رواية روعة جامدة الفصول من السادس للعاشر
المحتويات
لو انت فاكر لما بتضربنى كل مرة بتبقى راجل يبقى انت مش بس ناقص رجولة لا كمان غبى
انتفض واقفا دون أن يرى أثر غضبه الذى كانت تخشاه بل ابتسمت بتهكم ليبادلها بقتامة غاشمة وهو يصر على أسنانه هامسا بنوايا غير محمودة
_ يبقى انت اللى اخترتى يا بنت عمى
تقدم منها لتخفى وجهها بكفيها معا ظنا أنه سيصفعها مرة أخرى لكنها شهقت وانتفضت فزعة وهى ترتفع عن الأرض لتستقر فوق كتفه وهو يتجه بها نحو الغرفة ليبدأ الخۏف يزحف على صدرها ويرتجف له قلبها فتتوسله فورا
صړخت مع لطمته للباب الذى عبر عن غضبه قبل أن يلقيها فوق الفراش وقد تبدلت ملامحه تماما
_ هى دى الرجولة اللى انت تعرفيها اوكيه هنشوف
رفعت كفيها تخفى وجهها مجددا وهى تصرخ
_ لا يا عثمان ورحمة بابا عندك ماتعملش كده
نزع سترته بالفعل وظللها ببدنه دون أن يخبت غضبه مثقال ذرة وهو يتوعدها
افلح وعيده وهيئته فى غرس الړعب الذى كلل ملامحها فورا لكنه بالفعل يعجز عن التراجع ويعجز عن المتابعة عقله وغضبه يدعوه للمتابعة وقلبه يدعوه للتراجع ليجد جسرا يصل بين هذا وذاك.
رفع كفه يتلمس رأسها برفق يتنافى تماما مع الڠضب الذى اجتاحه منذ لحظة واحدة لتهم بالترجى مرة أخرى لكنه كمم رجاءها بلهفة نبعت من قلبه بالفعل لهفة مغلفة بالرفق ومحفوفة برعاية ولين ينبعان من نقطة كان يظن أنها ظلماء ليكتشف أن انبثاق مشاعره منها ينفى كل ما ظنه ويعيده عن كل ما انتواه.
أفاق عثمان من طغيان مشاعره بعد وقت لم يحصيه لكنه راض عن كل لحظة فيه كانت مغمضة العينين هادئة المظهر رغم ثورة أنفاسها التى ماثلت أنفاسه ليهمس باسمها بترقب فتحت عينيها ليرى دموعها المتجمعة مع زيادة ثورة أنفاسها وهى تؤنبه بشدة
انتفض كمن لدغته حية مبتعدا عنها وهو يتذكر بداية ما انهاه للتو والذى بدأته هى ليتهكم لسانه مخفيا ألم قلبه الذى يترنح مع صڤعات عقله الغاضب منه.
_ انت اللى مش هتسامحينى خليكى فاكرة انك انت اللى بدأتى وانا ولا غصبتك ولا قسيت عليكى عاوزة منى إيه تانى
_ انت ليه بتقلبى كل فرحة لۏجع ليه بتتعمدى تجرحينى تفتكرى لحد امته هتحمل وجعك ده!!
وصل للباب لينظر لها مشيرا للفراش
_ انت كنت معايا بإرادتك لو حسيت برفضك كنت بعدت عنك واللى لاقيتيه فى جيبى ده لأنى ماكنتش قادر اقرب منك لأنى إنسان بحس وكنت شايفك اختى مش لأنى همجى زى ما قولتى. ومادام انت مش شايفة الرجولة غير كده اتمنى تكونى مبسوطة من عندك وطولة لسانك
لا تدرى لهذه الدموع التى تنهمر سببا هل لقربه منها ام لغضبه منها أم لڠضبها من نفسها
...................
اتجه عثمان إلى غرفة أخرى واغلق بابها دونه نادما على ما أقدم عليه .
ېحترق صدره لتلك الدموع التى أنهت بها وقتهما المميز الذى يجتمعان فيه لأول مرة.
لما يخفق قلبه بهذه القوة اعتراضا!!
لأنها تظن أنه أجبرها أم لأنه يشعر أنه فعل
أليس من حقه أن يأتى زوجته
كيف تمكنت بهذه القسۏة من تحويل أسعد لحظاته لأكثرها حزنا!! بالفعل لقد شعر أنه ملك الدنيا واكتمل بها سعادة لا يمكنه وصفها لشعوره بها بهذا القرب لټحطم هى كل سعادته .
كيف تمكنت من دفعه للشعور بالندم على الوصول لحقه فيها
وهل له حق فيها بعد أن أعلنت قلبها لغيره
بالطبع له حق فيها بل له كل الحق وهى بكل كيانها حق له دون سواه لن يبعده عنها رؤيتها لرجل غيره فهى مشوشة ضائعة اسرف عمه في تدليلها وهو لن يقسو عليها لكنه سيقدم لها رؤية واضحة للحياة التى لا تراها.
لكن لم عليه أن يفعل!!
وصية عمه!!
لم يعد الأمر قاصرا على تلك الوصية بل لأجل هذا الشعور الذى غمره حين اكتمل بها لأجل هذه السعادة التي غشيته حين ضمھا .
لقد خدع نفسه كثيرا إن كان مجرد زواج لما منعه قلبه من القسۏة عليها فقد أشرف على تحطيمها فى لحظة وفى التالية كان يحفها بعناية هو نفسه يجدها فيه لأول مرة إن كان
متابعة القراءة