رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون
المحتويات
تمشي كلمتها عليه او ترجعه في كلمة هو قالها ميبقاش راجل
فتح عيونه ونظر للامام بۏجع .. عودي ياندي
عودي وسافعل كل ما تريديه .. في الحب يصبح المرء ذليلا
وفي البعد يصبح كالامۏات يحيا كالامۏات وكأن لا نفس به
كانت تدخل من بوابة الجامعة والضيق يرتسم علي ملامحها كم تكره الدراسة رغم تفوقها فيها كم تمقت الاستيقاظ مبكرا تتمني لو تنتهي تلك السنوات أخيرا
ابتسمت رغم عنها وهي تتذكر احداث ذلك الشهر الذي مضي
لقد استقالت من عملها .. تركت الشركة بمالكها
كانت ستفسد حياتهم فبعث الله من كان سيفسد حياتها هي أولا
ولكنه نجاها !! نجاها باللحظة الأخيرة لعلها تفوق وتتعلم من الدرس وبالفعل ها هي تتمني لهم العيش في سلام
كانت ستندم طوال حياتها لو ان تدخلت وفرقت بينهم
لو انها استطاعت ان تحصل علي حبه .. لو انها كانت كالساحرة الشرير التي تظهر في الحكايات لتفقدها جمالها وهدوئها
بسمة الآن كما هي .. بسمة حبيبة اخيها
او كما يقول هو .. قلب اخيها
الطيبة التي لا تتمني الا الخير للجميع
_عمو حمزة أخيرا عرفت أعمل الحركة دي
وقمت بتنفيذها علي الفور وعندما لم تجد ردا رفعت عيونها لتجده يجلس ينظر لها بزهول ممزوج بضيق شديد وامامه يجلس باسم
قالت باعتذار وحرج
_اسفة جدا مأخدتش بالي والله
قال حمزة بضيق
قالت بمرح
_لية بس ياعمو .. دي حتي كلمة عمو تدل علي اني بحترمك
قال پغضب طفيف
_انا مش عايز احترامك .. بصي قوليلي حمزة او ياض حلوة ياض أنا راضي بيها
حاول باسم كتم ضحكاته علي حديث حمزة .. يكره حمزة ان يظهر بمظهر كبير السن .. يريد أن يظل شابا ولا يكبر
ردت لبني بنفي قاطع
صاح متغيظا
_باااردة
ابتسمت بسماجة وهي تتجه للباب لتفتحه وقبل ان تغادر قالت بلطف
_معلش هسيبك دلوقتي وهروح اتدرب .. ياعموو
تمتم بغيظ
_والله باردة زي ابوكي
ونظر لباسم وتابع بجدية
_كنا بنقول العرض الجاي امتي بقي
عادت ملامح باسم للهدوء وهو يرد
قال حمزة
_خلاص نخليه يوم التلات الجاي
ارجاء القصر كانت باردة كأنه خالي من الحياة الجفاء يسيطر علي قلب يوسف باتجاه والدته مما يخفي البهجة من قلوبهم كم تعاني جلنار من آلم ! كم هي حزينة !
لكن ابنها لا يبالي !!!
كانت لين في غرفتها كالعادة تجلس في الغرفة الاخري من الجناح عادت كما كانت بعد اخر موقف جمعهم كل شئ عاد لنقطة الصفر .. عاد بارد و عادت خائڤة وعاد الجفاء بينهم
لا تعرف حقا كيف تتعامل معه كلما شعرت انها استطاعت ان تفهمه تكتشفت انها ټغرق في متاهاته اكثر فاكثر
تنهدت بسلم وهي تستمع لصوت الباب يفتح ويدخل هو لغرفته الاخري .. يعيشون كغرباء تحت سقف واحد !!
حاولت ان تتعايش مع الواقع لكنه آليم آليم للغاية
تتركه في ظلمته .. لم تسامح وحدته وخوفه .. كم هي سيئة .. كم هي قاسېة
هل لان معك الحق ام هل لأن لديك من الماضي السئ ما يشفع لك
حاول ان يفهمها دوافعه .. يفهمها مواخفه
حاول ان يدخلها في دواخله
لكنها تهرب .. هي لا تتحمل هي لا قدرة لها علي تحمله
علي رنين هاتفه ليتجه له ويمسكه ليجد ان الرقم دولي
حسنا انه اذن خاص بذلك الرجل جاسوسه في أمريكا ..
رد عليه بنبرة جادة أمريكية
_اطلعني علي ما لديك من اخبار
قال الرجل من الناحية الاخرين
_سيد يوسف اعتذر بشدة لكن كل ما جمعته بخصوص الرجل الذي يدعي حازم كانت اشياء صغيرة تخص فترة قليلة من حياته
هتف زاجرا
_لا تطيل الحديث دون فائدة .. قل ما عندك في الحال
رد الرجل بتوتر
_كنيته هذة مستعارة .. اسمه الحقيقي ليس حازم ليس لدي
متابعة القراءة