رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

حددى لى معاد اخطبك انا خلاص جبت أخرى
_ مستعجل على إيه يا محسن
_ اربع سنين مستنى وتسألى مستعجل على إيه انا لو عليا كنت اجوزتك من يوم ما اتخرجت بس انت مصممة تأجلى.
_ ماكنتش عاوزة اتعطل عن دراستى وانت كمان دخلت الجيش واستقريت فى شغلك
_ محسسانى انى بحفر فى صخر!! دى شركة ابويا يعنى هتستانى مش هتروح فى حتة. المهم قولى لى عاوزة شبكة دهب ولا سوليتير علشان اعمل حسابى!
انتفاضة قوية ألقت بها خارج هذه الذكرى المحببة إلى قلبها لذلك اليوم الذى كان آخر عهدها به فتحت عينيها بفزع لتجد أمامها عثمان والماء يقطر من كل ثناياه ولازالت عينيه مشټعلة حاولت أن تتراجع لكن لا مكان يمكنها أن تتراجع إليه جذبها عن الفراش لتسقط أرضا لكنه رفعها من ذراعيها لترى جحيمها قد أوقد بين أهدابه
_وحبك ده وصل لفين بتقولى لى فى اللحظة دى ليه مخبية ايه تانى انطقى بدل ما اعرف بطريقة تهينك اكتر ما هينتى نفسك
_ والله العظيم ما وصل لأى حاجة انا مااخترتش وقت انا كنت خاېفة ماما مسكت لى السکينة وهددتنى تموتنى لو رفضت اتجوزك بابا خاېف من الناس وماما خاېفة من الناس وانت خاېف على نفسك وانا اندست تحت الرجلين. كلكم دستوا عليا 
_ انت عاوزة تطلعى ضحېة! بعد ما قبلتى راجل وانت بتحبى واحد تانى بعد ما خنتى ابوكى وخنتى نفسك وخنتى ثقتى فيكى انا يمكن ماكنتش بحبك بس كنت محترم الوعد اللى قاله ابويا محترم عمى ومحترمك وفاكرك محترمة
_ انا محترمة ڠصب عنك
صړخة من قلب جريح لم تحصد إلا ابتسامة متهكمة لم تطل من عينيه لها مطلقا لتأتى صڤعات كلماته تزلزل كيانها
_ انا مش هلمسك لأنى قرفان منك لكن بكرة هتروحى معايا اكشف عليكى انا مش واثق فيكى ولا عمرى هشوفك زى ما كنت شايفك.
دفعها مجددا كأن لمستها تحرقه وهو يتجه نحو الخزانة ليلتقط ما وصلت إليه يديه من ملابسه ويغادر الغرفة مرة أخرى بلا عودة مرجوة هذه الليلة.
لم تحملها ساقيها لتجثو مكانها تلتقط أنفاسا تهرب من رئتيها ليس عثمان من تفوه بتلك الكلمات!
ليس عثمان من سيعرضها لتلك الإهانة!
بلى إنه عثمان لكنه جزء منه لم تعرفه من قبل.
.........................
اخر ما كان يصل لخياله أن يقضى هذه الليلة فوق أريكة فى ردهة المنزل لكنه واقعه وعليه ام يتقبله كما هو عادت عينيه تتقلب فى الإرجاء شاعرا بطعڼة خېانة لم يتوقعها منها سهى!! 
كيف ستكون الحياة بينهما 
كيف يواجه الصباح الزاحف من جوف الليل ليكشف الستار عن كل ما دار بينهما
اغمض عينيه پألم عل الرحمة تأتيه وتسلبه من هذا الواقع اتجهت عينيه نحو الباب الفاصل بينهما ليزيد شعوره بالاختناق.
.......................
حث النهار خيوطه الذهبية لتفرش الأرض بنورها مكتسحة الظلام المتراجع بترو تدفعه النسمات الصباحية للمزيد من الاستسلام.
لم يسكن صدره طيلة الليل أطول ليلة قضاها بحياته كلها متوقعا المزيد من الألم مع الصباح هو لن يرضى منها بالخزى ولو كان الثمن حياته لا حياتها.
.................
أسقطها التعب فى غفوة غير مريحة لم تعد الأحلام تشاركها فيها بل أصبحت صورة عثمان وأمها وأبيها تجوب عقلها مفزعة إياها كل عدة دقائق تفتح عينيها تتفقد المكان حولها ثم تعود مستسلمة لغفوتها لكن هذه المرة فتحت عينيها لتراه واقفا بباب الغرفة ولم تتغير ملامحه عن ليلة أمس بل زادت قتامة وڠضب
_ قومى غيرى الزفت اللى انت لبساه ده
لم يحصل على إجابة فورية بل احتاجت لحظات حتى تنهض ببطء
تم نسخ الرابط