رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس
المحتويات
تعد للغرفة بعد صلاة الفجر ليجدها بالمطبخ وقد بدأت إعداد الطعام الذى ستحمله لابنتها وقف بالباب متعجبا هذه الهمة الصباحية
_ مش بدرى على الأكل ولا إيه يا هنية اوعى تكونى ناوية تروحى لهم بدرى
_ طبعا هروح بدرى اطمن عليهم انا مانمتش طول الليل يا خيرى
_ مين سمعك انا كمان مانمتش وحاسس بيكى تفتكرى إحنا ظلمنا سهى يا هنية
_ ولو كانت بتحب واحد تانى صحيح هتعيش مع عثمان ازاى
_ يا خيرى بنتك لا بتحب ولا نيلة هى عاوزة تتمرد وخلاص انت ناسى لما كنا فى البيت القديم على قد ما سهى كويسة وفيها حاجات حلوة كتير على قد ما هى مش راضية عن حياتها ولا عاجبها حاجة ولا بيملى عينها الخير. سهى جت لنا على شوقة يا خيرى واحنا دلعناها لحد مابقناش عاجبينها وياما قولت لك اكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين بس انت حنين زيادة عن اللزوم
لقد كان الإبن الأكبر وهنية الكبرى أيضا وقد تزوجا قبل شقيقه وهالة بثلاث سنوات لم يرزقا خلالها بالذرية تزوج أخيه وانجب عثمان وكاد هو أن ييأس من إنجاب هنية لكنه لم يفكر لحظة واحدة فى الزواج من أخرى أو فى إهانة ابنة عمه حتى فوجئ بحملها الذى كاد يفقده عقله من فرط سعادته.
أفاق من شروده على صوت هنية
_ مالك يا خيرى روحت فين
هز رأسه نفيا وهو يتقدم داخل المطبخ بلا تردد
_ هروح فين هنا اهو تعالى اساعدك علشان تخلصى زمانك تعبتى من الوقفة.
الفصل الرابع
________
رغم أنه لم يحصل على لحظة واحدة من الراحة يرفض أن يستجيب لوهن بدنه الذي يدعوه إليها ففى أي لحظة قد تأتى أمه أو خالته بينما ابنة عمه التى أصبحت له زوجة أو أصبحت له هما وخذلانا لم تظهر منذ ساعتين أو أكثر وحتى هذه اللحظة لا يعرف كيف سيواجه خالته أو عمه وقد ترعرع بينهما كأنهما أم وأب له ويفضل المۏت على أن يرى الانكسار يخيم على ملامح أحدهما وما أقدمت عليه سهى بالأمس لمنعه عنها لن يجلب الانكسار فقط بل سيجلب المزيد.
لا لا يصدق أن عمه يرضى له ذلك.
اتجهت عينيه إلى الباب الذى عبرته أصوات الزغاريد ليعلم أن خالته على وشك طرقه لذا نهض بتثاقل محاولا نزع كل المشاعر السلبية التي تخيم على ملامحه.
فتح الباب مستقبلا
_ يادى النور
هللت هنية وهالة لرؤيته مبتسما رغم ارهاقه الواضح
اعترضت هنية بدلال
_ لا يا هالة عثمان دلوقتى ملكية مشتركة
_ كده بردو يا هنية ما هو طول عمره ابنك اصلا ولا انت هتعملى حما دلوقتى
_ انا اعمل حما على عثمان ده ابن قلبى اوعى كده بالعند فيكى انا هحضنه الأول
حاول عثمان مع ضمته لها أن يخفف من تشنجه البدنى إلا أنها شعرت به فورا لتتساءل
متابعة القراءة