رواية وهم الفصول من 29-32

موقع أيام نيوز

فكرة أني كذبت عليك في الموضوع ده!
اتسعت عينا آدم من فرط الدهشة ولكنه نجح في التحكم بانفعالاته وسألها ببرود
طيب وأنت إيه اللي خلاك تكدبي عليا كدبة كبيرة زي دي!
تنهدت شمس وأخذت تخبره بكل شيء حتى لو كان هذا الأمر لم يعد يشكل أهمية لأي منهما ولكنها شعرت بضرورة إخباره بهذه الحقيقة حتى تزيح ولو قليلا من الثقل الذي يجثم فوق قلبها.
هز آدم رأسه باستنكار وقال
أنت واحدة كدابة أبويا كان راجل محترم ومستحيل يعمل كل اللي أنت بتقولي عليه ده.
رمقته شمس بتهكم من رأسه إلى قدميه وهي تردف باستهزاء
لو مش عايز تصدق كلامي فبراحتك أنا أصلا الموضوع ده مبقاش فارق معايا ولا بقى بيشغل تفكيري أصلا ولكن تأكيدا على صدق كلامي هو أني عرفت برفض أبوك ليا وأنك هددته بأنك هتهاجر برة وتاخدني معاك لو فضل مصمم على رأيه رغم أن أنت عمرك ما فتحتني في الموضوع ده ولا لمحتلي بيه.
حك آدم مقدمة رأسه بعصبية بعدما تبين له أنها محقة فهو بالفعل لم يخبرها عن تلك النوايا التي اعتزم فعلها في حال استمر والده على موقفه ومعرفتها لهذه الأمور تؤكد له أن مأمونا قد أخبرها بهذا الكلام عندما قام بټهديدها.
نهض آدم حتى يغادر وهو يشعر بالصدمة في والده ولكن تخشبت قدماه في محلهما بعدما فتح الباب ووجد أمامه محمدا الذي يبدو من تعبيرات وجهه أنه قد سمع كل الحديث الذي دار خلال الدقائق الماضية.
أجابت داليا على رنين هاتفها صائحة بحنق
أيوة يا رامز عايز مني إيه دلوقتي أكيد طبعا بتتصل بيا عشان تشمت في اللي حصل معايا.
أومأ رامز وضحك قائلا
بصراحة أيوة أنا فرحان أوي في اللي حصلك.
كزت داليا على أسنانها وتمنت أن ترى أمامها رامزا حتى تمزق وجهه بأظافرها عل هذا الأمر يخمد قليلا من نيران ڠضبها المستعرة.
تحدث رامز بتعقل محاولا نبذ ما يشعر به في هذه اللحظة حتى يتمكن من الوصول إلى هدفه
أنا سمعت يا داليا أن ضرتك حامل وأن الأوراق اللي عزام مضاك عليها في أول جوازكم على أساس أنه كتبلك الڤيلا وبعض أملاكه طلعت مزورة أصلا والتوقيع طلع مش توقيعه وده معناه أن فرح بمجرد ما تولد ممكن عزام يرميك في الشارع لو هي طلبت منه يعمل كده وللسبب ده إحنا لازم ننسى كل الخلافات اللي بيننا ونتحد عشان نقضي عليه وأهو تلحقي تتغدي بيه قبل ما هو يتعشى بيك.
فكرت داليا بشكل جدي في كلام رامز وقررت في النهاية أن تضع يدها في يده حتى ټنتقم من عزام لأنه إذا تمكنت من التخلص منه قبل موعد ولادة فرح فحينها سوف يكون لها نصيب من ثروته المهولة وهذا النصيب حتى وإن كان قليلا ولكنه سيكون أفضل من عدم الحصول على أي شيء.
هتفت داليا بحزم وهي تهز رأسها
تمام يا رامز أنا هكون معاك في أي شيء أنت ناوي عليه قولي بالظبط إيه اللي مطلوب مني أعمله
ابتسم رامز ونظر إلى وسام الذي يجلس أمامه وأشار له بإصبع إبهامه الأيمن دليل على تمكنه من إقناعها قائلا
برافو عليك يا داليا لأول مرة في حياتك تعملي الشيء الصح كل اللي أنا طالبه منك هو أنك تراقبي عزام كويس طول ما هو في البيت وعايزك تركزي كويس في أي كلمة تسمعيها منه أو أي حاجة تشوفيه بيعملها.
ضحكت داليا بخفوت ونظرت نحو فرح التي تجلس في ركن بعيد من الحديقة هامسة بغل
أنت عايزني أراقب عزام عشان أمسك عليه أي حاجة تقدر تستخدمها في تدميره بس أنا بقى شايفة أن مفيش داعي نعمل كده من الأساس.
استغرب كل وسام ورامز من هذا الحديث وسألها الأخير بنبرة تشوبها الحيرة
طيب وأنت ليه شايفة أن مفيش داعي أنك تراقبي كل تحركات عزام!
أجابت داليا وهي تبتسم بتشفي بعدما فتحت هاتفها ونظرت إلى المقطع الصوتي الذي سجلته ذات ليلة لعزام وهو ثمل
لأن أنا معايا شيء كفيل أنه يدمر عزام ويخلصنا منه من غير ما نوسخ أيادينا بدمه القذر.
لمعت عينا رامز ببريق الحماس وتحدث بلهفة وهو يتشارك نظرات الفرح مع وسام
بجد يا داليا! طيب إيه الشيء ده اللي هيخلينا نخلص خالص من عزام!
أشرف هو السبب في حړق مخزنك ولما طمع وطلب فلوس زيادة من عزام وقتها عزام كلف مهاب عشان ېقتله ويخلص منه.
كان جواب داليا صاډما للغاية لدرجة جعلت كل من رامز ووسام يحدقان بذهول إلى وجه بعضهما دون أن يتفوها بكلمة واحدة لفترة تجاوزت خمس دقائق.
تحدث مهران بنبرة صارمة وهو ينظر إلى أحد رجاله الذين يعرفون جيدا مدى حزمه وشدته عندما يتعلق الأمر بأحد خصومه
إيه أخر الأخبار في موضوع عزام يا فايز
فتح سامر هاتفه وعرض على مهران مجموعة من الصور التي تجمع مهاب برفقة بعض الرجال الذين سيتممون معه صفقة الأسلحة.
هتف مهران بتساؤل وهو يناول سامر الهاتف
عرفت حاجة عن ميعاد التسليم
هز سامر رأسه بنفي
تم نسخ الرابط