رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز

قلوبا حمراء 
_يانهار ابيض ياجدعان 
ثم اكمل متساءلا وقد بدا يفوق 
_مين القمر بقي !
ردت من علي الطرف الاخر بضيق ممزوج بالغيظ 
_انت مش عارف صوتي ياحازم
انتفض في جلسته ونظر لاسم المتصل ثم رد بتوتر 
_بهزر طبعا ياحبيبتي .. انا بس بهزر معاكي ياكراميلا 
قالت بشك 
_متأكد
رد ببسمة 
_طبعا متأكد .. المهم اية الصبح العسل دا اللي بدايته بيكي دا
قالت بخجل 
_بس ياحازم
ابتسم علي خجلها الذي استشعره بصوتها اما هي فقالت بنبرة جادة 
_كنت هنسي السبب الي اتصلت بيك علشاه
قال بتساءل 
_ايوة هو السبب
قالت بسعادة 
_عازمينك انهاردة علي العشاء
انقبض قلبه وهو يقول پخوف ضاحك 
_عزماني علشان اقابل اخوكي ياكارمن .. بتبيعيني ياكارمن
ضحكت وهي ترد 
_والله يوسف كويس .. انتوا بس اللي فاهمينه غلط
قال باستنكار 
_غلط ! يابنتي دا اي حد اعرفه لما بيسمع اسمه بيبقي ناقص يقوم ويعمله تحية عسكرية رغم انه مش بيبقي موجود اصلا
_يعني هتيجي في الاخر ولا لا يابية
رد بهدوء 
_طبعا جاي .. هو في حد يلاقي فرصة يقابل فيها القمر ويرفض
ابتسمت ثم اغلقت معه ليبتسم وهو ينظر لاسمها في شاشة هاتفه بعيون لامعة بحبه .. كم هو يحبها .. كم هو يحب برائتها 
لكن هل سيوافق يوسف علي ذلك الارتباط !!
وحتي ان وافق ... هل سيبقوا دوما في سعادة ام هناك ما يخفيه لهم القدر 
بسمة .. مازالت تتعلق بآمال واهية لا تميت للحقيقة بصلة 
كانت الساعة تدق الثالثة عصرا اي وقت البريك في مقر شركة الراوي التي تعمل هي بها 
اخذت الطعام الجاهز الذي طلبته وتوجهت ناحية مكتب ايمان التي صاحبتها خلال الوقت القصير الذي عملت فيه هنا دقت علي الباب ودخلت وهي تبتسم وتقول بهدوء 
_هاا .. فاضية ناكل ولا الف وارجع تاني
قالت ايمان بتلهف 
_لا لا هاتيه .. دا انا هقع من الجوع
تقدمت نحو مكتبها ووضعت عليه الطعام وجلست امامها لتقول ايمان 
_لو يوسف بية شافنا واحنا كدة .. ممكن يقتلنا والله
ردت بتعجب 
_هو مش دا وقت بريك .. يبقي كل واحد يعمل اللي عايزه
جاءها صوته القوي 
_لا اللي انتي عايزاه دا تعمليه في بيتك ياحلوة مش هنا
وقفت كل منهم ونظروا له پخوف لترد ايمان بتوتر 
_انا انا .. احنا اسفين يايوسف بية والله
نظر لها ورد بنبرة حادة 
_احوالك الايام دي مش مظبوطة ياايمان .. لو عايزة تحافظي علي وظيفتك فوقي اكتر من كدا
ثم نظر لبسمة واكمل 
_وانتي .. غلطاتك بتكتر وانا بعديها علشان لسة جديدة فخلي بالك علشان انا خلقي ضيق 
وتركهم وغادر لتتنفس ايمان بعمق وهي تهمس بصوت مسموع لبسمة 
_اوووف .. وحش فعلا
جلست امامها بسمة مرة اخري وهي تقول 
_ومرعب 
قالت ايمان 
_هموت واعرف مراته دي بتستحمله ازاي
قالت بسمة ببسمة 
_لا يابنتي ما هو مطلق 
اؤمات ايمان بنفي وهي ترد بحزن علي تلك الزوجة التي وقعت في طريق ذلك الۏحش 
_لا ياختي ما رجعلها .. الله يكون في عونها والله
قالت بزهول 
رجعلها
اؤمات بنوم وهي ترد 
_اهاا من فترة .. بيقولوا السبب الاساسي انها حامل وكدا بس بيني وبينك انا حاسة ان مش دا السبب
قالت بسمة بتعجب 
_اومال ممكن يكون اية غير كدا 
اعتدلت في جلستها وهي تقول بنبرة خفيضة بعض الشئ 
_اللي زي يوسف بية لو مكنش عايز يرجعلها مكنش رجعلها مهما حصل ولا فرق معاه طفل ولا غيره .. اللي زيه يقدر يعوض ابنه عن كل حاجة هو عايزها وهو قاعد هنا جوه مكتبه .. يوفرله اللي يتمناه كمان واللي ميتمنهوش 
قالت بسمة بتعجب 
_اومال رجعلها لية !
ردت ايمان 
_هتصدقيني لو قلتلك انه بيحبها
اتسعت عيون الاخري بزهول .. أيحبها ! هذا يعني ان خطتها يمكن ان تذهب مع عواصف الرياح
تابعت ايمان حديثها غير منتبهة لتعابير وجه الاخري 
_وواخد حجة البيبي دي سبب علشان يرجعلها
_اية دليلك علي كدا
نظرت لها وابتسمت وكأنها تخبرها عن ظاهرة كونية نادرة 
_تصرفاته يابنتي بتثبت كدا .. بيبقي قاعد في امان الله بيمضي ورق بس اول ما يجيله اتصل يخصها يتقلب حاله ويفضل رايح جاي .. كل ساعة تقريبا بلاقيه بيتصل يطمن علي حالها .. اكلها
تم نسخ الرابط