رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون
المحتويات
وتوجهت نحوها واحتضنتها بحنان وهي تقول بنبرة حانية محاولة ان تبث بداخلها السکينة
_اهدي ياحبيبتي .. اهدي يابسمة
قالت وهي تنظر لها بدموع لامعة
_انا فين وانتوا وصلتولي ازاي !
قالت والدتها
_انتي في المستشفى في واحد ابن حلال لقاكي مغمي عليكي فجابك هنا واتصل بينا من موبيلك
عرفت وقتها انها لم تكن تحلم .. انه لم يكن خيال
والسؤال هنا .. هل استوعبت الدرس
فتح باسم الباب ودخل والقلق يفيض من عينه اقترب واخذها من احضان والدتها وغمرها هو بدفء احضانه وقبل خصلات شعرها وهي يقول
_مالك بس ياقلب اخوكي أية اللي حصلك وخلاكي تقعي وسط الشارع كدا
عرفت ان الرجل لم يتحدث بالتفصيل .. ففضلت أن تفعل ذلك وهي تقول وقد قررت أخيرا بالابتعاد عن تلك الساحة
قال بلوم
_طيب وانتي لية تتعبني نفسك بس وترهقيها جامد كدا
صمت وتابع بحزن
_هو أنا مقص في حقك يابسمة وحارمك من حاجة
اندفعت ل احضانه اكثر وهي تقول بدموع
_انت احسن اخ في الدنيا دي كلها .. أنا اسفة أنا اسفة اووي
_مالك يابسمة
قالت بنبرة هادئة
_انا مش هشتغل تاني .. كفاية عليا الجامعة
ابتسم وهو يومي بنعم ويقول بنبرة لطيفة سعيدة
_كدا احسن .. ويلا شدي حيلك علشان عايز امتياز زي كل سنة
ابتسمت له بوهن وهي تؤمي بحسنا ببطء
_فاكرة لما سألتيني عن أية السبب اللي خلاني افكر اتغير معادي وقتها ومرديتش عليكي
_فكرت للحظة في المۏت يالين فكرت آني ممكن اموت انهاردة وممكن بعد سنة وممكن بعد عشرة بس السؤال هو لو انا مت هبقي ضامن حد عايش معايا حد هيبكي عليا حد هينقذني من المۏت لو قدر !! فكرت آني لو مت ھموت وحيد .. زي ما عشت طول عمري وحيد
_يمكن متجوزناش علي حب ويمكن قضينا أول فترة كزوجين عاديين لكن فجأة لقيتني حبيتك حبيت كل حاجة فيكي
الأول عجبتني فعملت المستحيل واتجوزتك وبعدين حبيتك فعندي استعداد أعمل المستحيل علشان متبعديش
التمعت عيناه وهو يكمل بنبرة متهاونة
_خاصة بعد ما جربت بعدك يالين .. جربته وكان ميتحملش مقدرتش استحمله يالين مقدرتش اقاوم الحب اللي بملكه ليكي ... انني مبتحبنيش وانا معملتش حاجة تخليكي تحبيني بس حاولي ... حاولي تصلحيني وحاولي تحبيني
_هقدر اعيش معاك ازاي وبسببك مقدرتش اشوف امي للمرة الأخيرة يايوسف .. اقدر اعيش معاك ازاي وانت السبب في بعد اهلي عني .. اخويا اللي معرفش عنه حاجة وابن عمي يايوسف .. الناس اللي معرفش انام من خۏفي عليهم والسؤال بيطرح نفسه .. هما اصلا عايشين ولا ماتوا !
_اسف
قالت بنبرة جامدة
_في اعتذار مبيفدش يايوسف زيه زي اي حاجة كان ليها اهمية ومع الوقت بقيت ولا تسوي
اغمض عيونه بضيق وحزن ثم فتحها ونظر لصورتها پغضب وهو يصيح وكأنه يحدثها
_عيزاني أعمل أية يعني ياندي .. ما انني عرفاني مبعرفش اعتذر مبعرفش اتكلم مبعرفش اندم .. انعي عارفة بۏجعي وحاسة ..
لية ساكتة المرة دي .. لية مقدرتيش حبي ليكي ومقدرتيش ۏجعي
واكمل بتهاون
_وندمي ياندي .. ببقي عايز اعتذر بس مبقدرش لساني بيقف عاجز غروري بيمنعه بيقوله ان دا الصح اني ابعد عنك هو الصح اني أموت في بعدك هو الصح طول عمري غبي وهفضل غبي
متابعة القراءة