رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

انت معاك واحدة الكل بيحسدك عليه...
رفع نظره إليه ليسود الصمت لدقائق...ثم الټفت ممسكا بمفاتيح سيارته ...مستعدا للرحيل من الشركة
هتف يزن انت رايح فين يابني... 
همشي عاوز حاجة 
هو رأسه قبل ان يجيب لا ياسيدي معنديش...بس بكره في حفلة عاملها راغب الحداد...عشان الصفقة الأخيرة..متنساش تجيب مراتك معاك الحفلة... 
اومئ برأسه منطلقا الي الخارج...قاصدا شركة زوجته لوتس... 
كانت تجلس منذ الصباح الباكر تعمل بشركتها...عندما وصلت كان لم يصل أحد بعد من الموظفين..الا انها انكبت على عملها بنهم...تحاول ان تريح عقلها من التفكير.. 

همس بصوت اجش وهو يرفع كتفيه لسا دلوقت...كنت سرحانه في ايه... 
احابته مسرعة فيك..سرحانه فيك انت... 
وياتري سرحانة فيا ليه.. 
ازاحت احدي خصلاتها من وجهه هاتفة ببساطة وبطريقة بدت مشاكسة عادي...سرحانة في جوزي...ايه مضايق حضرتك... 
ابتسم لها تلك الابتسامة التي تضعفها وبشدة...فتصبح أمامه فتاة مراهقة تطيعه....وتتبع خطواته... 

توترت وفرحت في نفس الوقت بتغيره ذلك...وان كانت تشعر أنه قد يكون لحظيا..لن يدوم طويلا. 
الا انها اكتفت بذلك... 
امسك خصلتها المتمردة على ملامحها ليضعها خلف اذنها....هامسا طب ماتيجي نخرج....ونتغدي بره... 
كانت مسحورة به...مأخوذة بطلته وابتسامته ....تذكرت العمل الذي لم ينتهي بعد...كادت أن تخبره باعتراضها الا أنه اسكتها....جاعلة اياها مغيبة... 
رفعت رأسها له بعد فترة مبتسمة برقة هاتفة وهي تحضر حقيبتها وممسكة بيده يلا بينا...هتغديني فين... 
خرج بها من الشركة وبداخلها يرتب كلماته...سيبدأ معها بداية جديدة وسيكون لها وحده...سيتخلص من حبه القديم...سيفعل كل ما يقربه منها... 
وصلوا إلى إحدى المطاعم ....ليجلس معها هاتفا وهو يتأملها وهي تتفحص القائمة الخاصة بالطعام ها هاتطلبي ايه... 
هزت كتفيها متمتمه مش عارفة....اطلبلي انت... 
هز رأسه بالموافقة ....ثم طلب لهم الطعام...كان يحاول أن يجمع كلماته...تلك الحياة الباردة لن تناسبه ولن تناسبها...اجلي صوته متحدثا بعفوية 
عارفة....انا اول اتخرجت من الجامعة مسكت شركات بابا الله يرحمه....كان راجل زي ماتقولي صعب حبتين...قبل مايموت كان دائما ينصحني...اني محبش....بيقولي ان الحب ضعف...رغم اني متأكد أنه كان بيحب ماما....بس مكنش ضعيف قدامها... 
صمت قليلا ثم أكمل بتردد... انا عاوز نبدء صفحة جديدة.... يمكن كنت متأثر بكلام والدي...بس انا عاوز اعيش حياتي...معاكي يا لوتس...  
تنهدت براحة هاتفة وانا كمان ....عاوز اعيش حياتي معاك... 
ابتسم لها بمودة ليهتف بعدها بتذكر اه صحيح بكره فيه حفلة لراغب الحداد بمناسبة الصفقة الي تمت بينا...اعملي حسابك تيجي معايا... 
هزت رأسها بايجاب مبتسمة وبداخلها تتمني ماهو افضل.... 
في منزل حازم كانت روان تجلس لغرفتها شاردة...في ماتعيشه...عمتها التي لاتنفك تكيل لها بالاهانات المبطنه...او سيرين التي تتواجد مع حازم بشكل دائم...وبالنهاية تشعر بأنها دخيلة عليهم... 
دخل حازم الغرفة ملقيا نظراته نحوها يطالعها بغموض....التفتت له هاتفة بابتسامة احضرلك الغدا...انا استنيتك ناكل سوا.... 
الټفت لها هاتفا بهدوء لا يا روان انا كلت في الشركة مع سيرين...كان ورانا شغل كتير...فاتغديت... 
حبست دموعها بصعوبة لتجلي صوتها متمته بتهرب طيب هروح انا اتغدي... 
كاد ان يصفعها على حالتها تلك وبداخله متعجب لما لاتحافظ عليه وعلى حقها...لما تترك والدته تكيل لها الإهانات...لما لاتصرخ في وجهه لأنه دائم التواجد مع سيرين.... 
لو تعلم فقط أنه يجاري والدته في لعبتها من أجل أن تثور وتصرخ رافضة هذا الوضع.... 
تنهد بيأس علي حالتها الضعيفة...وشعورها بالنقص إلى متي ستظل هكذا....الي متى... 
بعد فترة كانت تجلس بجانب النافذة بينما هو بنهي بعض الأعمال... 
كانت شاردة كعادتها مؤخرا...وضع حاسوبه الشخصي جانبا...واقترب منها ....لنشعر هي بالأمان...فقط منه يشعرها بأن كل شئ على مايرام.... 
التفتت له لتلف يدها حوله ....همست بنبرة يائسة التقطتها أذنه وحشتني... 
لايعلم لما تقول ذلك...الا أنه شدد من وبداخلها حزين على حالتها تلك... 
رفع وجهها بيده هامسا وانت كمان يا روان...وحشتيني... 
...كانت مثله تبادله هذا الاحتياج بيأس..خائڤة ان تستيقظ يوما دون ان تجده بجانبه...فرت دمعتها دون ان يلاحظها هو....هامسة بداخلها ومن لها غير حازم.... 
باليوم التالي ليلا كان عمر يرتدي بذلته...محضرا حاله للحفل....بينما لوتس تنهي اللمسات الأخيرة في هيئتها... 
اقتربت منه هاتفة انا خلصت يلا بينا بقي... 
الټفت لها مطلقا صفيرا دليلا على إعجابه بطلتها
تم نسخ الرابط