رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

كده راجل واخدت حقك تبقى غبى زى ما طول عمرك غبى انا عمرى ما هكون ليك ودم ابويا هيفضل بنا طول العمر
اتجه نحوها ليجذبها من ذراعها بحدة مؤلمة 
_ انت الصدمة لطشت دماغك ولا إيه لو مش عارفة عثمان للدرجة دى يبقى ماتستاهليش تبقى على أسمى وانا لو قادر اخد حقى منك كنت رميتك في الشارع امبارح لكن انت عرضى .. انا مش هحاسبك دلوقتى علشان الصدمة بس لكن بعدين لينا حساب طويل اوى انجرى غيرى هدومك
دفعها حتى كادت تسقط أرضا ليختل تماسكه لوهلة وكاد أن يلحق بها إلا أنها ركضت إلى الغرفة وهو مضطر للتوجه لنفس الغرفة التى تحوى ملابسه أيضا.
ألقت عباءتها أرضا ووقفت أمام الخزانة بتخبط حين اقتحم الباب لكنها لم تفزع فما تعانيه من حزن يتخطى الفزع لرؤيته لها بهذه الهيئة اتجه نحو الجانب الخاص به وفتحه ليلتقط ملابسه وهى لازالت تنظر للخزانة بتخبط .
ضاق صدره لما اعتراه من اهتزاز لرؤيتها بهذا الوضع ليتجه نحوها ويتفحص ما تنظر إليه ليخرج عباءة سوداء يقدمها لها برفق لا يتناسب مع الثورة داخله ولا مع ما حدث منذ لحظات 
_ البسى دى
وغادر الغرفة ليبدل ملابسه في أي مكان بعيدا عن تلك الرجفة التى سكنت صدره .
تحلى بالصبر وجلس قبالة الباب ينتظر أن تخرج إليه وحين فعلت لم يملك سوى أن يسرع إليها ليدعم خطواتها المترنحة .
الفصل الخامس
سار محسن بخطوات متباطئة يكلل الإرهاق ملامحه فهو منذ أعلنت عن حنث وعودها وهو لا يعرف للراحة طعما لا يصدق أن سهى تلك البريئة التى تعلق بها قلبه كانت تتلاعب به طوال سنوات عشقه لها ليال طويلة تمنى وحلم بحصوله على أمنية قلبه بقربها وحين أصبح على وشك الحصول عليها تخلت عن كل وعودها واعلنت الزواج من أخر.
كم يتمنى أن يرى ذلك الرجل الذي فضلته عليه عله يعرف سبب غدرها به!
رفع هاتفه الذى يهتز معلنا عن مكالمة واردة دون أن ينظر للشاشة وكأنه يعلم المتصل سلفا 
_ ايوه يا وفاء
ربما أصبحت وفاء مقربة منه منذ سعت لرأب الصدع بينه وبين سهى وكم كان شاكر لها صنيعها بحث عن طريقة لشكرها رغم أن مسعاها لم يكلل بالنجاح فيكفيه أنها حاولت مساعدته لذا عرض عليها أن تعمل بشركة والده التى أصبح يديرها هو وقد أعلن إغلاق أبواب قلبه جميعا أمام النساء فهو لن يحتمل الغدر مرة أخرى.
توقفت خطواته ليعلن قلبه العصيان على كل قرارات عقله ويخفق بقوة لذكرها ويلهث لهفة لرى ظمأه بمحياها وهو يطلب منها إعادة ما قالته كأنه يرفض تصديقه 
_ يا محسن بقولك سهى فرحها كان امبارح والنهاردة والدها ماټ 
_ فرحها!!!
ذلك هو السبب إذا وراء اختناق صدره ليلة أمس كانت تهب نفسها لذلك الذى اختارته دونه لكنه نحى ألمه وتساءل
_ هتروحى تعزيها
_ اكيد طبعا بس أنا ماكنتش اعرف معاد فرحها ولا عزمتنى
برر لنفسه قبل أن يبرر لها
_ واضح أنها بتتخلى عن كل أصحابها القدام. طيب يا وفاء لو ينفع أجى معاكى اعزيها 
_ مش عارفة يا محسن والله 
_ علشان خاطرى يا وفاء نفسى اشوفها
_ ماشى يا محسن هشوف ظروفى و هحدد معاد واكلمك
أعاد الهاتف إلى جيبه معللا لنفسه أنه بحاجة لرؤيتها مرة أخيرة بعد أن أصبحت لآخر لتكن نهاية القصة پألم يترك أثره للأبد.
عادت قدميه تتحرك لكن خطواته عبرت عن مدى احتراقه الداخلى الذى تسببت فيه من أمن لها وقدم لها قلبه لتعيده إليه بهذا الچرح العميق
تم نسخ الرابط