رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

بالأسفل الذي كان يصيح ڠضبا ياعم عمر مش هتاخد مراتك بقي... 
ليه ياحازم فيه ايه... 
يابني في ان مراتي بتنام كل يوم مع أختها عشان زين...يا بني حرام عليكم...انا عاوز اجيب زين زيكوا...3 
انفلتت ضحكة عمر عاليا قائلا بمرح  
لا دانت حالتك صعبة...وبعدين متزعلش...الحال من بعضه... 
كان سيهم حازم بالرد الا أنه وجد لوتس تدخل الغرفة الجالسين بها...حاملة بين يدها الصغير زين... 
وكانت تلك المرة الأولى التي يراها عمر منذ لقائهم الأخير بالمشفي... 
انسحب حازم...عندما وجد نظراتهم المتبادلة...متيحا لهم الفرصة من أجل الحديث...وتصفية امورهم... 
بعد خروجه...جلست علي أحد المقاعد...ليهمس عمر  
عاملة ايه يا لوتس... 
امأت له بتوتر هاتفة  
بخير...اخبارك يا عمر... 
مش كويس يا لوتس...مش هترجعي بيتك...عشان خاطري كفاية... 
وتلك المرة أخذت قرارها لترفع نظرها بقوة اعلمته انها تنتوي شيئا ما.... 
طيب تمام خلاص هروح معاك....بس كل واحد في أوضة لوحده....ها قلت ايه 
رفع حاجبه بتهكم...اخفاه سريعا ليؤكد لها 
طبعا طبعا اومال....مش يلا بقي...1 
اومأت برأسها...ليهتف بداخله  
هبلة والله...قال كل واحد في أوضة... 
لينظر لها مكملا  
يلا هاتي زين...واطلعي جهزوا نفسك... 
ليلا في منزل عمر كانت تجلس بغرفتها بعد ان نام زين أخيرا.....أغلقت هاتفها بعد ان مرت على بعض الأخبار الخاصة بالشركة....تأملت غرفتها التي شهدت علي اخر ليلة قضتها بأحضانه...وهو متزوج بغيرها... 
ارجعت رأسها للخلف متذكرة لقاءها بغريمتها...او من كانت .... 
كانت تتجول في المراكز التجارية الكبيرة ...مع شقيقتها...لانتقاء بعض الملابس الجديدة... 
الا انها تفجأت بها....ليلى... 
كانت ستهم بالرحيل بعيدا عنها...الا أن صوتها اوقفها
لوتس....استني... 
التفتت لها مستنكرة ....لتقترب منها...ليلي قائلة بحرج وخجل كبير  
انا عارفة انك مش طايقاني...انا اسفة.... 
هتفت باستنكار  
اسفة بجد....علي ايه بقى..انك خربتي حياتي...بسببك انا بعيش بعيد عن جوزي انا وابني.... 
انا اسفة علي كل ده...اسفة علي انانيتي...بس صدقيني لا انا ولا عمر حبينا بعض...وده الي عرفناه بعد الجواز...عارفة اول ما طلبت من عمر الطلاق.. قاله في لحظتها...عمر محبنيش..الي بينا كان حنين لحاجة قديمة...وكسرناها لما اتجوزنا...حتي الحنين راح.....أمسكت بيدها هامسة بتوسل 
سامحيني يا لوتس...انا حياتي حلوة دلوقت بس ضميري بيأنبني.... 
ساد الصمت لتكمل ليلي 
انا اتجوزت...راغب ...تصدقي طلعت بحبه....وهو من زمان بيحبني....عموما انا همشي ....بس هنصحك..عمر بيحبك..متخسريهوش ....العمر مفيهوش كتير يا لوتس... 
خرجت من شرودها علي صوت باب غرفتها الذي دخل منه عمر... 
نظرت له بتعجب خاصة وهي تراه يتحرك بصمت في الغرفة دون ان يوجه لها كلمة وكأنها غير موجوده... 
ازداد تعجبها وهي تراه يستلقي علي السرير بجانبها... 
انتفضت من مكانها هاتفة  
انت ....هنستهبل قوم... 
لم تجد منه أي رد...لتصيح عاليا 
ماترد انت هتنام هنا... 
التفتت لها قائلا بهدوء 
اه هنام هنا عندك مانع... 
بس ده مش اتفاقنا... 
اتفاقنا...ده تبليه وتشربي مېته...ونامي بقي... 
انتفضت من مكانها هاتفة پغضب 
كان لازم اعرف انك بتكدب عليا...انا همشي حالا انا وابني... 
التفتت متأخرة لتنفيذ ما قالته.....الا انها وجدت نفسها محمولة بين يد عمر.... 
لتصيح بعصبية 
انت بتعمل ايه نزلني... 
لم يعيرها اي انتباه...الا أنه هبط بها علي السرير مشرفا عليها بوجهه... هامسا بنبرة حنونة وحازمة وهو يداعب خصلاتها الناعمة وحشتيتي.........مكملا  
وبحبك...مما جعلها مخدرة ...حاولت ان تستجمع قوتها لتبعده عنها الا انها لم تستطيع...وهنا تذكرت أنه يكفي...يكفي فراق قارب من عام....فالعمر قصير...لتضيعه في خصام....
وانا بحبك....ووحشتني.... 
... 
بينما هي تتلقي منه العشق بابتسامة...وحقا هي غبية لتضيع الوقت بالخصام....لينسدل الستار علي عشقهم....الذي بات واضحا لهم...لا مجهول
بعد عام... 
جلست في حديقة منزلها ....تتنهد بحب وحنين....سعيدة بحياتها الممتلئة بالحب...تحولت نظراتها للحزن متذكرة فراق والدهم للحياة.....تألمت للذكري...والدهم كان يخفي عنهم مرضه....الي ان ټوفي .... 
ابتسمت متذكرة حديثه الأخير لها ولشقيقتها روان التي حزنت كثيرا لفراقه  
عارفين انتوا اغلى حاجة في حياتي...انا ھموت دلوقت وانا مطمن عليكوا...بس مش عشان كل واحدة في بيتها....لكن عشان انتوا مع بعض....مطمن انكوا هتبقوا سند بعض...خلي بالكوا من نفسكوا....وانت يا روان سامحيني يابنتي...لتدمع عينه مكملا 
كان نفسي اشوف ابنك قبل ماموت... 
انهمرت دموع روان لتمسك بيده هامسة 
متقولش كده يابابا...انت هتعيش والله هتعيش...وهتشوف ابني... 
الا أنه ټوفي ....وصدق والدهم ان قوتهم بعلاقتهم المتينة .... 
خرجت من ذكرياتها علي يد عمر وهي تداعب وجهها هاتفا  
الجميل سرحان في ايه.... 
هزت بنفي  
مش في حاجة...بس افتكرت بابا... 
الله يرحمه يا حبيبتي...ادعيله... 
ابتسمت لها...لتجده يهمس بشقاوة..لاينفك عنها
تم نسخ الرابط