رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس
المحتويات
السکين بوجهها متوعدة لها مرة أخرى بنفس الوجه ونفس الڠضب
_ صدقينى موتك عندى احسن من الڤضيحة ومفيش ڤضيحة اكبر من أن عثمان يسيبك وموتك على أيدى لو ده حصل.
شملتها بنظرة غاضبة قبل أن تغادر الغرفة وتصفع الباب لتتحطم القوة التى كانت تتمسك بها سهى فترتمى فوق الفراش باكية لطالما كان والدها محب متفاهم لكن تبدد هذا التفهم وتسربت المحبة حين تعلق الأمر بعثمان ويبدو أنه سيشابه أمها في القسۏة.
_ سرحانة فى ايه
هزت رأسها ورسمت ابتسامة يعلم كل منهما أنها كاذبة وهى تشيح وجهها عنه وتتطلع للحضور فهى ترى أن كل هؤلاء أسعد بليلة زواجها منها .
نظر لها عثمان ولما تبديه من مشاعر زائفة وسعادة مصطنعة ليرأف قلبه لها فهى بكل الأحوال صغيرته سهى أخته الصغيرة التى عاش واياها سنوات من طفولته المتأخرة سعيدا بها وظلت أخته الوحيدة لسنوات حتى أصبح له أختا بالفعل بعمر اختها سارة.
تنهد مستغلا انشغال الجميع عنه وأفكاره تعود لعدة أسابيع خلت
_ حلاوة نجاح سهى انا عامل حسابى يا مادية منك ليها
تخصرت عالية ونظرت نحو سارة التى فعلت مثلها تماما وهما تعلنان اعتراضهما للتعامل معهما كطفلتين
_ احنا عاوزين فساتين سواريه فى فرحكم مالناش دعوة
تبددت اصواتهما المعترضة والمطالبة بالمزيد من المكافآت بينما شرد عنهما فهذا هو اليوم الذى كان يتهرب من مواجهته وكم يتمنى أن يحله أبيه من هذا الإرتباط التقليدى الذى لا محل له من مشاعره.
اتجه نحو غرفته ليستوقفه صبرى والده
_ أجرى يا عالية انت وسارة العبوا تحت. اعمل حسابك يا عثمان تروح مع امك وخالتك بكرة تجيبوا الشبكة
_ شبكة ايه بس يا بابا مش لما سهى توافق وانا واوفق!
تقدم منه أبيه بملامح منزعجة معتادة
_ ليه انت بتفكر ترفض بنت عمك أنت عاوز توقف حال البت وتخيب أملها
_ لا طبعا يا بابا مش قصدى
_ اسمع خلاصة القول يا بشمهندس بنت عمك موقوفة عليك طول عمرها وعمك وخالتك هيبدأوا يجهزوا من بكرة أنا وامك اتكلمنا معاهم الصبح وفرحكم اخر الشهر انت شقتك جاهزة وهى خلصت جامعة وخلصنا مفيش داعى للتأجيل اكتر من كده احنا عاوزين نفرح بيكم
تهكمت ملامح صبرى فهو أيضا لا يرى هذا سببا لرفض ابنة عمه
_ انت عارف عمك ماخلفش صبيان وكل أمله عليك تستر بنته وتراعى مالها هى واختها الصغيرة سيبك من حكاية اختك وكلام العيال الصغيرة ده وجهز نفسك علشان تتجوزها.
وقبل أن يحصل على فرصة للحديث دار أبيه مغادرا لينظر فى اتجاه الفتاتين ويحمد الله أنهما غادرتا قبل هذا الحوار من محاسن اخلاق أبيه عدم التحدث بوجود الصغار .
أفاق من ذكرياته على أكف تتجمع حول ذراعه لتسحبه من مقعده فيبتسم لأصدقائه الذين يعبرون عن سعادتهم بزواجه تلك السعادة التى لم تخيم على صدره بعد فهذا ليس
متابعة القراءة