رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز

.. شربها كل حاجة تخصها
قالت بسمة بضيق حاولت ان تخفيه 
_ما اكيد بيسال علشان البيبي
قالت بنفي 
_دا قبل ما يعرف انها حامل اصلا .. اللي بقولهولك دا براهين حبه ليها مشفتيهوش وهو بيبقي سرحان في صورتها ياختي دا ممكن يقعد ساعتين كاملين يبص لصورتهم مع بعض من غير لا صوت ولا نفس .. افتح الباب وادخل الاقيه سرحان ابص علي اللي سرحان فيه الاقيها صورتهم .. كذا مرة بيحصل نفس الموقف
تنهدت وهي تكمل 
_والله صعبان عليا .. بس برضوا هي كمان صعبانة عليا لان يوسف بية دا تعامله صعب اووي مع القريب ومع البعيد

بداخل مكتبه .. كان يمسك هاتفه ينظر لرقمها بهدوء بداخله مشاعر متوترة ومتناقضة .. ايهاتفها ام لا .. ايهاتفها ام لا .. أيهاتفها ام .... لم يكمل كلاماته ووجد نفسه يضغط علي زر الاتصال
لحظات وجاءه الرد ليقول بهدوء 
_صباح الخير
_صباح النور 
_فطرتي واخدتي الدوا ولا لسة 
_اهاا فطرت الحمدلله واخدت الدوا كمان
_طيب علي الساعة خمسة كدا اجهزي علشان هعدي عليكي ونروح عند الدكتورة نطمن علي صحة البيبي
ردت بتوتر 
_ما هو صحته كويسة 
_برضوا 
قالت بأيجاب 
_حاضر الساعة خمسة هكون جاهزة
قال بتحذير 
_لين...
قاطعته هاتفه 
_حاضر لبس واسع وطويل ومفيش ميك اب ولا فيه كعب 
ابتسم علي حديثها وحفظها لتعليماته .. يبدو انها بدأت تتطبع بطباعه لكن علي صورة رقيقة ولطيفة
الفصل 17
بعنوانزيارة طبية
كانت الساعة تدق الخامسة عصرا ولين تهبط من علي درجات السلم الذهبية بخفة كانت تحاول ان تبث في داخلها الهدوء والثبات حتي وصلت لنهاية الدرج لتجد السيدة جلنار تجلس في منتصف القصر علي تلك الاريكة الغالية
قالت وهي تتجه نحوها 
_اخبارك ياطنط 
ابتسمت جلنار وهي ترد 
_كويسة الحمدلله ياحبيبتي لابسة ورايحة فين بقي
قالت ببسمة خجل يوسف جاي وهيخدني نروح للدكتورة نطمن علي البيبي
ابتسمت وهي تقول 
_ربنا يحفظه ويخليكم لبعض يارب
ابتسمت لها وقبل ان تجيبها وجدت هاتفها برن باسمه لتستأذن منها وتخرج سريعا له لتجده بالفعل ينتظرها بداخل السيارة
ركبت بجواره وهي تقول مساء الخير
تحاول ان تتعامل بهدوء وبأعتيادية معه ولكن بأقل تصرف له يجعلها تتحول لكتكوت مبلل خائڤ .. مرتعش
لا تحبه لكنها تخجل منه .. لا تحبه لكنها تشعر معه بشعور غريب لا يوصف .. لا تحبه لكنها تريد ان تفهمه .. لا تحبه لكن ... لكن لا تعرف لما يدق قلبها پعنف عندما يتصرف معها بهذة الطريقة 
وصلت السيارة اخيرا امام احد العيادات الراقية ليهبط السائق ويتجه نحو الباب الخاص بيوسف ليفتحه له ثم اتجه لباب لين ليفتحه لتهبط منه والبسمة علي وجهها لتجد يوسف يتقدم منها متخذا يدها بين يده واتجهوا معا للاعلي حيث العيادة الخاصة بالدكتورة
قالت بلطف مكنش لازم تيجي معايا وتتعب روحك انا كنت ممكن اجي لنفسي
قال ببسمة دا ابني برضوا يالين ولازم اطمن علي صحته زي زيك بالظبط
ابتسمت وهي تقول بتلقائية 
_اعتقد انك هتكون احسن اب في العالم
نظر لها وغمزلها بمرح وهو يكمل حديثها 
_واحسن زوج كمان
لتنظر للناحية الاخري بخجل لتتعالي ضحكاته في المكان لدرجة ان بعض العيون التفتت تنظر له بأعجاب
وقف باسم علي المسرح يراقب حمزة وهو يدرب بعض الفتيات الجديدة ليقول حمزة موجها الحديث له 
_تعالي ياباسم ساعدني في التدريب
قال باسم 
_خايف افشلهم
ضحك حمزة وهتف 
_انت تلميذي وتلاميذي مبيغلطوش
ابتسم باسم علي ثقة حمزة به وتقدم من مجموعة من الفتيات واخذ يدربهم علي بعض الحركات 
ليقوم حمزة 
_درب لبني كويس علشان دي بتاخد وقت عقبال ما بتتعلم
نظر له ثم للفتيات بتعجب فمن منهم لبني !
قبل ان يأتي صوت من وسط الفتيات هاتفا بغيظ 
_قصدك اية ياعمو حمزة بقي 
نظر باسم لحيث مصدر الصوت ليجده يخرج من فتاة لا تتعدي ال عشر من عمرها ورغم ذلك فهي قصيرة .. قصيرة للغاية
بينما هتف حمزة بضيق 
_يابنتي قولتلك مية مرة انا مش عمك .. متفضحنيش في المكان بقي
قالت لبني بعناد 
_لا عموو .. انت زعلان عشان بكبرك
تم نسخ الرابط