رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

من نومه سريعا.. ثم أرتدي ملابسه ....ليهرول الي خاله يخبره الأمر... 
بعد وقت قليل كان في منزل عمر...الذي هبط له هاتفا بنبرة خائڤة  
في ايه ياحازم...انتوا لقيتوا لوتس...جرالها حاجة... 
نفي برأسه عدة مرات صائحا  
لا...بس البس عشان مراتك بتولد في إسكندرية... 
مرات مين الي بتولد
مراتك يابني أنجز
هتف يحاول الاستيعاب 
مراتي مين 
تأفف حازم  
مراتك لوتس...أنت متجوز عشرة.. 
هتف عمر  
يعني انت عارف مكانها.... 
نفي حازم  
لا كلنا عارفين مكانها ....وعارفين إنها حامل...حتى والدتك... 
نعم ياخويا...يعني انا الي مفغل... 
اومئ له حازم هاتفا 
يابني هنشوف المغفل بعدين يلا عشان نلحق نروح اسكندرية.... 
وهنا كان عمر كالتائه....لايعلم ان كان غاضبا ام سعيدا... 
ولكنه اكيد من شعوره بحبها ....ويكفي ذلك...
التاسع والعشرون
كان يشعر ان الطريق طويلا...للغاية...لايعلم كيف يسيطر علي مشاعره المتأجحة والمختلفة بداخله..
بينما وجهه الجامد الملامح ...كان لايعكس اي من تلك المشاعر المتأجحة... 
كان شاردا في صورة اللقاء الذي سيجمعه بلوتس.. وااااه من لوتس ......تعود بعد كل هذه المدة...ليكتشف حملها...بل ويكن اول لقاء بينهم وهي تضع طفله فلذه كبده... 
ابتسم بحلاوة...تلك الابتسامة التي كانت تضعف لها زوجته...حينما واتته فكرة انها تحمل برحمها طفله.... 
وكم تمني في تلك اللحظة ان ينجب فتاة تشبه امها القوية الناعمة... 
تلك الوردة التي جمعت جميع التناقضات....فكانت هي....لوتس... 
كان قد وصل أخيرا الي المستشفي الخاص القابعة فيه لتضع حملها.... 
ليترجل سريعا ....وتوتره يزداد لتلك اللحظة التي لم يعد لها حساب.... 
دخل المستشفي مع حازم ووالدها...ليلمح من بعيد والدته ومعها روان... 
القي نظرة معاتبه لامه...والتي تهربت بنظرها بعيدا عنه... 
كان اول سؤال من والدها  
ها روان يابنتي لوتس عاملة ايه... 
امأت له بتوتر وقلق هاتفة الحمد لله...بس الدكتور قال انها هتولد قيصري...هي في العمليات دلوقت... 
رفعت نظرها لعمر الواجم أمامهم وكأنه مازال يستوعب مايحدث أمامه....لتهمس  
ازيك يا عمر...لم يجيبها لتكمل في محاولة منها لامتصاص غضبه  
دي لوتس طول الطريق للمستشفي كانت بتقول عاوزة عمر... 
رفع حامله للاعلي ....مندهشا من حديثها ليهتف  
لا ياشيخة....اطمن بس عليها وتقوم بالسلامة...اهم حاجة...وبعدين كل حاجة تهون.... 
ساد الصمت بعدها ....لتجلس والدة عمر ووالد لوتس على المقاعد الموجوده بالقرب من غرفة العمليات... 
بينما حازم يقف بالقرب من روان....وعمر ېموت قلقا عليها.... 
بعد اقل من ساعة...خرجت لهم احدي الممرضات وعلي وجهها ابتسامة  
مبروك...المدام جابت ولد زي القمر... 
وبعد تلك الكلمة...شقت الابتسامة ملامحهم...لتسرع والدة عمر بالسؤال  
طيب والبيبي فين دلوقت... 
في الحضان...هو محتاج شوية رعاية...والام دقايق وهتخرج وتبقي في الجناح الخاص بيها..عن اذنكوا... 
في تللك اللحظة ذهبوا جميعا الي الحضان لرؤية الطفل...بينما عمر يقف في مكانه ....لايعلم ماذا يفعل... 
اقترب منه حازم المراقب لحالته...رابتا علي كتفه هاتفا بمرح  
ايه يا عمر مش هتيجي تشوف حازم....
نظر له عمر بتعجب قائلا 
حازم مين.. 
حازم ابنك...اصل انا قررت أسميه حازم....يلا يا سيدي هتنازل واخليكوا تسموا علي اسمي... 
ضحك عمر بصوت عالي متحدثا بتقطع  
لا ...متنازلين عن اسمك... 
هتف حازم بابتسامة 
امال هتسموه ايه.... 
ابتسم عمر هامسا بحب 
لوتس الي هتسميه.... 
بعد قليل كان الجميع يقف ليشاهد المولود الجديد...بأعين سعيدة... 
كانت روان تبكي ...وهي تري الطفل...اقترب منها حزم هامسا لها 
مالك يا روان بټعيطي ليه... 
ازدا نحيبها..ليحاوطها بيده هامسا بنبرة حنونة  
طيب بټعيطي ليه بس... 
همست بعد ان هدأ بكائها قليلا وهي تنظر للطفل بنظرة حنونة 
انا عاوزة بيبي... 
وماله ياحبيبتي ...هجيبلك بيبي... 
هتفت بغباء .... 
طيب هنجيبه منين... 
رفع رأسه للسماء ....يشتكي لخالقه...ليعاود النظر إليها قائلا بابتسامة صفراء  
من عند جهاز العروسين.. 
اڼفجرت بالضحك...بعدها...ليبشاركها ضحكتها...التي لم يراها منذ كثير...ليهتف لها  
بتحبيني يا روان... 
ابتسمت ....وبداخلها تود أن تصرخ بحبه...الغبي مازال يسأل...وهل الامر يحتاج...هي تعشقه..لا تحبه...هل يمكن ان تكره اول من أخذ بيدها....من احبها رغم العيوب والندوب التي طالتها من الماضي...تأملته وهو ينتظر إجابته...مراقبا ابتسامتها الجذابة....لتقول 
اه بحبك ....بحبك اوي..وعاوزة أكمل معاك.... 
كان يود أن ....الا أنه إنتبه لوضعهم...الا أنه اقترب منها هامسا في اذنها...ببضع كلمات..جعلت وجهها يتلون بحمرة الخجل... 
بينما هو أعاد النظر إليها واعد نفسه بحياة سعيدة معها... 
اقترب عمر يحمل طفله ...بأعصاب متوترة..لايصدق الي الان أنه أصبح أب...وبين يوم وليلة...مفاجأة لم يتوقعه....ولكن للدهشة...هي أفضل مفاجأة حظي بها.... 
نظر الي طفله المحمول بين يده يكاد لايزن شئ...وبداخله سعادة....لايمكنه وصفها ...همس له بحنان وهو يتلمس
تم نسخ الرابط