رواية وهم الفصول من 29-32

موقع أيام نيوز

قائلا
لسة يا باشا الراجل بتاعنا موصلش لحاجة بخصوص الموضوع ده بس قريب أوي المعلومات كلها هتكون عند حضرتك.
أشار له مهران بالمغادرة قبل أن يمسك هاتفه ويقوم بالاتصال بمختار حتى يبلغه بعدم تمكن رجاله من معرفة موعد الشحنة.
زفر مختار بضيق وقال
تمام يا مهران أنا مش عايزك تقلق خالص من الموضوع ده أنا صحيح مش عارف الميعاد بس واثق أوي أن إحنا لسة عندنا وقت كافي عشان ندور لحد ما نعرف الميعاد ووقتها أنا هبلغ عنه وهخلي حبايبي في الشرطة يشيلوا إيديهم من عليه وبكده عزام هينتهي خالص وسوق السلاح هيكون فاضي قدامك ومش هيكون ليك أي منافس قوي.
لمعت عينا مهران بعدما سمع هذا الكلام وتمنى أن تمر الأيام بسرعة ويأتي اليوم الذي سيتخلص فيه من عدوه اللدود.
نظرت زوجة مراد التي تدعى ثريا إلى جميع الصور التي وصلت لها واستشاطت ڠضبا بعدما تأكدت من رجالها الذين كلفتهم بمراقبة مراد على مدار اليومين الماضيين أن زوجها ېخونها بالفعل وليس هذا فحسب وإنما علمت أيضا أنه كان يريد أن يستولي على جميع ممتلكاتها عن طريق دس أقراص مخدرة في أطعمتها حتى تبدو أمام الناس امرأة مچنونة وليست في حالة متزنة.
هتفت ثريا بتوعد وهي ټضرب ركبتيها بكفيها
والله العظيم لهخليك ټندم يا مراد وتدفع تمن كل اللي أنت عملته ده غالي أوي لأن مش بعد ما ضيعت عمري في أني أبني امبراطورية كبيرة زي اللي عملتها يجي حتة واحد هلفوت زيك أنا اللي انتشلته من حياة البؤس وخليته بني آدم يعمل معايا كده.
نظرت ثريا إلى أحد رجالها قائلة بصرامة
أنا عايزاك تفضل زي ما أنت مراقب كل تحركات مراد ولما أديك الإشارة تنفذ على طول كل اللي إحنا اتفقنا عليه.
أومأ لها الرجل قائلا باحترام
متل ما بدك ثريا خانم بس أنت ما قلتيلي شو بدك أعمل بالبنت ياللي اتزوجت مراد
زفرت ثريا قائلة بغيظ
هقولك يا نديم هنعمل معاها إيه بس لما يجي الوقت المناسب روح يلا دلوقتي شوف شغلك مع مراد.
هز نديم رأسه ثم غادر بعدما استمع إلى توجيهاتها وفهم منها ما تريد منه أن يفعله.
جلست جميلة أمام سمية ونظرت إلى حالة الشرود التي صارت ملازمة لها في الآونة الأخيرة مما أثار ريبتها وجعلها تقرر التحدث معها بعدما زاد الأمر عن حده.
لاحظت سمية نظرات والدتها المصوبة نحوها فهتفت باستغراب وهي تعدل من وضع جلستها
خير يا ماما فيه حاجة
ردت جميلة بحدة نتجت عن شعور الضيق الذي تملك منها بسبب صفة الكتمان التي صارت مؤخرا من ضمن صفات ابنتها
أيوة فيه يا سمية فيه حاجة شاغلة تفكيرك وأنت مخبية عليا والموضوع ده مش عاجبني نهائي.
شعرت سمية بتأنيب الضمير لأن والدتها قد قامت بتربيتها على الصراحة ولكنها خالفت هذا الأمر بعدما أخفت عنها أمر تواصلها مع رامز.
الموضوع له علاقة برامز اللي اتقدم ليك وأنت رفضتيه مش كده برضه
سألتها جميلة فأومأت بإيجاب
مظبوط يا ماما أنا للأسف الشديد بحب رامز بس في نفس الوقت مش قادرة أقبل فكرة جوازي منه لأنه كان في يوم من الأيام خطيب أقرب صديقة ليا.
شعرت جميلة بالحيرة فهي من جهة تريد من سمية أن تنسى ما حدث معها وتكمل حياتها ومن جهة أخرى ترى أن وجهة نظرها صحيحة وذلك حتى لا تخسر صديقتها المقربة.
ترددت كلمات شمس في عقل آدم بشكل لا يمكن احتماله فهو لا يمكنه تصديق حقيقة أن والده الذي كان يراه قدوته ومثله الأعلى قد ساوم فتاة على شرفها بسبب عدم موافقته على ارتباطها بابنه.
لم يكن يتخيل أن يلجأ والده لمثل هذه الحيلة الوضيعة حتى يفرقه عن شمس التي لم يكن يعيبها أي شيء سوى فقرها وقلة حيلتها.
نظر آدم إلى هاتفه بحزن فهو يحاول التواصل مع محمد منذ ذلك اليوم الذي علم فيه بالحقيقة ولكن لم يجب الأخير على أي اتصال من اتصالاته.
أخذ آدم يتابع نادين التي يظهر على وجهها الإعياء الشديد الذي أصابها فجأة بعد عدة أيام من زيارتها لمنزل خالتها.
احتدت ملامح وجه آدم بعدما تذكر أنها قد ذهبت إلى منزل والدة غريمه الذي لا يزال يستحوذ على مشاعرها بشكل جعله يرغب في دق عنقه.
دلفت نادين للحمام للمرة السابعة على التوالي حتى تتقيأ وهذا الأمر أثار دهشة آدم الذي كان يتابع ما يحدث أمامه وهو يشعر بالريبة مما يحدث فتلك الأعراض التي تمر بها نادين لا تدل سوى على شيء واحد وهو أنها حامل.
اتسعت عينا آدم بعدما خطړ في باله احتمالية أن تكون حاملا ولكنه تساءل كيف يمكن أن يحدث هذا الأمر وهي كانت منتظمة في تناول أقراص منع الحمل!
تمددت نادين على الأريكة وأغمضت عينيها بتعب فاقترب منها آدم وأمسك يديها يتفحص نبضها ففتحت مقلتيها هامسة بوهن
فيه حاجة يا آدم
سحبها آدم برفق حتى تنهض وهتف بأمر غير قابل للنقاش
قومي يلا يا نادين عشان إحنا هنروح المستشفى نكشف
تم نسخ الرابط