت بتقلق عليا بس أنا اختفيت ڠصب عني لأني سافرت الشرقية عشان أعزي واحدة صاحبتي في ۏفاة أمها واضطريت أقعد معاها لأنها كانت مڼهارة خالص ومش مستوعبة الصدمة.
أخرج مهاب غضبه منها وهو يقول
طيب وهي صاحبتك دي منين بالظبط يعني أنا أصلا كنت أقدر أجيلك الزقازيق في ثانية وبعدين هو أنت مكنتيش تعرفي تتصلي بيا وتعرفيني بدل ما أفضل قلقان عليك وعمال أكلم نفسي وأفكر إن كان جرالك حاجة.
أرادت حبيبة أن تصرخ في وجهه وتسبه بكل ما تعرفه من شتائم ولكنها تمالكت أعصابها وهمست بهدوء
صاحبتي من فاقوس وهي بعيدة أوي عن الزقازيق وبعدين المنطقة اللي أنا كنت فيها مكانش فيها تغطية كويسة وعشان كده أنا معرفتش أتصل بيك.
هز مهاب رأسه قائلا باقتضاب
تمام يا حبيبة هنبقى نكمل كلامنا لما نتقابل بكرة لأنك لسة راجعة من سفر وأكيد أنت زمانك عايزة ترتاحي دلوقتي.
أنهت حبيبة الاتصال وألقت الورقة في وجه وسام صاړخة باستنكار لما جعلها تتفوه به
هو أنت الدنيا ضاقت بيك أوي ومش لقيت
متابعة القراءة