رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز

يعني ولا اية
قال حمزة بغيظ 
_تكبريني اية يابطة دا انا اصغر منك
قالت بسخرية 
_اصغر مني .. وبالنسبة لشعرك الابيض دا بروكة !
نظر لها بزهول ثم وضع يده علي راسه يتحسس خصلاته ولحظات وكان يغادر المسرح وهو يقول بصوت عالي 
_تابع التدريب ياباسم .. انا هروح اشوف شعري في المرايا وجاي
لتضحك هي بمرح وهي تراه يغادر امام عينيها .. كم تحب ان تستفزه وكم يكره هو احدا يقول له في وجهه انه كبير في السن 
نعم هو صغير لكن يبدو انها بكلماتها تلك تهز ثقته ومعلوماته حول سنه !!
دخلت بسمة لغرفة مكتب ايمان لتجدها تستعد لتغادر
لتسألها بتعجب 
_انتي ماشية ولا اية
ايمان ببسمة 
_اهاا .. ماشية
بسمة بدهشة 
_يوسف بية سابك تمشي معقول
ضحكت وهي تجيبها 
_مش قولتلك انه بيحب مراته .. مشي بدري علشان هيروح معها للدكتورة وكرر يعطف عليا بقي ويمشيني بدري
قالت وهي تضيق حاجبيها بضيق 
_وانتي عرفتي كيف انهم رايحين عند الدكتورة
ايمان 
_سمعته وهو بيكلم سليم بية ويطلب منه يحجز ليهم عندها
كانت لين تجلس علي الفراش الذي يوجد بالعيادة والتوتر يسيطر عليها وهي تري يوسف يقف امامها وكذلك الطبيبة التي قالت ببسمة 
_ارفعي هدومك شوية يالين هانم
بينما هتفت الطبيبة 
_دا جوزك مش حد غريب
اؤمات بالنفي بقوة ليسمك هو بيدها ويهمس بجوار اذنها بمرح 
_اهدي يالين .. دا بس بطنك اللي هيظهر
ثم اكمل بخبث ونبرة منخفضة اكثر 
_دا انا شفت اكتر منه بكتير
تجمعت الدموع بعيونها بسبب خجلها منه لتتسع بسمته هو اكثر فاكثر وهو ينزل يدها من علي بطنها ويرفع ملابسها برقة لتبدأ الطبيبة بالكشف عليها بعملية
قالت وهي تنظر للشاشة المجاورة لهم 
_البيبي اهو لو عايزين تشوفوه
نظروا للشاشة السوداء تلك بنظرات متلهفة لتقول ببسمة وهي تشير لاحد النقط السوداء 
_هو ده
قال يوسف بتساءل متلهف 
_متقدريش تحددي نوعه دلوقتي
ردت بهدوء 
_لا والله يايوسف بية .. ممكن نعرف علي اخر الرابع او في بداية الخامس
قالت لين بنفي 
_انا مش عايزة اعرف نوعه غير لما يتولد يايوسف
نظر لها وابتسم وهو يجيبها 
_علشان نجهز الاسم ليه يالين
لم تكاد ترد عليه حتي نظرت الطبيبة للشاشة بتركيز مرة اخري ثم تتسع بسمتها وهي تنظر لهم .. كادت ان تقول لهم ما رأته ولكن قررت ان تخبره ل السيد يوسف فقط عندما يكون وحيدا
قال يوسف بتساءل 
_المهم هي صحتها اية
قالت بهدوء وهي تعيد الكشف عليها باهتمام اكثر 
_صحتها تمام ماشاء الله .. شكل في اهتمام جامد بيها

في القصر .. 
قالت كارمن وهي تنظر للساعة بتوتر 
_الساعة بقت ستة ونص ويوسف لسة مجاش ياماما
قالت روان بتساءل 
_هو انتوا قولتوله ان حازم جاي اصلا
ظهر التوتر علي ملامح السيدة جلنار وهي تقول 
_الحقيقة ياكارمن انا مقولتش ليوسف
قالت بصړاخ صاډم 
_اية !!!
تابعت جلنار بتوتر 
_معرفتش اتكلم معاه ياكارمن 
قالت وهي علي مقربة من البكاء 
_حرام كدا .. طيب مش تقوليلي من بدري ياماما علشان اتصرف
روان 
_متخفيش ان شاء الله زمانه جاي
كارمن بقلق 
_انا خاېفة انه يحرج حازم بكلامه 
روان محاولة ان تهديها 
_متقلقيش يوسف مش هيعمل حاجة ان شاء الله
اخطأك تزيد ياجلنار ...
وصلت سيارة حمزة امام البوابة الخارجة لقصر الراوي بنفس الوقت الذي ظهرت فيه سيارة يوسف كذلك بالقرب منها
نظر يوسف بتعجب لها وقال وهو يسأل السائق 
_هو في حد من الهوانم خرج انهاردة
قال السائق بأدب 
_لا يافندم .. طول الوقت اللي كنت فيه في القصر محدش خرج منهم
قال بتعجب 
_اومال عربية مين دي
_مين الشخص دا .. انا مشفتهوش قبل كدا
قال بصوت جامد 
_دا خطيب كارمن
اؤمات بتفهم لتنفتح البواية وتدخل السيارة وكذلك حازم
هبطت من السيارة وكذلك يوسف بعد ان توقفت السيارة امام القصر ليتجه حازم نحو يوسف والبسمة علي وجه وهو يقول بنبرة هادئة 
_اهلا بحضرتك يوسف بية
بادله يوسف السلام بهدوء يقترب للبرود وهو يرد 
_اهلا 
فتح باب القصر بتلك اللحظة وظهرت السيدة جلنار
تم نسخ الرابط