رواية وهم الفصول من 29-32
المحتويات
وتخلص مني وأنك كنت بتحطلي في أكلي وشربي حبوب هلوسة لأنك كنت عايزني أتجنن ووقتها أنت كنت هتعرف تاخد شقايا وتعبي وتهرب بيه مع السينيورة بتاعتك.
ابتلع مراد ريقه وألجمته الصدمة بعدما تبين له أن ثريا قد كشفت جميع ألاعيبه وهذا يعني أنها لن تشفق عليه حتى لو ذرف أمامها دما بدلا من الدموع.
حملت ثريا حقيبتها ورمقت مرادا بازدراء هاتفة بتشفي
غادرت ثريا وهي تتذكر الرسائل التي وصلتها بخصوص زواج مراد من كريستين والتي كان من ضمنها أوراق تثبت خداع زوجها لفتاة تدعى سمية وأنه عاش معها بدون زواج بعدما رمى عليها يمين الطلاق أثناء فترة عقد القران دون أن يخبرها بهذا الأمر.
ابتسم رامز بفرحة بعدما تلقى اتصالا من جميلة التي أخبرته أن ابنتها قد قبلت الزواج به ولكنهم لن يقوموا باتخاذ أي خطوة رسمية إلا بعدما يعود محمد من القاهرة.
أخبر رامز إلهام بهذه الأخبار السارة فابتسمت الأخيرة قائلة بسعادة
احتضن رامز والدته قائلا
الله يبارك فيك ادعيلي على طول أن ربنا يوفقني ويتمم الموضوع ده على خير.
ربتت إلهام على وجنته بحنو وقالت
أنا بدعيلك على طول أن ربنا يصلح حالك ولو فيه خير من جوازتك أنت وسمية فكل حاجة هتتم بشكل كويس ومن غير ما يحصل أي مشكلة.
أيوة يا رامز بتتصل بيا ليه دلوقتي
ضيق رامز ما بين حاجبيه قائلا باستغراب
مالك يا سمية فيه إيه إحنا خلاص بقينا مخطوبين والمفروض أتصل بيك عشان أطمن عليك.
صححت له سمية كلامه بقولها
لا إحنا مش مخطوبين إحنا لسة هنتخطب ولحد ما نتخطب مش عايزاك تكلمني خالص.
هو أنت أختك رجعت من السفر ولا إيه وبعدين أنت مقولتليش قبل كده أنها عندها أولاد!!
حمحم رامز وأشار إلى ابنه بالسكوت ثم أجاب بهدوء
ده يبقى صوت إسلام ابني.
اعتدلت سمية في جلستها وهتفت بدهشة
هو مش ابنك كان مع طليقتك وهي حرمتك منه وأنت مكنتش عارف تشوفه!
أيوة أمه فعلا حرمتني منه بس أنا فضلت أعافر لحد ما قدرت أخده معايا الفترة دي بعد ما جوزها طلقها.
استكمل رامز بنبرة جادة
سيبك دلوقتي من الموضوع ده وسيبيني أقولك على الموضوع اللي اتصلت بيك عشانه.
سكتت سمية فتحدث رامز وزف لها البشرى السعيدة التي كانت تنتظرها وهي إلقاء القبض على مراد پتهمة الإتجار في المخډرات.
تملكت السعادة من سمية وسألته بفضول
طيب إزاي حصل كده وأصلا مراد ملهوش في الحاجات دي ولا يعرف سكتها!
ضحك رامز وقال
أكيد مراته ليها يد في الموضوع لأن زي ما أنا قولتلك هي مستحيل تسكت بعد اللي هو عمله معاها وسواء كان برئ ولا لا فهو أصلا يستاهل اللي جراله لأن هو أذاك وجه الوقت اللي لازم يتعاقب فيه حتى لو كان سبب سجنه تهمة تانية هو ملهوش دخل فيها.
أتت لسمية رسالة تخبرها أن أخاها يحاول الاتصال بها فقالت
طيب يا رامز أنا هقفل معاك دلوقتي لأن محمد بيتصل بيا.
أنهت سمية المكالمة مع رامز واتصلت بأخيها الذي رد عليها بنبرة أظهرت لها مدى حنقه منها
وأخيرا يا أستاذة سمية موبايلك مبقاش مشغول!!
شعرت سمية ببعض الحرج لأنها تعرف جيدا مدى ذكاء شقيقها وأنه يمكنه أن يحلل ببراعة كل الأحداث التي تدور حوله وهذا يعني أنه استنتج من عدم تمكنه من التواصل معها بسبب انشغالها بمكالمة أخرى أنها كانت تتحدث مع رامز.
هتف محمد بنبرة حازمة لا تقبل النقاش
أول ما أرجع إن شاء الله هقعد أتكلم معاك في حاجات كتير لأن فيه شوية نقاط لازم تتحط على الحروف ولازم الأستاذ بتاعك يعرف حدوده كويس أوي وأنت يا أستاذة من هنا لحد ما أرجع لو عرفت أنك قابلتيه تاني في الكافيه اللي أنت قابلتيه فيه كذا مرة قبل كده هيكون ليا معاك تصرف تاني.
أومأت سمية قائلة بطاعة
حاضر يا محمد اللي تشوفه أنا أصلا لسة قايلاله من شوية أني مش هكلمه نهائي ولا هعبره لحد ما أنت ترجع وكل حاجة تكون رسمي.
رفع محمد حاجبيه وهتف بحدة
يعني كنت بتكلميه فعلا لما أنا حاولت أتصل بيك!
ضړبت سمية جبهتها لأنه بسبب زلة لسانها قد أكدت لشقيقها أنها كانت تتحدث مع رامز وقامت
متابعة القراءة