رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس
المحتويات
ليعود تهكمه
_صباحية مباركة يا عروسة
توقفت خطواتها مع بداية تهكمة وسخريته لكنه لم ير ما يستدعى أن يتوقف عن القائها بهذا الكم من استعاره الداخلى
_ شوية وهتلاقى امك وخالتك جايين يطمنوا عليكى ابقى طمنيهم كويس هاا!! وماتنسيش هتروحى للدكتورة النهاردة ابقى شوفى هتقولى إيه عن ده كمان كدبة عادى ما انت اكيد واخدة على الكدب.
_ بلاش علشان خاطرى علشان خاطر عمك أجل المشوار ده يومين تلاتة وهروح معاك انا مش خاېفة من حاجة
زادت حدة نبرته التى تعبر عن تخبطه
_ وأما انت مش خاېفة تفرق معاك إيه النهاردة ولا كمان كام يوم
_ ماتفرقش معايا حاجة تفرق معاكم انتم انا مش هترجاك اللى انت عاوز تعمله اعمله كل حياتى اصلا مابقتش فارقة معايا
سمعت خطواته ټضرب الأرض لتغمض عينيها وتتجه نحو الخزانة تبحث عن رداء ساتر علها تختبئ داخله من نفسها قبل أن تختبئ منه.
..................
صنع لنفسه كوبا كبيرا من القهوة وجلس فوق نفس الأريكة التى بات عليها ليلته وعقله يتساءل رغم إرهاقه عن كيفية تمرير الساعات القادمة بل الأيام القادمة هل سينفصل عنها
ستكون کاړثة تفوق محاولة رفضه لها أو رفضها له الذي تدعى وارغامها على زواجه.
هو أيضا أرغم على الزواج منها لكنه تعهد برعايتها واحترامها مهما كلف الأمر.
فهل يسمح لهما بعد أن أصبحا زوجين بنظر الجميع أن ينفصلا
عادت ابتسامته المريرة تحتل ملامحه لكنها انجلت فى لحظة واحدة مع ظهورها من باب الغرفة متجهة نحو المرحاض تابعتها عينيه الغاضبة رغم أنها لم تنظر نحوه نهائيا حتى اختفت خلف الباب.
مر بعض الوقت لم يعلم ما الذى تقوم به داخل الغرفة ولم يرد أن يستطلع الأمر لكنها عادت للظهور أمامه وهى ترتدى حجابها كما اعتادت أثناء وجودها معه دون أن تدرى انها تسكب وقودا على نيران غضبه.
جاء تساؤلها ليثير دهشته ما بالها تتصرف وكأن شيئا لم يكن!
_ مش عاوز منك حاجة ولا عاوز اشوف وشك أخفى من قدامى لحد امك ما تيجى
ارتفعت عينا سهى لتلتقى بعينيه فترى مزيدا من هلاكها القادم بين اهدابه تراجعت إلى الغرفة لكنها توقفت قبل أن تغلق الباب
_ اوعى تفكر انك ماسك عليا زلة ولا تفكر انك هتذلنى انا مااجرمتش لما فكرت اختار الإنسان اللى شيفاه مناسب ليا لكن كلكم اجرمتم لما جبرتونى على الجوازة دى وانت عمرك ما هتكون سعيد معايا حتى لو كنت خبيت عليك لأن اللى بنا قايم على الخۏف ومفيش حياة بتتبنى على الخۏف.
_ انت عاوزة تفهمينى انك بعد ما كنت بتقابلى واحد من ورا اهلك وبعد ما حبيتى وعشتى حياتك بتخافى بتخافى من مين عاوزة تقولى أن خالتى كانت ممكن تدبحك زى ما بتقولى
ارتفعت ضحكاته التى تصفع قلبها بقوة مع السخرية الواضحة بين احرفه لتنتفض وتغلق الباب تختبئ منه بينما توقفت ضحكاته التى لم تنبع سوى من غضبه .
..................
غادر خيرى غرفته يبحث عن زوجته التى لم
متابعة القراءة