رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون
المحتويات
اسمه تغيرت ملامحها للحزن والتي لاحظته كل من الفتاتان بقوة ولكن لم يتجرأوا ليسألوا لما الحزن ظهر عليها عندما ذكرت اسمه
حاولت روان ان تخرجها من حالتها تلك فسألتها بمرح
_صحيح انتي حامل في الشهر الكام .. والبيبي ولد ولا بنوتة
وضعت يدها علي بطنها بحركة اعتادت عليها كلما تأتي سيرته وهي تجيب ببسمة
_دخلت في التاني
_يبقي النوع مش هيظهر دلوقتي صح
اؤمات بنعم ببسمة .. ليأتي صوت من خلفهم بمرحه المعتاد
_لين الهبلة بتعملي اية من غيري...
لم تكاد تكمل حديثها حتي وجدت تلك الفتيات التي تجلس معهم لين لتقول بحرج
_احم اسفة مأخدتش بالي
قالت لين ببسمة
_دي ندي صحبتي وعايشة معانا هنا علشان تسليني
قالتها بضحك ثم اضافت تعرفهم هم لندي
توسعت عيونها پصدمة وقالت بدون ان تشعر
_هو هولاكو دا عنده اخوات
ضحكت روان بمرح وهي تجيبها
_اها احنا اخواته .. تحبي اقوله علي هولاكو دا
قالت پخوف مصطنع
_لا لا ارجوكي انا لسة ورايا عيشة عايزة اعيشها
ابتسمت كارمن مردفة بهدوئها المعتاد
ابتسمت ندي وهي تجلس معهم وترد
_لا انا خلاص براءة مادام في حد في القصر المخيف دا مع لين يبقي اطير انا بقي وارجع بيتي
لين بحزن
_وهتسبيني
ردت بحنو
_ما انتي معاكي روان وكارمن اهم .. ومتخفيش انا كل يوم والتاني هاجي اسلم عليكي .. اعتقد يوسف مش هيمنعني زي الاول
قالت هي ببسمة
_مساء الخير مستر يوسف
نظر لها اليرمقها فقط بنظرة واحدة ثم عاد ببصره للامام مرة اخري ولم يعيرها اي اهتمام ولم يجيبها علي تحيتها حتي
_انا بسمة اللي كنت في مكتب حضرتك الصبح...
رفع يده وهتف
_اششش .. مش عايز صوت
_الزي الرسمي للشركة مبيتغيرش .. لبسك مهما كان رسمي ميفدناش .. ابقي استعلمي من الاستقبال فين ممكن يعطوكي زي
وفتح الباب ليخرج منه ويتركها تكاد تأخذ انفاسها من الخۏف لديه هيبة مخيفة ولكن حديثه قاسې .. كأنه يقول لها افهم العابيك وهي لا تهزني .. تعاملي باحترام والا ستري ما لا يسر غريب او قريب او حتي عدو
_الاسانسير دا مش لاي حد .. دا خاص بيا وبس نزلتك المرة دي علشان مكنتيش تعرفي .. لكن بعد كدة تنزلي وتطلعي بأسانسير الموظفين
ثم ماذا .. ثم غادر فجأة كما عاد فجأة .. الهي كم هو مخيف وكم هو قاسې في كلماته
كالعادة عاد في وقته المحدد يوسف .. كانت تنتظره وهي تحجج ذلك بأنها لا تستطيع النوم ومن يعلم ربما بالفعل لا تستطيع النوم !!
دخل والبسمة علي شفتيه وكأنه يعلم انها ستكون بأنتظاره رغم انه كان باستطاعته ان ينظر ويتأكد انها بانتظاره ام لا من خلال الشرفة لكن كبريائه اللعېن وغروره يمنعه من ان يحرك رأسه للاعلي ليعرف ذلك
توجه للشرفة عندما وجد الضوء مضاء ليبتسم وهو يقول
_مساء الخير
ردت برقتها المعهودة
_مساء النور
جلس علي المقعد المقابل لها وهو يقول
_كويس انك صاحيه .. لاني الحقيقة كنت عايزك في موضوع مهم
اسيطلقها نهائيا .. ام سيتزوجها للابد .. ام سيطلب منها ان تجهض ابنها .. ام ماذا
قطع هو حبل افكارها وهو يري الصراع الذي تعانيه من الداخل وهتف
متابعة القراءة