رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز

للاخر نظرة ذات معنبي وطءنه يقول له ... الا يوجد لديك ملفا كاملا خاص بي وبحياتي
ابتسم يوسف واظهر عدم الفهم وهو يجهز نفسه للاستماع لما سيحكيه حازم باهتمام
بينما اخذ حازم يقص عليه معلومات عنه وعن حياته العملية
نظرت لين لانعكاسها في المرأة بنظرات مټألمة حديثه القصير معها اعاد عليها جميع الذكريات السوادء التي مرت عليها معه
شعرت وكانها تقف تنظر لاخري .. تنظر لخلفيتها القوية وهي تستهزء من ضعفها .. تستهزء من المواقف الماضية التي جمعتها مع يوسف
شعرت وكأنها طوال حياتها ستعيش هكذا في خوف وړعب من ذلك الۏحش
هل ستظلي دوما هكذا يالين !!
خائڤة ضائعة حزينة ..
وسط احزانها تلك وجدت هاتفها يرن .. لتخرج من الحمام وتتجه لحقيبتها وتخرجه منها لتجد ان المتصل هي ندي
حمحمت بهدوء وهي ترد بنبرة حاولت ان تجعلها عادية 
_اذيك ياندوش
قالت ندي بنبرة حزينة 
_عايز يتجوزني يالين
قالت بتعجب 
_مين دا ياندي 
قالت بحزن 
_قصي .. راجع بعد دا كله وطالب يتجوزني من غير ما يعتذر .. من غير ما يندم يالين 
قالت بحزن علي صديقتها وشقيقتها الروحية 
_اهدي ياندي هو ميستهلش وجعك وزعلك دا 
قالت بصياح موجع 
_انا مش زعلانة عليه .. انا زعلانة علي نفسي وكرامتي اللي حساها في الارض بسببه 
قالت وهي تبتلع ريقها 
_حالك احسن من حالي والله ياندي
اڼفجرت في البكاء فجاة وهي ترد 
_عارفة بس برضوا حالي مش عاجبني
ثم اكملت بعد صمت طال لدقيقة كاملة 
_انا هسافر ومش هرجع تاني يالين لمصر 
قالت لين بتوتر 
_هتسافر فين بس ياندي 
قالت بنبرة جامدة 
_اي مكان .. المهم ابعد عن هنا
رغم ان الساعة لم تتعدي الحادية عشر ليلا الا ان الهدوء كان يعم تلك المنطقة التي تميل للشعبية قليلا .. كانت بسمة تمشي في شارع مظلم قليلا وهي ترتعش من الخۏف .. طالاما حذرها باسم من ان تسير فيه .. لكنه مختصر من خلاله تستطيع ان تصل لمنزلها اسرع
ازداد خطواتها سرعة وهي تري اولئك الشباب ينظرون لها وهم يقفون عند احدي السيارات القديمة
اقترب احدهم منها وبسمة بلهاء علي شفتيه لتنظر له بړعب جلي وهو يقول بنبرة مغيبة 
_جاية في ميعادك ياحلوة
اسرعت بخطواتها لتسير بعيدا عنه لتجده يمسكها من يدها ويرجعها له مرة اخري بقوة رغم انه يملك جسدا ضئيلا للغاية
قالت پخوف شديد سيطر علي جسدها بأكمله 
_انت عايز مني اية
قال بنبرة لطف مصطنعة 
_ولا حاجة .. احنا بس هنقضي وقت حلوو مع بعض
يبدو انه لا مفر يابسمة .. يبدو انه لا مفر منهم
يبدو انه لا يوجد مهرب من المصير المحتووووم .....
تجمعت افراد العائلة ومعهم حازم علي طاولة الطعام كانت لين تجلس بجواره والتوتر يسيطر عليها بشدة وكذلك الشرود الذي جعلها تلعب بطعامها بواسطة الملعقة 
ولم تستمع لحديث روان 
_هي مالها لين يايوسف
رمقها بنظرة سريعة ثم نظر لروان واجابها 
_تعبانة شوية
قالت جلنار بقلق 
_بتشتكي من اية
رمقها بنظرات حادة ولكنها اضطر ان يجيبها 
_هي بس مش نايمة كويس من امبارح ولين لما مبتنمش كويس بتفضل طول اليوم متوترة واعصابها تعبانة
نظرت له روان بشك ولكن لم تتحدث
عزيزي هي منذ ان عرفتك وهي لم تنام بارتياح .. نومها مضطرب متعب .. مرهق كارهاقها منك بالضبط
انت التعب ... والتعب انت
قال حازم بتساءل مبتسم مقاطعا ذلك الصمت 
_هي لين هانم رجعت ترقص بالية تاني 
اجابه باختصار حاد 
_لااا
ضيق حاجبيه وهو يتابع 
_بس هي رقصت من فترة صغيرة كدا.....
قاطعه بضيق من تلك السيرة 
_كانت حفلة بس وراحت لحالها
انتبهت لين لحديثهم بتلك اللحظة ولكن لم تتدخل ليكمل حازم 
_بس الحقيقة مفيش حد دخل ساحة رقص البالية قدر يوصل لمرحلة ابداعها ويسيب بصمة في القلوب زيها
تعصبت ملامح يوسف ولاحظ ذلك حازم ليبتسم بتوسع من غيره يوسف الظاهرة ... من غيرة الۏحش اللمرعبة
لا يستبعد ان يوسف قد يقف الان ويلكمه بوجهه ويشوه ملامحه الوسيمة !!
الفصل 19
بعنوانقبل فوات الاوان
الندم ..
تم نسخ الرابط