رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

متأكده انك بتحبيني يا روان...مش محتاجاني... 
وايه الفرق...مش فاهماك يا حازم
هبط من سيارته قائلا 
عشان تعرفي الفرق جبتك هنا يا روان...جبتك عشان ترجعي قوية زي ماعرفتك اول مرة...عشان تعرفي انت بتحبيني ولا لا...انا همشي يا روان...فكري في كلامي كويس..انا هديكي الوقت الي تحبيه...لغاية ماتعرفي انتي عاوزة ايه بالظبط...
ربما لم تفهم كلماته التي ألقاها علي سمعها الا انها خرجت من السيارة..لتمسك حقيبتها..
اقترب منها متمتما
سيبيها انا هشيلها...
نفت برأسها شاردة لتردف
لا ...سيبيها انا الي هشيلها...لازم اتعود اشيل لوحدي....
دخلت الي منزل والدها دون ان تلتفت إليه.. اما هو كان يجبر نفسه ان لا يذهب إليها ناهيا كل ما يحدث الا انه ظل مكانه...ناظرا في أثرها بشرود...
دخلت الي المنزل بعد ان قامت بطرق الباب لتفتحه احدي العاملات بالمنزل...
كان والدها في تلك اللحظة يجلس وبيده احدي المجلات الخاصة بعالم الأعمال والبورصة...
رفع نظره إليها ما ان وصل لسمعه صوت خطواتها..
أعاد نظره مرة أخري ليهتف نورتي بيتك يا روان...تعالي اقعدي جنبي...ولا مش عاوزة..
هزت رأسها بنفي...مذعنه لطلبه ...جلست بالقرب منه تتأمله.. وللمرة الأولي تتأمل والدها...والدها وللعجب يمتلك هالة من الهيبة والوقار...اب يتمناه أي فرد...ويفتخر به...
تنحنحت بخفوت هامسة بتردد وألم وبنظراتها رجاء بالإجابة التي تريحها
هو انت...انت بتحبني زي لوتس...
أوقف القراءة لينظر لها بعمق محاولا سبر اغوارها...ليهتف 
انت شايفة ايه يا روان...عارفة اول ما عرفت بوجودك اڼصدمت ...وكانت اول مرة في حياتي دموعي تنزل ...تخيلي ليا بنت وانا معرفش ...عارفة ايه وجعني اكتر ...والدتك اول زوجة في حياتي ...امك حبتني كانت بتقاوم قرف خالك نعمان وعمرها مابعت شرفها ....بس بعد ماسبتها اكتشفت بعدها اني قټلت روح المقاومة عندها...واكتشفت برده انها لسا ليها مكانة في قلبي...
همست بدموع
ولما ده احساسك ...مرجعتهاش ليه...
أردف وهو ينظر أمامه 
طلبت ده بس هي رفضت...انا عارف يابنتي اني ظلمتك لما سبتك ...بس وقتها كانت الدنيا ملخبطة ...ۏفاة والدتك...ووراه مۏت ام لوتس...انا صحيح غلطت بس طمعان تسامحيني...
كانت تنهمر الدموع من أعينها وهي تقول بنبرة معذبة
حازم عاوز يسبني يابابا...
ولأ ول مرة تنطقها...بابا...هز رأسه بجدية وهو يهتف 
مايسيبك...ايه يعني...اسمعي يا روان انت بنت عادل الاسكندراني...وبنت عادل...تبقي قوية ...ميأثرش فيها حاجة...حازم عاوز يسيبك...في داهية..يبقي نعرفه بقي مقامه واننا مبيهمناش...وتخليه بيندم علي كده...ولا ايه..هزت رأسها بايجاب ....لتقترب منه تلتمس دفئه الأبوي ...لطالما كان حلما يداعبها منذ نعومة أظافرها... 
في منزل عمر كانت تجلس بغرفتها غير قادرة على فعل أي شئ....عقلها لايكف عن التفكير في زوجها عمر ....الذي تهرب منها ما ان سألت عن ليلي ومدي علاقتهم بالماضي... 
ضحكت بخفوت ساخر....هامسة بداخلها..وكأنها تحتاج ان تستمع لاجابته ....فالحنين الساكن بنظراته وهمسه بحروف اسمها ...أوضح لها انه ....ربما يحبها... 
وياله من الم ضربها في صميم القلب....ليوقظها على الحقيقة...انه ربما قد بدأت نهاية البداية.... 
ارتدت ملابسها هابطة للأسفل ربما تتسلي قليلا برفقة والدة زوجها..... 
كانت تجلس تحتسي كوب من القهوة ....امام شاشة التلفاز تتابع احدي برامجها المفضلة ...انضمت لها هاتفة 
صباح الخير ... 
التفتت قائلة بابتسامة 
صباح الفل...ولو اننا داخلين على الساعة واحدة الظهر...مالك مرحتيش شغلك ليه...حتي عمر خرج بدري من غير مايفطر... 
تعجبت من ذلك قائلة  
مش عارفة...يمكن عنده شغل بدري.. 
وانت
لا انا تعبانة شوية قلت اخد إجازة .... 
ابتسمت لها بدفئ حقيقي هاتفة باقتراح طب ايه رايك تتشيكي كده وتروحي لعمر في الشغل وتخرجوا تقضوا يوم سوا...ده هيفرح اكيد... 
ارادت أن تخبرها أنه ربما لن يهتم...وربما ېجرحها..ولكن امام تلك الإبتسامة الحنونة ...استجابت لها قائلة بحماس زائف 
خلاص انا هقوم أجهز نفسي وأخرج اقابله.... 
في تلك اللحظة بمودة لتهمس لها بحب  
ربنا يسعدكوا ياحبيتي...لتكمل بمشاكسة واشوف ولادكوا قريب... 
بادلتها الابتسامة بأخرى مزيفة وبداخلها تشعر أنه لايجب ان تنجب الان....فربما ينتهي الأمر... 
بعد ساعة كانت وصلت بالفعل الي مقر شركته...لتدخله بطلتها الناعمة الرقيقة...بينما الجميع يلقوا لها بالترحيب... 
قابلت يزن في طريقها لمكتب عمر ابتسم لها بود صائحا بترحاب 
لوتس منورة الشركة... 
بادلته الترحاب قائلة  
ميرسي يا يزن انا كنت جاية لعمر....هو في مكتبه... 
حك رأسه بحيرة ليردف متعجبا عمر مجلس اصلا النهاردة...وتليفونه مغلق...انا قلت حابب ياخد اجازة 
 
اڼصدمت من حديثه لتهمس پصدمة 
لا هو خرج من بدري....طيب متعرفش
تم نسخ الرابط