رواية وهم الفصول من 29-32
المحتويات
قادرة أوصفلك أنا قد إيه مرتاحة وأنا شايفاك قدامي يا هانيا بالحالة والمنظر ده.
نظرت لها هانيا باحتقار وتحدثت باشمئزاز وهي تتراجع خطوتين للخلف من فرط شعورها بالتقزز من المرأة التي تقف أمامها والتي كانت في يوم من الأيام صديقتها المقربة
للدرجة دي قلبك مليان بالحقد والغل من ناحيتي!! أنا عمري ما أذيتك يا شيري فليه وقعت بيني وبين محمد وليه عرفت كل الناس حقيقة أني مش بخلف وأني اطلقت من زياد عشان كده!
لأن أنت مش تستاهلي أنك تبقي أحسن مني في حاجة أنا أكتر واحدة حبيته وعملت المستحيل عشان أخليه يقرب مني بس هو اختارك أنت لأن عندك أصل وعيلة ونسب يشرف على عكسي واحدة كانت عايشة حياة الفقر والذل ولولا جوازها من شاب غني ماټ بعد فترة بسيطة وسابلها ورث كان زمانها لحد دلوقتي عايشة نفس العيشة المقرفة دي لحد ما ټموت من غير ما حد يحس بمعاناتها.
أنت تقصدي محمد!! معقول أنت كنت بتحبي محمد يا شيري!
أومأت شيري وهي تصيح بحړقة
أيوة حبيته بس هو اختارك أنت ورفضني اتجوزك رغم أنك واحدة مغرورة ومتكبرة وشايفة نفسك أحسن من كل الناس.
هزت هانيا رأسها باستنكار رافضة تصديق حقيقة أنها كانت تصادق فتاة يقودها الحقد وليس هذا فحسب فقد كانت تؤمنها على أسرار بيتها وتقوم بتطبيق نصائحها التي تسببت في النهاية بدمار زواجها من محمد ومن بعده زياد
هتفت شيري بنبرة تقطر بالحسد فهي قد ذاقت الويلات في حياتها حتى تصل إلى ما وصلت إليه على عكس هانيا التي ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب
لأنك متستاهليش تعيشي مبسوطة في حياتك ولا تستحقي زوج زي محمد وعشان كده كان لازم أبعدك عنه حتى لو مش هيبقى ليا.
أكملت شيري حديثها بنبرة أظهرت مدى الخلل الذي يسود تفكيرها
أنت مستحيل تكوني بني آدمة أنت شيطانة حقېرة عايشة في الدنيا عشان تدمري وتخربي حياة كل الناس اللي حواليك.
تدخل بعض الناس وأبعدوا هانيا عن شيري التي هتفت بغيظ
وأنت واحدة غبية محدش قالك تمشي ورايا وتخرجي أسرارك وأسرار بيتك وجوزك وتحكيلي كل تفاصيل حياتك وبعدين أنت مش بريئة يا هانيا اوعي تنسي أنك حاولت تلفي على طارق عشان يتجوزك لأنك كنت عايزة الكل يشوف أنك حتى وأنت مش بتخلفي بس لسة مرغوبة والرجالة بيتمنوا نظرة منك وكان عندك استعداد تخربي حياة واحدة تانية في سبيل تحقيق غرضك الأناني.
هب مهران واقفا وهو يصيح بفزع ومقلتاه تتحركان بسرعة دليل على شدة الصدمة التي يشعر بها
إيه الكلام اللي أنت بتقوله ده يا فايز! إزاي يعني الرجالة اتقبض عليهم أثناء عملية التسليم!!
تحدث فايز بغيظ
مش عارف يا فندم كل حاجة كانت ماشية كويس وأنا كنت متابع معاهم بالتليفون لحد ما فجأة بلغني واحد منهم أن عربيات البوليس محاوطة المكان.
لكم مهران الحائط بجواره صارخا
دي مصېبة سودة لأن ده معناه أن البوليس هيكون عندي في أي لحظة.
نفى فايز هذا الأمر وطمأن مهران بقوله
اطمن يا باشا أنا مش عايزك تقلق خالص من النقطة دي لأن مفيش واحد فيهم هيجرؤ على الاعتراف ضدنا بكلمة واحدة.
أنهى مهران المكالمة وحك جبهته بحدة وكأنه يطالبها بمنحه سببا منطقيا لما جرى معه اليوم فحتى إذا لم يعترف عليه الرجال إلا أنه قد خسر أموالا طائلة لا يمكنه أن يعوضها بسهولة.
رن هاتف مهران مرة أخرى فأجاب على الفور دون أن يدقق النظر نحو اسم المتصل
أيوة يا فايز عايز تقولي إيه تاني
سمع مهران ضحكات تبعها صوت مألوف يعرفه عن ظهر قلب
اللي حصلك ده يا مهران تقدر تعتبره قرصة صغيرة عشان تتلم وتعرف حدودك ولو أنت اتجرأت وحاولت تكرر اللي عملته ده فساعتها تقدر تقول على نفسك يا رحمان يا رحيم.
كز مهران على أسنانه وتساءل پغضب
أفهم من كلامك ده يا مهاب أنك المسؤول عن اللي حصل النهاردة مع رجالتي!
أومأ مهاب ضاحكا بشدة وقال
أيوة طبعا
متابعة القراءة