رواية روعة جامدة الفصول من السادس للعاشر
المحتويات
احلم بيه وتعبت في كل جزء منه ومش مستعد اتفرج على تعبى وهو بيضيع بأهمالك اتفضلى ادخلى اوضتك يا مدام
أولاها ظهره ليرحم نفسه من عڈابه وهو ېصفع عقله الذى طالما أخبره أنها أخته ويلعن عينيه التى لم تر هذه الفتنة سابقا.
أفاق على كفها الذى يسحبه للخلف وهى تصرخ پغضب
_ اتفضل انت اطلع برة وانا اقدر انظم احسن منك
لم تشعر بمرور الوقت ولم تكن تعلم أن لديها سبيل لكسر الملل وتتغافل عنه فما قامت به خفف كثيرا من الملل الذى كانت تعانيه وحين غادرت المطبخ وجدت باب غرفته مفتوح بشكل جزئي لتعلم أنه قد غادر المنزل دون أن تشعر أيضا.
......................
عادت وفاء لمكتبها لتجلس خلفه وهى تطالع الرسم الذى انهته للتو مرة أخرى وأخيرة قبل أن تطويه وتستعد لتسليمه لرئيس القسم .
نهضت متجهة نحو مكتبه ليستوقفها مساعده
لم تدر إن كانت قد أبدت رد فعل أم لم تفعل لكنها غادرت وهى تحاول أن تتحكم في لون وجهها الذى يتغير تبعا لتغير دقات قلبها التى تتصاعد سرعتها لتعود إلى المكتب
هى لم تقابل محسن منذ عرض أمامها أفكاره التى ترفضها لكنها لم تترك هاتفها مطلقا على أمل أن يتصل بها لكنه لم يفعل ومع مرور الأيام اعترفت أمام نفسها أنها تقبل أن تتألم فى محاولة تغير أفكاره وأن ترضا بعيوبه فالألم فى تجاهله لها أكبر .
جلست خلف مكتبها ومر نصف ساعة قبل أن يدخل رئيسها للمكتب يبدو عليه الڠضب من الجميع
_ جرى ايه يا حضرات المهندسين فات أسبوع مفيش ولا تصميم خلص عن المشروع الجديد رغم أنى نبهت على أهميته اللى مستغنى منكم عن شغله هو حر لكن أنا مش مستعد اخسر شغلى بسبب اهمالكم .
_ يا فندم احنا عملنا اكتر من تصميم والمهندس محسن بيرفض التصاميم ومش عاجبه شغلنا مع إن كلنا خبرة محدش فينا صغير
اتجهت الأنظار نحوها فهى الأحدث بينهم وقبل أن تتحدث كان محسن يدخل للمكتب بهيئة مشابهة لرئيسهم
_ انا قولت عاوز إبداع تجديد كل أفكاركم تقليدية مايهمنيش الخبرة ومين أقدم
_ انا شوفت التصميم ده
شعرت أن الجميع ينظر نحوها ليلتهب وجهها منصاعا لدقات قلبها التى تصل إليه بكل تأكيد.
الفصل التاسع
ظلت وفاء تنظر نحو محسن دون أن تتحدث ليتجه رئيسها إلى مكتبها ويحمل التصميم ليفضه ويطالعه ثم يتجه نحو محسن مستحسنا
_ انا شايف التصميم ده فيه فكرة جديدة يا فندم
تحركت عينا محسن إلى الورقة يفحصها بحاجبين معقودين ثم نظر نحوها مرة أخرى وكانت تنظر أرضا فيأمرها بهدوء
_ هتشرفى على التنفيذ بنفسك يا بشمهندسة
ثم نظر نحو زميلها الذى كان يشير إليها مستصغرا شئنها
_ زى ما قولت الخبرة من غير تفكير ابداعى تبقى صفر المهندسة وفاء أحدث مهندسة هنا والظاهر أننا محتاجين ډم جديد.
غادر من فوره ليقترب منها رئيسها المباشر هامسا
_ برافو يا بشمهندسة انا فخور بيكى انت انقذتينى وانقذتى القسم كله من لفت نظر كملى شغلك هايل
ابتسمت بتوتر ارجعه لحداثة عهدها بالعمل وهو يغادر يحمل تصميمها .
....................
قاوم محسن كثيرا أن يتصل بوفاء أو يراها فهو يراها فتاة متزمتة فكريا تستنكر عليه كل أفعاله ولا تتوقف عن نقده وهو لا يريد علاقة تحمل الكثير من سوء التفاهم . أنها عكس سهى في كل شيء ربما يفسر هذا عدم التقارب بين الفتاتين رغم أنهما تنتميا لنفس الحى لقد كانت سهى تؤيد كل أفكاره ولا تعارضه سوى تدللا يزيدها فتنة ويزيده تعلقا بها أما وفاء فلا تتوقف عن نقده بلسانها اللاذع ولا تهدأ أبدا هى كجمرة من الڼار إذا خبت جذوتها فقدت حياتها .
لكنه اليوم تبع رئيسها المباشر إلى القسم بدعوى توبيخ المهندسين لقد مر وقت ويجب أن يبدأ المشروع وكل تلك الأفكار التي ترسل إليه تقليدية للغاية كما اعتاد والده أن يعمل أما هو فيريد ترك بصمة خاصة به في كل مشروع ينفذه وبالطبع لم يمانع أن يرى وفاء في خضم هذا التوبيخ الذى انتواه فهى لن تتمكن من نقده على الملأ وبالطبع حصل على فرصة ذهبية كانت فيها صامتة طول الوقت وما أروع صمتها خاصة مع تلك الحمرة التى صبغت قسماتها ليشعر أنه اشتاق تلك الحمرة بالفعل حقا لم يراها سابقآ إلا
متابعة القراءة