رواية وهم الفصول من 29-32

موقع أيام نيوز

ورامز دلوقتي مش بيمثل ليا أي حاجة غير أنه يبقى ابن خالتي مش أكتر.
تابعت نادين بإصرار جعلها تبدو وكأنها ترجو سمية وتتوسل إليها أن تقبل الزواج من رامز
أنت بتحبي رامز وهو كمان بيحبك وطالما أنتم الاتنين بتحبوا بعض فلازم تتجوزوا ومش صح أبدا أنك ترفضيه لمجرد أنه كان خطيبي في فترة من الفترات اللي أنا نسيت أصلا تفاصيلها ومش بفكر حاليا غير في جوزي اللي بحبه والجنين اللي في بطني.
أخبرت نادين صديقتها بهذا الكلام ولم تكن تعرف أن زوجها قد عاد من الخارج وسمع كل كلمة من الكلمات التي تفوهت بها قبل بضع ثوان.
ضړبت حبيبة سطح الطاولة وهبت واقفة صاړخة بانفعال
أنت واحد كذاب وحقېر مهاب أصلا مكانش يعرف أشرف وملهوش أي علاقة بيه عشان تتهمه بقټله لمجرد أنك بتكرهه لأني رفضتك عشانه.
نهضت حبيبة وأمسكت حقيبتها ورمقت وساما بنظرات ازدراء وقالت
أنا أصلا غلطت من الأول لما فكرت أنك فعلا ممكن تساعدني وأنك فعلا عرفت حاجة عن اللي قتل أخويا.
كادت تبتعد عنه ولكنه قبض على معصمها هاتفا بحدة فهو لا يقبل أن يتم نعته بالكاذب والمخادع من أجل شخص حقېر مثل مهاب
استني هنا عندك أنا لسة مخلصتش كلامي عشان تمشي وتسيبيني بالشكل ده.
رمقته حبيبة شذرا وهتفت بعصبية جذبت أنظار جميع الجالسين من حولهما
سيب إيدي أحسنلك وإلا هتشوف ردة فعل مش هتعجبك.
لاحظ وسام نظرات الناس من حولهما فسحبها إلى الخارج وهو يهمس لها بنبرة صارمة
اهدي وبطلي فضايح وامشي معايا من سكات وأنا هوريك الدليل اللي معايا واللي بناء عليه بقول أن مهاب هو اللي قتل أخوك.
سارت معه حبيبة بهدوء وصعدت برفقته إلى السيارة وعقدت ساعديها أمام صدرها وهي تنظر له بترقب مردفة بنفاذ صبر
اتفضل بقى وريني الدليل ده بسرعة عشان أنا عايزة أمشي.
أخرج وسام هاتفه وقام بتشغيل التسجيل الذي أرسلته داليا لرامز ثم وضع الهاتف بين يديها قائلا
اتفضلي اسمعي بنفسك يا أستاذة حبيبة وأنت هتتأكدي أن الواطي اللي بتدافعي عنه هو نفسه أكتر شخص أذاك في حياتك.
اتسعت عينا حبيبة وهي تستمع إلى صوت عزام وهو يعترف لداليا بحقيقة أنه قد أمر مهابا پقتل أشرف.
خرجت حبيبة من السيارة وأخذت تركض وهي تبكي بشدة ولم تلتفت لوسام الذي حاول اللحاق بها ولكنه فشل بسبب استقلالها لسيارة أجرة ابتعدت بها بسرعة من المكان.
ضړب وسام كفيه ببعضهما واتصل برامز وأخبره بما جرى ثم تمتم پغضب
غبي أنا فعلا بني آدم غبي لأني قولتلها الحقيقة ونسيت أن التسجيل ده مش هينفع يكون دليل ضد مهاب لأن ده مش اعترافه زائد أن واضح من صوت عزام أنه كان سکړان وده هيساعد أي محامي أنه يطعن في التسجيل.
أخذ رامز يهون عليه بقوله
خلاص يا وسام هدي نفسك هي أصلا كان لازم تعرف أن مهاب هو اللي قتل أشرف لأن فرحها على الزفت ده قرب ومكانش ينفع تتجوزه بعد ما اتأكدنا من كده.
تمتم وسام بضيق من نفسه ومن التصرف الأحمق الذي قام به
أنت مش فاهمني يا رامز حبيبة كانت فعلا لازم تعرف بس مش بالطريقة دي ولا دلوقتي لأنها ممكن تحاول ټقتل مهاب وبكده هتودي نفسها في داهية.
ابتسم رامز وتحدث مؤكدا عدم صحة هذا التفكير
أحب أطمنك وأقولك أن الكلام ده كله مش هيحصل وأن قلقك ده مفيش ليه داعي لأني عارف حبيبة كويس أوي وواثق أنها أول ما تهدى وتستوعب الصدمة هتتصل بيك وهتسألك عن اللي لازم يتعمل عشان ټنتقم من مهاب.
ظهر عدم الاقتناع على وجه وسام وهو يقول
أنت متأكد يا رامز أنها مش هتتهور وتحاول ټأذي مهاب
حرك رامز رأسه بإيجاب مؤكدا
أيوة واثق من كده كل اللي عليك دلوقتي هو أنك تسيبها لوحدها شوية ومتحاولش تضغط عليها لحد ما هي اللي تيجي تكلمك.
في هذه الأثناء وصلت حبيبة إلى منزلها ودلفت إلى غرفتها ووقفت أمام الجدار الذي علقت عليه الصور التي تجمعها بمهاب وهي تبكي بشدة.
أمسكت حبيبة بإطارات الصور وبدأت في رميهم پعنف وهي تصرخ پقهر غير عابئة بالزجاج الذي يتناثر من حولها
ليه عملت كده يا مهاب أشرف عمل فيك إيه عشان تقتله وتقهرني عليه!
تابعت حبيبة من وسط شهقاتها وهي تدعس بقدميها فوق الصور
أنا مش قادرة أصدق أن الشخص اللي حبيته واتجوزته هو المچرم اللي حرمني من أخويا ومن أريج صاحبة عمري.
تمنت حبيبة أن يعود بها الزمن وټضرب نفسها بالحذاء قبل أن تقدم على الارتباط بالشخص الحقېر الذي حرمها من أخيها الوحيد.
أخذت حبيبة تتمتم بكلمات تدل على قسۏة الألم الذي تعيشه في هذه اللحظة ثم هزت رأسها ونظرت للأعلى قائلة
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم اللهم لا اعتراض على قضائك أنا المفروض بدل ما أصرخ بالشكل ده أحمدك يا رب وأشكر فضلك لأني عرفت الحقيقة قبل ما أتجوز مهاب.
شعرت بالدوار وكأن العالم كله صار يدور من حولها وسقطت في النهاية مغشيا عليها بعدما
تم نسخ الرابط