رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

عن حقك. وقوليله انك مضايقة من ده...واخكيله علي الي عمتي بتعمله... 
نظرت لها بصمت هامسة پألم 
يمكن انا اقل من اني اشتكي...هي عمتي بتقول ايه غير الحقيقة...من حقها تخاف علي سمعة ابنها برده...اي ام مكانها هتعمل كده.... 
روان صدقيني طول مانتي شايفة نفسك قليلة...يبقي هتنداسي...لازم تحاربي عشان حقك...أكملت بعد فترة قصيرة 
انا رايحة لبابا...تيجي معايا.... 
لا...... إجابة قصيرة خرجت منها بجمود لينتهي الامر 
 
ليلا في منزل عمر كان يجلس يتناول الطعام مع والدته .... 
نظر الي كرسي الخاص بزوجته ملتفتا بتساؤل لوالدته  
امال فين لوتس... 
في اوضتها فوق يا حبيبي ....قضت اليوم مع باباها النهارده
اكمل طعامه شاردا أمامه...بينما والدته ترمقه بعتب علي مايفعله بحياته...هي لاحظت تغيره منذ ان جاء الي مصر....لم يكن هذا ولدها المتلهف للزواج...حتي زوجته تلمع بنظراتها الحزن...تنهدت متناولة باقي طعامها في هدوء ....بينما عمر يستأذنها ذاهبا لغرفته... 
كانت تجلس علي السرير مرتدية نظارتها الطيبة.. علي قدمها تضع حاسوبها الشخصي...كانت منشغله بعملها...او تتشاغل به تقسم بداخلها انها لن تستسلم له بضعف كما يحدث كل مرة...ولكن ماذا تفعل في دقات قلبها الخائڼ الذي ما ان يقترب منها.. حتي تكون طوع بنانه يفعل بها مايشاء...عازفا بأوتاره مايريد...وماعليا سوي ان تتمايل مع ذلك العزف .....ترضيه...او ربما ترضى قلبها.... 
وقف أمامها...تنقر بيدها علي حاسوبها...كانت ترتدي منامة غير ملفته للنظر...الا انها تلفت نظره كالعادة...وبداخله يتمرد كل شئ...طالبها وطالب وصالها وقربها... 
اقترب منها هاتفا 
انت مقولتيش انك هتروحي لباباكي.... 
إجابته دون ان ترفع نظرها منشغله في عملها  
عادي.. 
هتف باستنكار  
عادي....عادي ازاي يعني... 
نزعت نظارتها الطبية رافعة نظراتها له هاتفة بهدوء 
انا مش فاهمة انت عاوز ايه يا عمر ...اقلك ايه...عمر هو احنا بتتكلم اصلا...انت شايف ان في بينا لغة حوار....لتكمل بتحدي 
غير لغة الجسد طبعا... 
اجفل من حديثها الا أنه صاح بحدة  
ايه الي انت بتقوليه ده...قصدك ايه... 
اراحت جسدها على السرير هاتفة بخفوت 
مش قصدي....انا عاوزة انام تصبح علي خير... 
أغلقت نور المصباح المضاء بجانبها...محاولة أن تنام... 
ليلحقها هو بعد دقائق...مستلقيا علي ظهره...وشاردا في علاقته بلوتس...القي نظره عليها...يعرف انها مستيقظة...تتهرب منه...وهو أيضا ربما....يتهرب...
الثانى والعشرون
استيقظ صباحا ...ليجد انها غير موجودة بالفراش..
جال بنظره في الغرفة...الا انها غير موجودة أيضا .. ثم نظر الي الساعة الموجودة بهاتفة وجد انها مازالت السابعة... 
قطب جبينه...متحيرا ترى ان ذهبت في هذا الوقت المبكر... 
استقام من نومته ...قاطبا جبينه...مفكرا فيما الت إليه علاقتهم... 
بعد وقت قليل كان يجلس مع والدته يتناولون الإفطار والتي كانت ترمقه بعتاب هاتفة عمر...لوتس النهارده الصبح مكنتش عاجباني...حتي ماستنتش نفطر سوا...فيه حاجة حصلت بينكم زعلتها يابني.. 
ارتدي قناع البرود ممسكا بكوب القهوة الخاص به..قائلا بهدوء عكس ما يحدث داخله...من تضاربات لا ابدا...مفيش حاجة حصلت..ممكن يكون عندها شغل كتير مضغوطة... 
انهي كلمته واضعا الكوب علي المائدة ملتفتا لوالدته ... رأسها هاتفا انا اتأخرت ...همشي انا بقي...استدار ليغادر الا أنه الټفت لها متمتما انا هتغدي بره..متعمليش حسابي علي الغدا...ليكمل بتردد ولا لوتس.. 
ابتسمت بحب قائلة ماشي يا حبيبي..ربنا يسعدكوا... 
خرج مسرعا وهو يشعر بالحرج...لا يعلم لما ولكن هو لما يعتاد إظهار اهتمامه بأحد من قبل سوي والدته... 
أطلق تنهيده راكبا سيارته..لينطلق إلي مقر عمله... 


مسح علي وجهه پعنف ثم هتف بإيجاز لا ابدا يايزن...ماليش ...اخبار الشغل ايه.. 
اجابه بعمليه تمام شغلنا ماشي كويس.. 
هز رأسه بشرود....بينما يزن يتأمله...ولأول مرة يراه في تلك الحالة شاردااا...وحائرااا.... 
ي ايه... 
القي عليه نظره حائرة قبل ان يهتف عارف يا عمر ايه مشكلتك..انك عايش في ماضي بيخنقك...فوق شوية
تم نسخ الرابط