رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون
المحتويات
عكسك انتي
قالت بتبرير
_حازم مش طمعان في فلوسي
حركت كتفيها علامة الجهل وهي ترد
_الله
اعلم .. ممكن يكون طمعان واحنا منعرفش
_انا واثقة فيه
نظرت لها بلامبالاة واجابتها
_سيبك من السيرة دي .. انا شوفت يوسف اخد لين من شوية وخرجها تتوقعي راحوا فين
قالت پغضب
_وانتي مالك ياسوسة
_انا بس بطمن عليهم
_متطمنيش وخليهم في حالهم علشان انا عرفاكي عينك قد كدا .. ممكن تعطيهم نظرة تجيبهم الارض
في طريق العودة الي القصر مانت تجلس معه بالمقعد الخلفي وهي تشعر بالسعادة ولا تعلم مصدرها الحقيقي .. كانت تبتسم بلا سبب كانت تفقد الاحساس بالسعادة وهو منحها لها دون مقابل وجدت يده توضع علي بطنها ويحركها عليه بحنو .. ابتسمت وهي ترفع عيونها لتنظر له لتجده يقول
قالت بتوتر
_لما عرفت اني حامل .. خفت تكون مش عايزه
نظر في عيونها وهو يجيب
_دا الخبر الوحيد اللي كنت منتظر اسمعه في حياتي
_هتحبه
اجابها ببسمة
_حبيته من قبل ما اشوفه
قالت بتساءل
_لو ولد نسميه اية ولو بنت هنسميها اية
_مش عارف ... دا سؤال صعب
قالها و هو يبتسم بحرج .. انه اشبه بقرار مصيري لا يستطيع هو ان يتخذه بتلك السهولة
الفصل 16
بعنوانبراهين حبه !!
كان وقت الظهيرة والشمس تملى المكان بدفئها الذي كان الشديد وقفت ندي امام الكافية المحدد اللقاء به الذي سيجمعها مع قصي كانت ټعنف نفسها وتقويها لكي لا تأتي ولكن ما ان دقت ساعة الميعاد وجدت نفسها تنطلق بأقصي سرعة تملكها .. يبدو انها تريد العودة او يبدو انها تريد ان تسترد جزء من كرامتها المهدورة !!
تقدمت نحوه وهي ترسم البرود علي ملامحها حتي وصلت له لتقول وهي تجلس علي المقعد المقابل له
_اسفة علي التأخير
ابتسم وهو يرد بلطف
_انتي جاية في معادك بالظبط .. انا اللي جاي بدري
_خير بقي .. عايزني في اية ياقصي
رد بهدوء
_طيب نطلب حاجة نشربها الاول
نفت براسها وهي تقول
_لا معلش علشان متأخرش
واكملت وهي تتك علي الكلمة الاخيرة
_علي الشغل
ابتسم ولم يعلق علي حديثها .. فقط قال
_يبقي ندخل في الموضوع
_تقبلي تتجوزيني
بتلك البساطة !! يريد ان يتزوجها بتلك البساطة .. تخطي كل ما حدث بالماضي بتلك البساطة
عكست ملامحها الغاضبة له ما يدور في عقلها من افكار سوداء .. يبدو انها تفكر في قټله او تشويه وجهه الوسيم
قال متابعا حديثه
_انا عارف انك منتظرة مني كتير علشان اقدمه كعتذار او ندم بس انتي عرفاني ياندي مبعرفش اعتذر او ابين ندمي لحد
وقفت والجمود علي ملامحها وهي ترد
_وانا مبعرش اتعامل مع حد مش قادر يقدملي ابسط حقوقي وهي انه يحترمني ياقصي
وقف وهو يقول بجدية
_انا بحترمك ياندي وانتي عارفة كدا
رمقته بنظرة خالية من التعبيرات وهي تقول بثبوت
_صفحتنا اتقفلت من زمان ياقصي .. بعد اذنك علشام ورايا شغل
وتركته وغادرت .. ليبقي هو ينظر لاثرها بضيق
كم هو غبي لا يجيد فتح المواضيع ولا يجيد الاعتذار
لم تعرف متي تجمعت بعيونها الدموع لكن ما تعرفه انها توقعت غير هذا توقعت ان يبادر بالاعتذار .. يقدم لها اعذارا واهية .. كانت ستمتنع عن الصلح ولكن لوقت قصير
صدمها بحديثه .. صډمتها صفاته .. كانت تنوي ان تسامح في اقرب وقت لكن الان .. هي لن تسامح .. لن تسامحه ابدا
_الوو
جاءه صوتها الرقيق
_صباح الخير ياحازم
قال باعجاب ومازال النوم بعيونه ويسيطر عليه
_دا صوت انسان دا ولا صوت كروان
اطلقت ضحكة عالية من الطرف الاخر ليقول بعيون تكاد تخرج
متابعة القراءة