رواية وهم الفصول من 29-32

موقع أيام نيوز

في الأول وفي الأخر ابن خالتي وفي مقام أخويا الصغير وأنا هساعده عشان يخرج من الورطة اللي هو فيها لأني عارف كويس أوي أنه برئ ومفبركش لهبة صور ولا حاجة ولكن فيه طرف تالت هو اللي عمل فيهم كده عشان يوقعهم في بعض.
قررت سمية عدم مجادلة محمد في مسألة ابن خالته حتى لا يغضب منها فهي تعلم جيدا بمدى حبه لأحمد وحرصه على مصلحته وكأنه أخيه الذي لم تنجبه والدته الراحلة.
عاد محمد إلى شقته وبدأ في تجهيز حقيبته من أجل السفر متجاهلا اتصالات كل من شمس وآدم فهو لا يريد أن يتواصل مع أي منهما طوال هذه الفترة حتى يرتب أفكاره ويصل إلى القرار الذي يتوجب عليه أخذه.
صعد محمد على متن القطار وألقى على مدينته نظرة أخيرة قبل أن يغمض عينيه تزامنا مع تحرك القطار نحو وجهته.
أطلقت منى عدة أغاريد بعدما أخبرتها نادين عبر الهاتف أنها حامل وقررت أن تذهب برفقة شقيقتها إلى منزل ابنتها حتى تزورها وتهنئها وجها لوجه.
وصلت كل من إلهام ومنى إلى شقة نادين وهما تحملان الكثير من الهدايا وقد رحبت بهما نادين بشدة وجلست بجوار والدتها قائلة
مكانش فيه داعي يا ماما أنك تكلفي نفسك بالشكل ده أنا كفاية عليا شوفتك ومباركتك ليا.
احتضنت منى ابنتها وربتت على خصلات شعرها بخفة وقالت
وهو أنا لو مكلفتش نفسي عشان خاطر بنتي الوحيدة هكلفها عشان مين! أهم حاجة دلوقتي هي أنك تخلي بالك أوي من نفسك طول فترة الحمل وإن شاء الله ربنا هيجعل ابنك سبب في أن أمورك تنصلح مع آدم.
تدخلت إلهام في الحديث قائلة بتساؤل
قوليلي يا نادين آدم عمل إيه بعد ما عرف أنك حامل
تنهدت نادين وظهر الحزن على وجهها وهي ترد
آدم لما عرف أني حامل ردني بس لحد دلوقتي لسة مخاصمني ومش بيكلمني غير بالعافية.
كزت منى على أسنانها وهتفت پغضب
حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي حسدوكم أنا متأكدة وواثقة أنها عين وصابتكم يا حبيبتي بس الحمد لله هو ردك دلوقتي وربنا يصلح حالكم مع بعض.
أيدت إلهام وجهة نظر شقيقتها بقولها
عندك حق يا منى اللي حصلهم ده فعلا نتيجة عين شخص حسود لأن ناس كتيرة كانت مستكترة آدم على نادين ولحد دلوقتي أنا مش فاهمة إيه اللي حصل بينهم عشان يوصل بيه الموضوع أنه يطلقها!
أنقذ صوت جرس الباب نادين من الإجابة على هذا السؤال وقد نهضت حتى تفتح ولكن أوقفتها منى بقولها
خليك قاعدة مكانك يا نادين أنا اللي هقوم أفتح وأشوف مين اللي جايلك دلوقتي.
خرجت منى من غرفة الصالون ثم عادت بعد دقيقتين برفقة سمية التي حضرت لتهنئة نادين بعدما أخبرها آدم أنها حامل.
احتضنت سمية صديقتها وقالت
ألف مبروك يا قلبي ربنا يتمم شهور حملك على خير ويقومك بالسلامة.
أشارت إلهام إلى سمية بأن تأتي وتجلس بجوارها وبالفعل نفذت الأخيرة طلبها وجلست بجانبها.
تبادلن جميعا الحديث فيما بينهن إلى أن قررت كل من منى وإلهام المغادرة وبعد ذهابهما نظرت نادين إلى سمية وقررت أن تتحدث معها في أمر رامز.
ممكن أفهم أنت ليه خبيت عليا الموضوع ده يا سمية
تعجبت سمية من سؤال صديقتها قائلة باستغراب
أنا مش فاهمة أنت تقصدي إيه بكلامك يا نادين!
أجابت نادين بصراحة ودون أن تمهد لحديثها بمقدمات
بتكلم عن موضوعك أنت ورامز وعايزة أفهم أنت ليه خبيت عليا وليه رفضتيه لما اتقدملك أتمنى متحاوليش تنكري الموضوع لأني شوفت رسالة منه على موبايلك.
ابتلعت سمية ريقها نتيجة لشعورها بالتوتر فهي كانت تخشى من معرفة نادين لهذا الأمر الذي قد يؤدي إلى انتهاء صداقتهما.
نهضت نادين من مكانها وجلست بجوار سمية وهي تسأل بهدوء
هو أنت كنت مفكرة أني هزعل منك لما أعرف أن رامز بيحبك وعايز يتجوزك
أومأت سمية دون أن تتحدث فابتسمت نادين وهتفت ببساطة
تصدقي بالله أنت طلعت فعلا غبية أوي وعقلك صغير!!
اندفعت سمية قائلة بذهول
ليه بتقولي كده يا نادين! أنت ورامز كنتم مخطوبين وشيء طبيعي تضايقي لما تعرفي أنه اتقدملي.
هزت نادين رأسها بنفي مستنكرة طريقة تفكير صديقتها بقولها
صحيح أنا ورامز كنا مخطوبين بس محصلش نصيب والموضوع انتهى على كده وده معناه أني مش هزعل لما أنت ورامز ترتبطوا.
استنتجت نادين سبب السؤال الذي طرحته عليها سمية من قبل عما تشعر به الآن نحو رامز
أنا فهمت دلوقتي أنت ليه سألتيني قبل كده إذا كنت لسة بحب رامز ولا مشاعري من ناحيته اختفت.
رفعت سمية بصرها نحو نادين وتمتمت بإحراج
أنا مكنتش عايزة أزعلك لأن أنا عارفة كويس أن اللي رامز عمله زمان أثر فيك وأنك فضلت زعلانة فترة طويلة أوي على اللي حصل وقتها وعشان كده أنا رفضته لما اتقدملي وخبيت عليك الموضوع.
ربتت نادين على كتفها قائلة بلطف
لو أنت حاسة بمشاعر ناحية رامز فأنا معنديش أي مشكلة في فكرة جوازكم لأن رامز مبقاش يفرق معايا أصلا والكلام ده من زمان أوي أنا دلوقتي واحدة متجوزة وبحب جوزي
تم نسخ الرابط