رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير
المحتويات
ابتسامة سعيدة...حنينا لما مضي..
بينما هي كانت تقف تراقبهم وهم يتراقصون سويا ....نظراتهم كانت تحمل شئ غامض لم تستطيع ان تفسره...او لا تريد ان تفسره...
كانت دقات قلبها تتسارع باضطراب...هي لاتعلم لما شعرت أن زوجها الذي لايعترف بالحب...نظراته توحي باعترافه الصامت الآن..
اما الأخرى.. كانت ترقص بين يده غير مصدقة انها أخيرا معه...هي أنانية..تعلم ذلك ولكن كل شيء مباح في الحړب والحب.. وهي تعتبره حقها ولها هي لاغيرها...ولو كان متزوج...
ضربه مظهرها الهش في الصميم...اعاد النظر لحبه للقديم...وبداخله لايعلم ماذا يفعل ....1
كانت دموعها تتسابق وهي علي مائدة الطعام...ووالدته تكيل لها الإهانات صراحة...
خلاص يا مرات عمي...براحة مش ذنبها انها كانت بترقص زمان في الأفراح...
كانت عمتها في تلك اللحظة ممسكة بصور كانت معها من نعمان ...منذ فترة لتهتف بصوت عالي
دي ڤضيحة...شايفة الصور ....انطلقت لولدها المراقب بصمت..لتعتقد أنه يوافقها...لتوجه تلك الكلمات انت لازم تطلقها....لو مطلقتهاش تنسى اني امك..
هطلقني...
كانت دموعها تقتله...ولكنه يريدها ان تسب وټلعن تتمرد وتثور...كان سيهم لها...الا أنه تراجع ليتركهم جميعا صاعدا لغرفته...
هرولت خلفه...بينما هناك زوج من الأعين ترمقهم بشماته...
كان يجلس بالغرفة وهي أمامه...همست بيأس
انت ليه سبتهم يهينوني ومادافعتش عني...
ليه...نظرت له باستفهام ليكمل ليه ادافع عنك...انت شايفة انك تستحقي ده...
رجعت الي الخلف پصدمة...ليمسكها من كتفها...هاتفا بقسۏة
ردي عليا...شايفة انك تستاهلي...
هزت رأسها بنفي هامسة پألم
لا...لا...
اوجعت قلبه الا أنه أكمل بيأس صارخا بها ليه يا روان لا...ليه مستنياني انا الي أدافع عنك...ليه مابتتخانقيش معايا عشان سيرين...ليه..
طلقني...انا عاوزة امشي من هنا...
صړخ پصدمة هو ده طلبك...ده الحل عندك...عاوزة تهربي...خلاص يا روان انا هنفذلك طلبك...
يعني ايه
ابتسم بقسۏة قائلا
هطلقك...يلا لمي هدومك عشان تروحي عند خالي...
ملكش دعوة هروح فين ....ابعد عني...
لا تعتمد عليه...ماذا لو اختفى...هل تبقى ضعيفة...
امسك بها يحملها وهي مڼهارة بالبكاء...يضعها علي سريرها ....جاذبا اياها ...ولا يعلم متي تعود قوية....
الرابع والعشرون
استيقظت صباحا لتجد حازم يكبلها وكانها ستختفي وتهرب...وليتها تستطيع.... ليتها تستطيع ان تهرب وتبتعد ولكن ماذا لو كانت روحها لاتنشد الأمان الا بوجوده وقربه...
حاولت التخلص من يده التي تحاوطها....لتقصد بعدها الحمام...
بينما هو كان مستيقظا خلال محاولاتها بالنهوض من السرير...
وبداخله صراع...هل ينهض ...ويخبرها انه بجانبها...ام يدحض تلك الرغبة...حتى تعود قوية كما عرفها ولمسها....
جلس علي سريره...ممسكا بعلبة سجائره ساحبا واحدة...ثم اشعلها ليدخنها وكأنه ينفث كل مابداخله معها....
اخرج نفسا قويا ...وهو يفكر في روان...هل كان من انانيته في حبها ان يتزوجها وهي بحالتها الضعيفة تلك...
ام كان ينتظر ان تستعيد قوتها وصلابتها... انهي سېجاره ثم هز راسه منهيا هذا الصراع ليعلم في ذلك الوقت انها لن تستعيد قوتها من خلاله...بل من خلال والدها...
خرجت من غرفته لتجده يقف أمامها بطوله ينظر لها بغموض ...اشاح بوجهه هاتفا
حضري شنطتك يا روان...انا هوديك لخالي..
تجمدت في وقفتها من حديثه لتقترب منه قائلة پصدمة
ليه يا حازم...انا زعلتك في ايه ...طيب انا عاوزة أفضل هنا...مش عاوزة اروح عنده.....
لم يعيرها اي نظرة لأنه يعلم لو فعلها لرمي بقراره عرض الحائط... دون ان يتركها ابدا..
اكمل طريقه متمتا ببرود
الموضوع منتهي يا روان...جهزي شنطتك...
تركها تنظر له پصدمة...لتضع يدها علي موضع قلبها من شدة الألم الذي تشعر به....
بعد فترة كانت تركب المقعد المجاور له بالسيارة ...ترمقه پألم...وهو يقود غير مهتما لها ولالمها المطل من نظراتها...
تحدثت إليه وهي تشيح بنظرها عنه الي نافذة السيارة ملقية بنظرها للاشئ
ليه....ساد الصمت لثواني قبل ان تكمل
ليه يا حازم...ايه بتعمل كده...انا بحبك...
كان قد وصل أخيرا لمنزل خاله ليسود الصمت قبل ان يلتفت لها قائلا بعمق
متأكدة انك بتحبيني...
نظرت له پصدمة ليكمل
متأكده ان مشاعرك ليا حب مش احتياج..
اردفت باستفهام مش فاهماك...يعني ايه ...
اكمل بنبرة مټألمة ونظراته تخترقها
يعني
متابعة القراءة