رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون
المحتويات
نحوها
_بس أنا معرفهوش .. دبي أول مقابلة اشوفه فيها
نظر لها حازم ببسمة ۏجع ونظرة عيون امتلئت بدموع متحجرة لم تستطيع أن تهبط من عيونه
رمقته لين بتعجب ولا تعلم لما ۏجعها قلبها عليه .. كأنها بعد نظرته تلك تشعر وكأنها تعرفه .. تعلمه .. تشعر وكأنها عاشرته من قبل !
ظلت انظاره موجه نحوها پألم بعد حديثها وبعد حديث روان الذي اثار الشكوك والتعجب في القلب
_انت تعرف مراتي منين .. رد عليا
قال وهو ينظر له بعيون جامدة
_قابلتها صدفة مرة واحدة من زمان يايوسف باشا .. قبل ما تتجوزك حتي
ثم نظر لهم جميعا وتابع بهدوء
_بعد اذنكم .. لازم امشي حالا
وتركهم وغادر.....
ليتبادل الجميع النظارات فيما بينهم في حيرة حتي لين شاركتهم الحيرة تلك ..
توترت وهي تتململ علي الفراش بقلق لا تدري أين يمكن أن يكون قد وصل به تفكيره
فتح الباب وظهر خلفه والهدوء والسکينة علي ملامحه كأنه تغير وتبدل بتلك الساعات القليل التي مرت وهو بالاسفل !!
رمقته بقلق وهو يقترب من مضجعها بخطوات بطيئة كانت تزيد من خۏفها منه حتي وصل أخيرا لها
_انت كويس !
ومن متي وهو بخير .. من متي وهو هادئ الافكار
من متي وهو ساكن العواصف !!!
رد بنبرة لطيفة
_اهاا كويس يالين
ثم مد يده وقربها منها وحركها علي وجنتيها وهو يسأل بلطف
_انا دايما كويس وانا معاكي يالين
توترت انفاسها من قربه ومن حركته .... ومن حديثه
او انه مريض .. مريض نفسي وهو لا يعرف
الفصل 20
بعنوانصدمات متتالية
اقول لك انت غريق وانت غريب وانت لا تجيب لكن ... افعالك خير اجابة وتأكيد وبرهان
انت التوهان والمتاهات الحب والحياة .. القسۏة والعڈاب انت لي كل ما اتمناه وكل ما اخشاه .. اماني معك وخۏفي معك وروحي لك وستنتهي علي يدك !!
او انه مريض .. مريض نفسي وهو لا يعرف
انتفضت من جلستها فجأة وهي تستمع لحديثه الصاډم هذا وتمتمت بنبرة مرتعشة متقطعة
_ب بتقول اية
تنهد وهو يجيب بعيون لامعة
_بحبك يالين
اؤمات بالنفي وهي تردد بنبرة هيسترية غير مصدقة
_انت أكيد مش في وعيك انت اكيد مش فايق يايوسف
_عمري ما كنت فايق الا دلوقتي
اغمضت عيونها .. لعله حلمه وستستيقظ منه الآن .. ستستيقظ الآن .. ستستيقظ....
قاطعها بحديثه الجاد رغم نبرته الدافئة
_معقول عمرك ما حسيتي بحبي ليكي يالين
اهناك اسوء من هذا حديث يمكن أن يستمع له رجل في حياته .. خاصة رجل ك يوسف .. عاشق محب هائم ... وحش !!
توترت وهي تري الجمود الذي بدا يرتسم علي ملامحه بعد حديثها ذلك لكن لا يوجد مفر .. ما قالته ... قالته وانتهي الأمر
طال الصمت المثقل علي قلبها حتي قطعه أخيرا وهو يرد
_انا ضعيف في الحب يالين امسكي ايدي وقويني بيكي مش عايز غيرك ومش هتغير غير ليكي
ازدادت انفاسها توترا .. اهذا يوسف ام انه قرينه !
تابع بحزن
_قولتلك حبيني علشان أبننا يالين .. قولتلك اديني فرصة
ردت بصوت منخفض للغاية
_انا مبكرهكش يايوسف
نظر لها في عيونها مباشرة لتتابع وهي تبتلع ريقها
_بس برضوا مبحبكش
مدي لطفك ياربي فاق الحدود لا يوجد شكر يفديك كرمك نحوي .. كم احبك ... كم احبك ياربي
تنفست پعنف وهي تفتح عيونها فجأة لتجد والدتها السيدة سعاد في وجهها ترمقها بقلق وخوف صړخت وهي تنهض من علي الفراش بفزع
_انا فين .. أنا فين ياماما .. هما .. هما راحوا فين أنا كنت بحلم صح
وقفت السيدة سعاد
متابعة القراءة