رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير
المحتويات
ضحكات روان المراقبة لهم بصمت انتشر بالمكان لتهتف
معلش ياطنط....اقعدي بس وريحي...ثم التفتت للوتس مكمله حديثها كابته ضحكتها بصعوبة
وانت يا ست لوتس حرام عليكي بقي وارجعي لجوزك...ولو اني اشك انه هيرضي يرجعلك وانت زايدة وبقيتي دبة ....
امسكت لوتس كوب الشيكولاته برود هامسه وهي تعاود تناوله
ساد الصمت قبل ان توجه حديثها لهم
تاخدو شوكولاته...
مما أثار تأفف روان ووالدة عمر ...وبداخلهم يتسائلون ....هل أثر الحمل على خلايا المخ...فأصبحت تتمتع بالجنون...
كان يجلس مع خاله يتتاولون الغذاء...بدون شهية ...تنهد حازم ....متمنيا لو يستطيع أن يذهب لمحبوبته التي تجافيه...متمنعة ...تدلل علي قلبه الملتاع يعشقها...ولكن أعمال شركته وشركة خاله..كل هذا يقع علي عاتقه....
مالك ياحازم فيك حاجة يابني..
رمقه حازم پغضب مكبوت
يعني انت مش عارف ياخالي...انا عاوز مراتي..
افلتت ضحكته بصوت عالي متحدثا بصوت متقطع من بين ضحكاته المتلاحقة مش انتي الي قلتلها لما تتأكدي من حبك ليا..هرجعلك
همس ييأس
تفتكر لسا متأكدتش..انا بحبها...
وهي بتحبك ياحازم. بس بتدلع يا سيدي...سيبها هتجيلك لوحدها...ربنا يسعدكوا...
في السويد جلست مكانها في حديقة منزلها الصغير...مكتفية من كل شئ...مالذي جنته من الذهاب لمصر...او ماذا توقعت...فما اعتقدت أنه حب...كان سراب اضناها السير خلفه...خسړت عمر...بل وكانت سببا في خسارته لحب حياته....الذي اكتشفه بالنهاية...تمردت دمعة حزينة شارده علي وجنتها.. متذكرة خسارتها لأهم إنسان بحياتها...راغب...واااه من راغب الذي تشتاق له دون ان تجرؤ علي البوح ...لقد خسرته ....كأخ...يساندها طول حياته...ولكنها لم تكن تعلم أنه عاشق لها...ومازالت...
بعد ثواني كانت تقف مبهوته من وجوده...وهو كان يقف أمامها ....يضع يده خلف ظهره يتأملها هو الآخر كما تفعل...
اقترب منها هامسا في اذنها
مش هتدخليني...
اومأت له بدون كلمة ...ليدخل بعدها يتقدمها وهي تسير خلفه.....
ساد الصمت قليلا..قبل ان يهتف بحدة
ازاي تطلقي من غير من تقوليلي...وازاي تسيبي مصر برده من غير ماتقوليلي...
انت اخر مرة قلتلي اني خلاص خسرتك....وانا مش عاوزة اشغلك بمشاكلي ياراغب...
اقترب منها هادرا بعصبية انا تعبت...تعبت منك ياليلي...
تعبت مني ليه...انا عملت ايه يا راغب...
هدأ قليلا ...متعجبا من حاله ...ماذنبها ...هي لاتعلم عن حبه شئ...ولكنه أخيرا اتخذ قراره...سيخبرها عن عشقه المجهول...الذي اخفاه خلف قناع الأخ الأكبر..
تحدث أخيرا بخشونة
تتجوزيني ياليلي...واوعي تقولي لا...انا تعبت ...من زمان بحبك ...بس كنت بسكت وانا بشوفك بتتحوزي مرة مصلحة ومرة حب...يمكن أنت مبتحبنيش...بس انا هتجوزك وهخليكي تحبيني...
وقفت تنظر إليه بأعين متسعة ....لا تعرف كيف ترد علي حديثه المفاجئ لها...ولكنها ستوافق...ستتزوجه...وهل هناك من هو أفضل منه لتمنحه حياتها....لطالما كان وسيما...وكان إعجاب المراهقة...كيف لم تشعر به من قبل..كيف...
كانت تحاول الرد عليه أخيرا بالإيجاب...الا أنه لم يمهلها الوقت ليمسك بيدها هاتفا
يلا هننزل مصر حالا ونتجوز...
وكأنها كانت تحتاج من يمسك بيدها...لتسير خلفه مستريحه...ففعلت...والا بتسامة مرسومة علي ثغرها...
أرادت أن تشاكسه قليلا قائلة
طيب استني...مستعجل ليه...
الټفت لها ملقيا عليها نظراته المشټعلة بطريقة غامضة...ثم أمسك بكتفيها هاتفا
شعري بقي فيه ابيض ياليلي...ولا انت صغيرة انت خلاص ثلاثين سنة وانا أربعين....
هتفت بحنق
متقولش ثلاثين...انا لسا صغيرة...
ابتسم لها باتساع وهو يقول
هتفضلي صغيرة في نظري ياليلي....
وفي تلك اللحظة أدركت أن سعادتها ربما تكمن في ابتسامته الرائعة....
ليلا في الإسكندرية...كانت تشعر پألم خفيف ....الا أنه كان يزداد الي حد رغبتها في الصړاخ من شدته...
ااااااه...كانت صړختها التي شقت سكون المنزل...
فتحت روان باب غرفتها تتبعها والدة عمر...الذي ما ان شاهدت حالتها ...شهقت صائحة
انت بتولدي يا لوتس...
هزت رأسها هامسة من بين أسنانها
اه ...شكلي كده...
وفي تلك اللحظة أسرعت روان طالبة لسيارة الاسعاف...والتي مالبثت ان جاءت حتى ذهبوا جميعا للمشفي....
في ذلك الوقت اتصلت روان بحازم.. والذي مان اجابها بصوته الناعس...هتفت به حازم بسرعة هات بابا وتعالي وفوت علي عمر قله لوتس بتولد...بسرعة...
أغلقت معه ليهب
متابعة القراءة