رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير
المحتويات
صغيرة ...وكلماته تضربها بقسۏة...الا يكفي انها تشعر بالندم...الا يكفي خسارتها للشخص الوحيد الذي كان يسنادها دائما....راغب الاخ الذي لم ترزق به في حياتها...رفعت نظراتها الباكية محدقة به هاتفة پألم
يعني دي فكرتك عني يا عمر...صدقني انا معرفش مين وصل للوتس خبر جوازنا...
هدر پغضب
محدش يعرف جوازنا غير انت وراغب ويزن بن عمي...ويزن عمره مايعملها...يبقي مين
انا معرفش ...وراغب عمره مايعملها انا واثقة فيه...صدقني...
اصدقك ببساطة كده ....ازاي..بس انا الغلطان..
اڼصدمت من حديثه لتهمس پألم
غلطان ...عمر انت بتحبني...ولو مش بتحبني اتجوزتني ليه...انا اتجوزتك عشان بحبك...
تأملها وهو يلقي بجسده علي أحد المقاعد بتعب قبل ان يقول بنبرة يائسة
انت متأكده انك بتحبيني...
تأملته بصمت ...متذكرة اول ليلة جمعتهم سويا...تلك الليلة التي لم يتخللها أي عاطفة ...احساس بالندم تخلل لخلايها بخبث....وليتها لم تقدم علي هذا الزواج....ليتها...3
انا همشي ياليلي...فكري براحتك والي انت عايزاه انا هعمله...سلام...
خرج من عندها وهو يتألم ....انانيته التي فاقت الحدود تقتله...لقد أراد الحصول علي كل شئ....لوتس وليلي سويا....الا أنه خسر الاثنتين...فليلي كانت حنين وانانية ...ولوتس عشق مجهول ....يعاقبه بالرحيل بعد ان اتضح له في لحظة....
دخل مكتبه دون ان ينتبه لأحد....ثم جلس علي مقعده واضعا وجهه بين يده متنهدا بتعب ...ليقف أمامه يزن بعد فترة قليلة ينظر له ....بتعجب قائلا مالك يا عمر...انت عامل كده ليه....
لوتس عرفت اني اتجوزت ليلي....وسابت البيت ومعرفش عنها حاجة...
شعر يزن بالحزن والذنب...هو لم يتوقع أن يتألم عمر من رحيل لوتس...ربما هي تفعل لانها تحبه...لكن هو لايحبها....ام انه تخيل ذلك....
ساد الصمت قليلا قبل ان يقول
طيب وايه يعني....انت مبتحبش لوتس...ايه مضايقك انها مشيت....
تفتكر مين قال للوتس اني اتجوزت ليلي....
ساد الصمت للحظات ....ليتأكد عمر من شكه عندما ألتزم الصمت بنظراته المرتبكة....
حينها لم يستطع ان يتحكم بحاله ليقترب منه هادرا پغضب
انت...انت يايزن ليه....اديني سبب ...ليه ...الضړبة تيجي منك ...تخربلي بيتي...
هدر الآخر بعصبية مماثلة هاتفا
ايوا انا....وبيت ايه الي خربته ....انت اصلا مكنتش بتحبها...
سأله بترقب وشك
وانت بقي الي بتحبها....
تمني أن يسمع منه أي إجابة تفيد بالنفي الا أن الرد كان بالنسبة له صدمة...
ايوه بحبها...حبيتها من اول مرة.....بس لما لقيتك هتتجوزها...سكت مرضتش اتكلم ....قلت خلاص دي هتبقي مرات اخوك....بس ڠصب عني بحبها....
ابتعد عمر عنه پصدمة....ليضحك وبشدة...مما أثار قلق يزن عليه...ليهتف
اهدي يا عمر مالك......
ابتعد عنه هاتفا بعد ان هدئ من الضحك
عارف النهاردة بس خسړت كل الناس الي في حياتي...لوتس وانت....حتي ليلي...وامي الي اكيد لما تعرف الي حصل هخسرها....روح يابن عمي...سبني لوحدي...اصل شكلي كده لازم اتعود علي الوحدة....
خرج يزن عقب كلماته وبداخله ندم على مافعله...خاصة بعد ان وجد بن عمه الوحيد في تلك الحالة التي لم تحدث من قبل....
بعد عدة ايام...في ريف فرنسا كانت تجلس بمزرعة خالها ....وسط الطبيعة الخلابة...تنشد من هدوء المكان الراحة...التي لم تنعم بهامنذ رحيلها عن مصر...
شردت بزواجها من عمر....الذي كان كالحلم...الا أنه انتهي سريعا رغم أنه لم يطلقها الي الان...الا انها لا تحتمل العودة له...لمست البروز الصغير الظاهر من بطنها لتبتسم....رغم كل شئ هي سعيدة بوجوده بداخلها...ومهما أنكرت فهي رغم ما حدث مازالت تحب عمر....زوجها...ولكن الي متي...
جلس خالها بجانبها مبتسما وهو يربت على يدها القابعة علي بطنها
متابعة القراءة