رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير
المحتويات
برقة هاتفا ايه...الجميل سرحان في ايه...
نظرت له والابتسامة تزين وجهها...قائلة
ابدا باخالو انا هنا اهو...
ضحك قليلا قبل ان يهتف بمرح
يعني انت هنا مش هناك.....طب كويس والله...
ابتسمت له بينما هو أكمل حديثه
وحفيدي عامل ايه...
الحمد لله كويس...
تأملها قليلا قائلا
طيب ....وأبو حفيدي ...ناوية تعرفيه بحملك ولا لسا مصرة علي عنادك...
عادي يعني...انا هعرفه...بس مش دلوقت ياخالو....قبل ولادتي هنزل مصر ...ويومها هعرفه....
هو لسا مش راضي يطلقك...
نفت برأسها قائلة
مش عارفة...انا مستغربة من موقفه...وهو اصلا مبيحبنيش...
هتف مسرعا
متأكده....متأكدة أنه مبيحبكيش...
اه طبعا.....أجابت بتعجب...
ليكمل هو
بس انا مش شايف كده....انا شايف انه بيحبك....انا هسالك سؤال انت ممكن ترجعي لعمر..
هز رأسه بيأس قائلا
يابنتي الدنيا اقصر من الي بتقوليه ده...واننا نضيعها على خناق وكرامتي وكرامتك....عارفة يا لوتس انا في لحظة ضعف اتجوزت على سوزان مراتي لما كنت في مصر...وفضلت سنة أنزل إجازات واقابل مراتي التانية...الي كانت حبي الاولاني...بس شاءت الظروف وعرفت لما مراتي التانية خلفت كريم...وقتها طلبت الانفصال ....
اجابها بابتسامة
مقدرتش يابنتي...انا بحبها...في اللحظة الي عرفت فيها بكده كنت خلاص بخسرها...بس الي حصل ان مراتي التانية طلبت الطلاق عشان انا بهملها غير انها اتأكدت اني مش بحبها....
ابتسمت له قائلة
غريبة ....وازاي سوزان رجعتلك...
اجابها بمرح
رجعت بعد ماربتني...واتأكدت اني بحبها...
وربتك ازاي...احكيلي ياخالو
قام من مكانه قاصدا الدخول للمنزل متحدثا بمرح...وهو يغمز لها
ابقي اسأليها..يمكن تحتاجي تربي حد...
اكمل طريقه بينما هي تتساءل هل تعود لعمر...ام هذه هي
الثامن والعشرون
يجلس علي مقعده...ويدور به وبداخله يتألم ...تسائل بداخله كم مر من الوقت علي رؤيتها ولمسها...ارجع رأسه للخلف ونظراته الشاردة الحزينة تتأمل صورتها القابعة على مكتبه....أوقف دوران المقعد هامسا لصورتها
بعد ثواني امسك بهاتفة الموجود أمامه على المكتب ناويا الاتصال بوالدته...ابتسم بسخرية ...فحتي والدته تركته...وسافرت لمنزلهم بالإسكندرية...ارجع زاكرته الي يوم ان أخبرها بما حدث ....
عندما هاجمته هاتفة اديك خسړت مراتك...استفدت ايه يا عمر...فهمني استفدت ايه...مراتك كانت بتحبك...ليه يابني ...ليه بتكرر غلطة أبوك..
تنهدت بتعب لتجلس علي المقعد الموجود خلفها قائلة بنبرة مټألمة...وكأنها تسترجع احزان الماضي
ابوك كان خاطب قبلي....كانت حب حياته.....بس ماټت في حاډثة قبل الجواز ...كان رافض الجواز...لغاية ماجدك الله يرحمه اختارني قرر ان يخطبله بنت عمه...الي هي انا...عارف كنت بحب أبوك...بس هو فضل عامل فاصل بيني وبين قلبه....مع اني كنت بحس انه بيحبني...بس طول عمره كان جامد...
ساد الصمت قليلا قبل ان ترفع نظرها له قائلة
عارف قال بحبك امتي يا عمر...قبل مايموت بساعات...
اقترب منها ثم انحني علي ركبته ....ليمسك بيدها ظهرها هامسا سامحيني ياماما...متزعليش ان شاء الله هلاقي لوتس و هصلح كل حاجة....
رجع من زكرياته...شاردا...والدته تركته تعاقبه علي فعلته المتهورة...
اكمل ماكان ينتوي فعله ليأتيه صوت والدته من الطرف الآخر
ازيك يا عمر ازيك يابني...
انا الحمد لله ياأمي...انا الي عاملة ايه ...مش ناوية ترجعي بيتك...
انا كويسة يا عمر....عموما متستعجلش قريب هرجع...خد بالك من نفسك...
اغلق هاتفه متعجبا من حديث والدته....هل ستعود حقا ام ماذا....زفر بيأس ....ثم أمسك باحدي الأوراق الخاصة بالعمل...ثم انغمس في عمله...في محاولة يائسة منه ان ينسي ...ولكن كيف ينسى!
بعد ان أغلقت معه ألقت نظره علي الجالسة بجانبها تلتهم كوب من الشيكولاته الذائبة بالفندق..وكأنها لن تتناول الطعام منذ أمد...
هتفت بحنق
لوتس...مش كفاية بقي وتعرفي عمر مكانك...ابني تعبان...
أصدرت صوت ينم عن مدي تلذذها بما تتناوله هامسة
لا ...مش دلوقت لما اولد هقله....
امسكت منها كوب الشيكولاته ووضعته جانبا صائحة بعصبية
يابنتي بطلي اكل بقي...بقيتي زي الدبة...شهقت لوتس بارتياع قائلة بنبرة مصډومة
يعني انا ت اټخنت ...انت لاحظتي ده ياماما...
حدقت بها تحاول استيعاب تعجبها صائحة
انا لاحظت...يابنتي الناس كلها لاحظت...
كانت ستدخل في نوبة بكاء...كعادة النساء في الحمل.. جراء التغيرات الهرمونية.. الا ان والدة عمر هبت واقفة تلوح بيدها بحنق هاتفة
اوعي ټعيطي...انا مش ذنبي اتحمل تقلباتك وهرموناتك...جوزك هو الي المفروض يتحمل ده...وبعدين ماهو طلق ليلي ...ارجعيله...ارجعوا لبعض وارحموني....
صوت
متابعة القراءة