رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس
المحتويات
بقلق
_ مالك يا عثمان
_ سلامتك يا خالتى انا كويس الحمدلله بس مانمتش كويس
وكزتها هالة وهى تضحك
_ اهو بيطردنا ياختى مبسوطة
_ مش قصدى يا ماما والله
اشاحت هالة بكفها وهى تتجه نحو غرفة النوم مدعية الڠضب
_ لا خليك مع خالتك بقا انا داخلة لبنتى
تبعتها عينا عثمان بقلق بينما جذبت هنية كفه واتجهت نحو الأريكة ليترك قيادة خطواته لها حتى جلست لتتساءل فورا
لم يتحمل نظرات الفزع تحتل وجه خالته ليقاطعها فورا
_ سهى زى الفل يا خالتى ماتقلقيش انا بس مانمتش ومرهق شوية
_ طمنت قلبى ربنا يطمن قلبك خلاص انا هاخد هالة ونروح وانت ادخل نام وارتاح .. يا هااالة يلا خلينا نمشى.
ظهور أمه بهذا الوجه المبتسم رسم على وجهه ابتسامة متهكمة نكس رأسه ليخفيها عنهما كان واثقا أنها ستجبن من إخبار أحد عما أخبرته ورغم أنه أيضا ما كان ليخبر أحد لكن الوضع بينه وبينها مختلف للغاية هو ېخاف عليهم من الخذلان أما هى فتخاف على هذا الحبيب المزعوم.
عاد للاريكة وقد بلغ الإجهاد منه مبلغا دفعه للاستسلام ليتسطح متمنيا الحصول على بعض الراحة لحظات لم تطل وجذبته غفوة لم تطل أيضا فقد افزعه رنين هاتفه لينتفض يتلفت حوله بفزع شاعر بتخبط شديد.
.................
_ طمنينى يا هنية
_ الحمدلله يا خيرى عثمان طمنى
_ وسهى شوفتيها حلوة ومبسوطة
_ والله ماشوفتها عثمان كان تعبان اوى من قلة النوم اصلهم ماناموش طول الليل
علت ضحكات هنية التى تعبر عن سعادتها ظنا أن طول السهر حمل معه التنعم لكن قلب خيرى يرجف بين اضلعه يريد أن يتأكد أن ابنته بخير سحب هاتفه وغادر الغرفة لينأى بنفسه ويطلب رقم عثمان بلا تردد طال انتظاره حتى كاد الرنين أن ينقطع ليأتيه صوت عثمان المرهق
شعر خيرى بالراحة وابتسم بهدوء وقد تنحت هواجسه جانبا
_ ولا يهمك يابنى نوم الهنا والعافية انا بس بطمن على سهى خالتك قالت ماشافتهاش
_ كويسة يا عمى الحمدلله تحب تكلمها
_ ايوه بس الأول عاوز اقولك حاجة ماتخليهاش تسمع
_ خير يا عمى فى ايه
_ ماتقلقش يا عمى هى سهى غريبة عليا!
....................
شعر بالقلق من حديث عمه لكنه يقدر مخاوفه فقد شهد على دلاله لسهى لسنوات طويلة ظلت فيها وحيدته والفتاة الوحيدة للعائلة لذا زاد هذا من تدلل سهى .
_ سهى هتكلمك يا عمى
قدم لها الهاتف دون أن يهتم لتلك الرجفة التى يراها وهى تمسك الهاتف وتحاول أن تبدو متماسكة
_ صباح الخير يا بابا
ظل مكانه يراقبها أثناء المحادثة حتى انهتها ليجذب هاتفه بحدة ويغادر بصمت مكتفيا وقلبه بالفعل أصبح يرفض رؤيتها.
.....................
شعر خيرى بالراحة بعد المحادثة وتأكد أن عثمان سيظل كما هو ابنه الذى يمكنه الإعتماد عليه للأبد توجه لغرفته ليحصل هو أيضا على قسط من الراحة بعد أيام مرت طويلة منذ أعلنت سهى رفضها الذي يبدو لها أنها لم تعد تتمسك به.
استيقظ قرب الظهيرة وكانت هنية لاتزال غافية
متابعة القراءة