رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز

تمشي كلمتها عليه او ترجعه في كلمة هو قالها ميبقاش راجل
فتح عيونه ونظر للامام بۏجع .. عودي ياندي
عودي وسافعل كل ما تريديه .. في الحب يصبح المرء ذليلا
وفي البعد يصبح كالامۏات يحيا كالامۏات وكأن لا نفس به 
كانت تدخل من بوابة الجامعة والضيق يرتسم علي ملامحها كم تكره الدراسة رغم تفوقها فيها كم تمقت الاستيقاظ مبكرا تتمني لو تنتهي تلك السنوات أخيرا 
لما اخترت كلية الهندسة .. لما لم تختار مثل اخيها كلية تنتهي خلال أربع سنوات ! لما خمسة 
ابتسمت رغم عنها وهي تتذكر احداث ذلك الشهر الذي مضي
لقد استقالت من عملها .. تركت الشركة بمالكها
كانت ستفسد حياتهم فبعث الله من كان سيفسد حياتها هي أولا
ولكنه نجاها !! نجاها باللحظة الأخيرة لعلها تفوق وتتعلم من الدرس وبالفعل ها هي تتمني لهم العيش في سلام
وان يبث السکينة والمودة في حياتهم
كانت ستندم طوال حياتها لو ان تدخلت وفرقت بينهم 
لو انها استطاعت ان تحصل علي حبه .. لو انها كانت كالساحرة الشرير التي تظهر في الحكايات لتفقدها جمالها وهدوئها
بسمة الآن كما هي .. بسمة حبيبة اخيها
او كما يقول هو .. قلب اخيها
الطيبة التي لا تتمني الا الخير للجميع
طرقت لبني باب غرفة مكتب حمزة ودخلت بعد ان سمح لها بذلك .. دخلت كعادتها في اعصار وهي تقول بحماس 
_عمو حمزة أخيرا عرفت أعمل الحركة دي
وقمت بتنفيذها علي الفور وعندما لم تجد ردا رفعت عيونها لتجده يجلس ينظر لها بزهول ممزوج بضيق شديد وامامه يجلس باسم
قالت باعتذار وحرج 
_اسفة جدا مأخدتش بالي والله
قال حمزة بضيق 
_انا مش قولت مية مرة متنادينيش بزفت كلمة عمو
قالت بمرح 
_لية بس ياعمو .. دي حتي كلمة عمو تدل علي اني بحترمك
قال پغضب طفيف 
_انا مش عايز احترامك .. بصي قوليلي حمزة او ياض حلوة ياض أنا راضي بيها
حاول باسم كتم ضحكاته علي حديث حمزة .. يكره حمزة ان يظهر بمظهر كبير السن .. يريد أن يظل شابا ولا يكبر
ردت لبني بنفي قاطع 
_والله ما أنا مندياك غير ب عمو ياعمو
صاح متغيظا 
_باااردة
ابتسمت بسماجة وهي تتجه للباب لتفتحه وقبل ان تغادر قالت بلطف 
_معلش هسيبك دلوقتي وهروح اتدرب .. ياعموو
تمتم بغيظ 
_والله باردة زي ابوكي 
ونظر لباسم وتابع بجدية 
_كنا بنقول العرض الجاي امتي بقي
عادت ملامح باسم للهدوء وهو يرد 
_الاسبوع الجاي مناسب أعتقد
قال حمزة 
_خلاص نخليه يوم التلات الجاي
ارجاء القصر كانت باردة كأنه خالي من الحياة الجفاء يسيطر علي قلب يوسف باتجاه والدته مما يخفي البهجة من قلوبهم كم تعاني جلنار من آلم ! كم هي حزينة !
لكن ابنها لا يبالي !!!
كانت لين في غرفتها كالعادة تجلس في الغرفة الاخري من الجناح عادت كما كانت بعد اخر موقف جمعهم كل شئ عاد لنقطة الصفر .. عاد بارد و عادت خائڤة وعاد الجفاء بينهم
لا تعرف حقا كيف تتعامل معه كلما شعرت انها استطاعت ان تفهمه تكتشفت انها ټغرق في متاهاته اكثر فاكثر
تنهدت بسلم وهي تستمع لصوت الباب يفتح ويدخل هو لغرفته الاخري .. يعيشون كغرباء تحت سقف واحد !!
حاولت ان تتعايش مع الواقع لكنه آليم آليم للغاية
تتركه في ظلمته .. لم تسامح وحدته وخوفه .. كم هي سيئة .. كم هي قاسېة
هل لان معك الحق ام هل لأن لديك من الماضي السئ ما يشفع لك
حاول ان يفهمها دوافعه .. يفهمها مواخفه
حاول ان يدخلها في دواخله
لكنها تهرب .. هي لا تتحمل هي لا قدرة لها علي تحمله
علي رنين هاتفه ليتجه له ويمسكه ليجد ان الرقم دولي
حسنا انه اذن خاص بذلك الرجل جاسوسه في أمريكا ..
رد عليه بنبرة جادة أمريكية 
_اطلعني علي ما لديك من اخبار 
قال الرجل من الناحية الاخرين 
_سيد يوسف اعتذر بشدة لكن كل ما جمعته بخصوص الرجل الذي يدعي حازم كانت اشياء صغيرة تخص فترة قليلة من حياته
هتف زاجرا 
_لا تطيل الحديث دون فائدة .. قل ما عندك في الحال
رد الرجل بتوتر 
_كنيته هذة مستعارة .. اسمه الحقيقي ليس حازم ليس لدي
تم نسخ الرابط