رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز

بثبوت 
_عايز اعمل معاكي اتفاق
خرج صوتها مرتعشا 
_اية هو الاتفاق
_هدنة 
ضيقت ما بين حاجبيها وتسائلت بتعجب 
_هدنة 
رد مبتسما 
_اها هدنة .. ما بيني وما بينك لو مش عاجبك المصطلح سميها زي ما تسميها .. سميها اتفاق عقد صح فرصة جديدة 
الفصل 15
بعنوانفرصة اخري !!
وما هي الفرص الاخري .. هي فرصة لنعود كالسابق او فرصة لكي نتمسك بالحياة او فرصة منحها القدر لنا بعد فوات الاوان ..
بعضنا لا يتعلم من اخطاءه .. فيمنحه الان الفرص ليصححها 
الله دوما ما يمنحنا الفرص ونحن اما نستغلها اما لا نستغلها
كان التعجب مازال يظهر علي ملامحها بعد حديثه .. ما هي الهدنة التي يريدها ان تكون بينهم !! كيف يريدها ان تتعامل معه .. كيف يريد ان تسير الحياة بينهم
افاقها من كل افكارها تلك وهو يتحدث بنبرته الجادة 
_طول فترة الحمل هنتعامل خلالها زي اي زوجين .. تعامليني زي ما الزوجة مفروض تعمل وتقدم ل الزوج والعكس انا هعمله .. عايز نعطي لجوازنا فرصة تانية يالين 
قالت بتوتر 
_بس انت وعدتني ان بعد الحمل هننفصل 
_وانا لسة عند وعدي .. لو معرفناش نتفاهم او انتي حبيتي تنفصلي بعد ولادتك انا معنديش اعتراض 
اؤمات بنعم ببطء وهي ترد 
_انا موافقة 
اتسعت عيونها من ذلك العرض .. تخرج ومعه !! يبدو انه في طريقه من حافة الجنون تصرفاته بالفعل تلك الايام تصيبها بالجنون والتعجب ولكن ما كان منها سوي ان .... توافق
بعد ساعتين 
في احدي المطاعم الراقية 
دخل يوسف وهو يمسك بيده لين التي كادت ان تنصهر من الخجل وهي تراه يمسك يدها بتلك الطريقة الحنونة كانت تسير وهي تنظر له تري الحدة التي دوما ما ترتسم علي ملامحه حتي لو لم يكن غاضبا .. اتجهوا لاحدي الطاولات التي يبدو انه كان قد حجزها من قبل ووقف هو خلف مقعدها يبعده قليلا عن الطاولة وهو يرسم بسمة علي شفتيه لتجلس هي وهي تشعر بالتوتر يكاد يفقدها الوعي 
بعد ان جلست توجه هو بهدوء للمقعد الاخر وجلس عليه .. ظلت تلعب بيدها بتوتر وهي تنظر حولها لكل شئ عدا عينيه بينما قال هو ببسمته الساحرة 
_اول مرة نخرج مع بعض اعتقد
اؤمات بنعم وهي تنظر له وتجيب 
_فعلا اول مرة نخرج 
_ومش هتكون الاخيرة
قشعر بدنها من كلماته .. يبدو انها ستظل تتفاجئ به هكذا كثيرا لحتي تنتهي فترة الحمل وياتي مولودها بسلام الي الحياة
قطعها من شرودها النادل الذي جاء ليأخذ طلباتهم .. لم تعرف ماذا عليها ان تفعل ولكن انقذها من الوضع يوسف وهو يطلب لها وله الطعام
بعد ان انتهي من الطلب وغادر النادل نظر لها متسائلا 
_كدا تمام ولا عايزة حاجة تاني
_لا تمام
كان تعامله بطى وهادى مما كان يصيبها بالتوتر الشديد لذلك ولتكسر الملل قالت متسائلة 
_لية بتحاول تعطي جوازنا فرصة تانية يايوسف
ظل للحظة صامتا قبل ان يرد 
_لاسباب كتير يالين .. اول سبب انتي ام ابني باذن الله قريب ومينفعش الابن يجي واحنا حالنا كدا ويشوف الام لا بتحب ابوه ولا بتطيقه .. علي الاقل خلال الفترة دي لو محبتنيش ولا مكملناش تعرفي تشوفي مني اي حاجة حلوة تخليكي متكرهنيش وتخليكي تحترميني وتعرفي بيها تخلي البيبي يحبني .. السبب التاني انتي اول واحدة تخليني افكر في الارتباط والجواز مش معقول هسيبك من غير ما اعطي لينا فرصة اننا نكتشف بعض حتي واشوف كنتي فعلا تستحقي اني اجازف وارتبط ولا لا .. السبب التالت اني يعتبر
تم نسخ الرابط