رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس
المحتويات
بعدها عنه وحرصها على وضع حدود صارمة بينهما منذ سنوات أو منذ ألتحق بمدرسة ثانوية فنية مقررا اختيار مجالا شاقا فقط لكونه نفس مجال أبيها وعمها عادت تحاول تنظيم أنفاسها وعقلها يتهكم من سذاجتها كيف ظنت أنه قادر على الرفض وقد عاش عمره خاضعا لسطوة عمها ومنفذا لكل رغباته
رأت نظراته المتعلقة بعينيها لينتفض داخلها رفضها له وعادت تنكس رأسها بينما تعالت الزغاريد من النساء والصخب من الرجال انتفضت مع صوت الطلقات الڼارية فتجد خالتها هالة تضمها ضاحكة لتلك الانتفاضة
مسدت ذراعها بحنان وهى تضمها ترى هل سيظل هذا الحنان أم سينقلب كما انقلب حنان أمها لقسۏة إن علمت برفضها لعثمان الذى يبدو أن الجميع يتغير إذا تعلق الأمر به
تهدجت أنفاسها وكأنها تود أن تفر من صدرها للأبد وهى تسمع أبيها وهو يزوجها من الشخص الذى طالما رفضته وهى عاجزة عن الرفض أو البوح بهذا الرفض على مرأى ومسمع من الجميع .
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
غامت عينيها مع جملة المأذون الأخيرة ومع إنطلاق أول عيار ڼاري يعلن عن نهاية العقد فقدت وعيها لتسقط عن المقعد وتعم الفوضى فى لحظة.
_ وسعوا شوية علشان تقدر تتنفس
مع صوته ارتفعت له النظرات لينحنى هو مهملا فضولهن ويحملها عن الأرض بينما يتقدم أحد الحاضرين ولم يكن سوى طبيبا دعاه عمه لصداقة بينهما لحق به متسائلا بتطوع
هز رأسه نفيا بفزع واضح وعدم تركيز ملحوظ ليشير له الطبيب
_ طلعها فوق نطمن عليها
تبعه أبيها وعمها وأمه وخالته وبعض أفراد الأسرة وقد انطلقت الألسن فورا وبدأت التساؤلات حول إغماء غريب راود العروس عقب عقد قرانها .
كانت شقة أبيه الأقرب ليتجه نحو غرفته سطحها فوق الفراش لتسرع أمها وأمه تحيطانها ويدخل الطبيب من الباب الذى عبره هو مغادرا الغرفة.
_ هى اكلت اخر مرة امته
_ ماكالتش من الصبح يا دكتور
_ لا مفيش حاجة تخوف ده شوية هبوط اعملوا لها عصير ولا حاجة وانا هفوقها
اندفعت هالة للخارج بينما بدأ الطبيب إفاقتها وسرعان ما استجابت ليبتسم لها
نهض مبتعدا ثم اتجه للخارج لتقترب أمها منها فور مغادرته وقد تبدلت ملامح وجهها مرة أخرى
_ عاجبك الڤضيحة دى الناس هتقول إيه دلوقتي زمان كل من هب ودب ماسك فى سيرتك وبيسأل العروسة اغمى عليها ليه
_ خاېفة من الناس يا ماما ومش خاېفة عليا
لم يفلح الإحباط بنبرة صوتها فى ترقيق قلب أمها الذى لا تعلم متى غلفته القسۏة بهذه القوة وهى تنهرها مجددا
_ الأولى انت اللى تخافى على سمعة ابوكى وعمك عثمان لو مش ابن عمك دلوقتى كان زمانه واقف بيحاسبك هو كشف الدكتور على عروسة ليلة فرحها حاجة سهلة فى حتتنا
ابتلعت هنية تأنيبها لابنتها مع دخول هالة تحمل كوبا من عصير المانجو وخلفها إحدى الأقارب
متابعة القراءة