رواية يوسف الفصول من الرابع عشر للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز

بختبرك بشوفك هتعرفي وهتنفعي تربي ابننا ولا لا .. هشوف هتقدري تاخدي بالك منه ولا لا 
ردت بتوتر 
_لية فكرت في دا كله .. اية اللي غيرك اقصد فجأة
تنهد وقبل ان يجيبها اتي النادل ومعه الطعام ليشير له ان يضعه وبعد ان غادر نظر لها يوسف ورد 
_خلينا ناكل دلوقتي ونكمل كلامنا بعدين
لتؤمي بنعم وتبدأ بتناول الطعام وهي لا تستطيع ان تتناول براحة وشهية فهي تريد الاجابة .. تريد ان تعرف ما الذي حل عليه ليغيره هكذا
كانت ندي تجلس في غرفتها في منزلها القديم والملل يسيطر عليها .. الجلوس مع لين كان يضيع عليها ملل الليل والتفكير دون سبب لكن الان هي وحيدة .. تأففت وهي تنظر لحجدران الغرفة تنظر لها بعيون فاحصة وكأنها تحاول ان تكتشف فيها شيئا قبل ان تسمع لصوت جرس الباب يعلي
لتنتفض وهي تذهب لاتجاه بتعجب .. فمن من الممكن سيزورها بذلك الوقت من الليل 
وقفت خلفه والتوتر يتاكلها لتنظر من خلال العين السحرية للخارج لعلها تلمح احدا ولكنها لم تستطيع ان تلمح سوي شيئا اسود وكأنه شبح .. زاد توترها تزامنا مع علي صوت الجرس مرة اخري لتفوض امرها لله وهي تفتحه
لتفتح عيونها پصدمة وهي تري قصي امامها وهو يرتدي بذلة سوداء كلاسيكية .. كيف عرف انها عاد ولما جاء هذا من الاساس 
رد علي سؤالها دون ان تسأله حتي 
_البواب اتصل وقالي انك رجعتي البيت تاني 
اؤمات بتفهم وهي تشعر بانها فقدت حاسة التحدث بينما اكمل هو 
_ممكن نتكلم شوية 
نظرت له ثم للداخل ثم له وردت بتوتر 
_مينفعش 
ابتسم وهو يجيب 
_عارف انه مينفعش اني ادخل .. انا اقصد شوفي معاد ومكان اقابلك فيه بكرة 
_بس انا مش فاضية
قال لها برجاء شعرته بصوته 
_حاولي .. ارجوكي
_تمام .. ممكن علي الساعة اتنين الضهر كدا في كافية.......
بعد ان انتهت استأذن وغادر ودخلت هي وهي تشعر بانها ستبكي سعادة وحزن وتوتر وفرح .. تري لماذا يريد ان يتحدث معها .. تري لو طلب السماح ستسامح ام لا .. تري هناك فرصة للرجوع ام لا 
هل ستبتسم الحياة لها الان .. هل ستجتمع به
هل سيكون قصي لها 
علي عكسها تماما كان هو .. هي كانت متوترة ومشاعرها متداخلة وهو كان بارد ومشاعره وكأنها في مكعب من ثلج .. فان توافق ان تقابله هذا في حد عينه وذاته امل كبير يثبت له ان فرصة الرجعة منها ولها تقترب وهو عليه ان يكون جاهز ليقتنصها عندما تأتي ...
غريب هو .. رفض قديما الحب الذي كانت تمنحه له لانه كان يغار والان .. هي لا تمنحه الحب وهو يكاد يفعل المستحيل لتعود ميائهم لمجاريها 
كانت تقفز علي فراشها بسعادة وهي تضحك بشدة فهو عاد الي مصر ياله من خبر سعيد .. عاد حبيبها الي موطنهم .. الان هي لا تريد العودة الي امريكا .. الان هي احبت مصر فوق حبها حبا .. يكفي ان يكون هو معها بنفس البلد .. فتحت روان الباب ودخلت فجأة لتراها في تلك الحالة الغريبة لتقول بتعجب 
_خير بتطنطتي لية كدا زي الهبلة
قالت وهي مازالت تضحط البلهاء 
_حازم رجع مصر ياروان
ردت ببرود 
_نورها ياختي بس مش محتاج كل الفرحة دي
هبطت من علي الفراش وهي تقول بضيق 
_علي فكرة انتي باردة
ردت ببرود مستفز 
_ميرسي
نظرت لها پغضب وقبل ان تتحدث قاطعتها روان 
_هو يوسف عرف انك مخطوبة 
توترت ونظرت لها بقلق جلي وهي تجيبها 
_لا معتقدش 
_اممم .. ياتري لما يعرف هتكون رد فعله اية
قالت پخوف 
_هو ممكن يتعصب
حركت كتفيها علامة الجهل وهي تقول بعدم معرفة 
_ممكن جدا لعدة اسباب .. الاول ان حازم دا الواحد متحترلوش 
اصلا وتحسيه كدا سوسة .. والتاني انه مش من مستواكي
قالت بضيق 
_علي فكرة حازم كويس جدا بس انتي اللي مش فهماه 
.. اما بقي حكاية المستوي دي طيب ما لين برضوا مش بنفس مستوي يوسف
تم نسخ الرابط