رواية روعة جامدة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر

موقع أيام نيوز

به صديقه اكبر من محڼة فراق عمه المفاجئ اقترب منه وقد وضع للتو قطعة كبيرة أرضا
_ عثمان أنا بفكر نجيب حد يساعدنا دلوقتى إجازة مدارس وكذا حد كلمنى على شغل 
_ ما تجيب يا أيمن ما إحنا كل سنة بناخد تلاتة ولا أربعة طلبة 
_ لا انا عاوز حد يكمل غير الطلبة يعنى هناخدهم عادى بس يبقى في حد موجود علطول صنايعى يعنى
ضحك عثمان واتجه نحو السيارة التى يعمل على إصلاحها
_ ما انت عارف مفيش صنايعى بيريح دلوقتى
_ هناخد واحد معاه دبلوم صنايع نعلمه اصول الشغلانة وبعدين دلوقتى الظروف اتغيرت انا وأنت متجوزين وعمى صبرى مابقاش يقدر على الشغل لوحده وعمى خيرى الله يرحمه 
_ خلاص يا ايمن اتفق مع ابويا وهات اللى انت عاوزه 
_ ماشى وبطل تشيل لوحدك انا واقف اهو نادى عليا ماتجيش على روحك يا عثمان
تحركت رأس عثمان لكن ايمن يعلم أنه لن ينفذ ما طلبه وسيظل ينفث عما يخفيه عبر حمل هذه الأجزاء كما يفعل منذ بداية زواجه الذى أفسد حياته على ما يبدو.
اتجه هو أيضا للسيارة التى يعمل على إصلاحها فلديهم الكثير من الأعمال المتأخرة وهذا وحده سيدفع صبرى لقبول التوظيف بمجرد أن يعرض عليه شخصا مناسبا.
.......................
وصلت وفاء للشركة لتتوجه رأسا إلى مكتب محسن فتقف المساعدة وبدلا من محاولة إيقافها أشارت لها مرحبة 
_ اتفضلى يا بشمهندسة محسن بيه منتظر حضرتك فى المكتب
نظرت لها وفاء بريبة وهى تتقدم لتطرق الباب ثم تتقدم حيث يجلس محسن خلف مكتبه وقد أرخى رأسه للخلف واغمض عينيه 
_ انت نايم
تساءلت بدهشة وحدة ليفتح عينيه ويتحرك بصعوبة 
_ مش نايم ارحمينى يا وفاء مش كل حاجة عصبية ونقد 
_ مالك يا محسن
تابع حركته البطيئة متقدما نحوها 
_ ابدا مفيش يلا عندنا إجتماع
حمل الملف وانتظرت حتى تقدم وتبعته وهى ترى بوضوح أنه ليس بخير مطلقا وأنه يدعى التماسك والقوة.
مرا بمكتب مساعدته لينظر لها
_ ابعتيهم دلوقتى
_ تحت أمرك يا باشا هم كل واحد فى أوضة حسب أوامر حضرتك
دخل لغرفة الإجتماعات وجلس بمكانه المعروف ليشير لها إلى المقعد الأقرب له 
_ مكانك هنا
توقفت خطواتها عن التقدم ونظرت إليه تتأكد مما قاله ليتابع 
_ وفاء مش عاوز اتكلم كتير اقعدى 
_ مش عاوز ولا مش قادر
تساءلت وهى تجلس بالفعل لتتجه عينيه لمقابلة عينيها وكأنه يبحث بين ملامحها عن تفصيلة يفقدها وهو يجيب سؤالها بسؤال
_ يفرق معاكى
وقبل أن تجيب كان رئيس قسم الهندسة يدخل من الباب وينظر نحو وفاء التى تحتل مقعده مستنكرا جرأتها لكن محسن اوقف تفكيره وهو يأمره بحدة
_ خليك واقف مكانك 
ارتبك الرجل وتبعه دخول المدير التنفيذي ومدير الحسابات ليأمرهما بالوقوف أيضا فيثير جوا من التشتت بينهم قبل أن يقول 
_ لما تكونوا مسئولين فى شركة كبيرة زينا وتغطوا على أخطاء مهندس لأي سبب فطبيعى مايبقاش فى مكان لحد منكم أول حاجة العامل اللى وقع هياخد تلت نهاية الخدمة من كل واحد منكم وده قرار اتفق عليه مجلس الإدارة كتأديب ليكم ثانيا انتو التلاتة مفصولين ومفيش ليكم شهادة خبرة من عندنا تالت حاجة وده رأفة بس بأولادكم مش هنبلغ عنكم لكن فرق الرواتب هيتخصم من نهاية خدمتكم بردو
اعترض رئيس الحسابات 
_ يا فندم كده حضرتك بتظلمنا كل ده مسئولية المهندس المسئول عن المشروع 
_ ومن امته الرواتب مسئولية المهندس يا استاذ انت قصرت في شغلك هو طلب الرواتب يروح موظف من عندك يقبض الناس وياخد توقيعهم دول عمال يومية مش موظفين وحضرتك المدير التنفيذي للشركة كلها وماروحتش المشروع ولا تابعت لأن المكان بعيد أما حضرتك فسكت على تجاوزات مهندس فى القسم عندك يعنى كلكم مقصرين . اتفضلوا اعملوا إخلاء طرف وهنبقى نبعت لكم اللى يفضل لكم عندنا .
غادر ثلاثتهم وهى تنظر له بدهشة تتعجب قيامه بكل هذا منذ الأمس فقط بينما تحرك ببطء ليدفن رأسه بين كفيه متنهدا لتتساءل مرة أخرى
_ مالك يا محسن 
وبدلا من الإجابة استرخى رأسه حتى ارتطم بالطاولة لتنتفض فزعا لكنه فقد وعيه كليا .
الثانى عشر
فتح محسن عينيه ليجد نفسه في محيط مختلف اخر ما يتذكره أن وفاء كانت تجلس بجواره فى غرفة الاجتماعات وقد صرف للتو ثلاثة من رؤساء أقسامه لقد كانت تتحدث لكنه لا يذكر ما الذى قالته تشويش شديد يسيطر على رأسه ليغمض عينيه ويفتحها مرة أخرى فيجد أمامه قائد الحرس يبدو القلق على وجهه 
_ ارتاح يا محسن بيه الدكتور طمنا
اغمض محسن عينيه مجددا هناك أضواء تبهر نظره وتصيبه بالدوار كلما فتح عينيه عن أي طبيب يتحدث 
قاوم رغبة اهدابه فى الارتخاء لينظر نحوه مجددا يتساءل
_بتقول إيه
_ حضرتك فقدت وعيك فى غرفة الاجتماعات لازم تاخد بالك من أكلك ونومك اكتر من كده انت لسه شاب صغير المفروض اقوى من كده بكتير 
نظر نحو الإتجاه الذى يصدر عنه الصوت الغريب بنفس التشوش إنه الطبيب صديق والده لكن بالقرب منه كانت وفاء تعقد ذراعيها
تم نسخ الرابط