رواية روعة جامدة الفصول من السادس للعاشر

موقع أيام نيوز

واثق فيكى حتى لو هتشتغلى معاه مش همنعك
تحرك نحو باب الغرفة لتحتد نبرتها فورا
_ مش هشتغل معاه انا هقدر أشق طريقى وأثبت نفسى للكل
انشقت شفتيه عن ابتسامة واهنة فقد ربح الجولة الأولى ويتمنى ألا تعيده خطوات للخلف فهذه الفتاة يخرج من فمها ما يبعث أسوأ ما فيه كرجل لم يتخيل يوما أن يحتد على زوجته ووصل معها للضړب في زواج استمر يومين فقط.
_براحتك
تابع مغادرته بعد أن ألقى كلمته وكأنه بالفعل لا يهتم لتستوقفه بنبرة مستعطفة اعتاد عليها منها 
_ عثمان انا عاوزة موبايل
دار ينظر نحوها وقد بلغ صدر الباب لتتابع بنفس النبرة 
_ ماما واخدة موبايلى من زمان
أخرج هاتفه المحمول وتركه فوق طاولة قرب الباب عليها أن تعلم أنها لم تعد مجابة الطلب كما اعتادت فقد أخطأت الكثير من الأخطاء وعليها تحمل النتيجة.
رأته يغادر لتسترخى فوق الفراش مرة أخرى وهى تتذكر المرة الأخيرة التى سمعت صوت أبيها عبر هاتفه الذى تراه أمامها الآن ليتردد صوته مرة أخرى
_ بكرة لما تعاشرى عثمان وتعرفيه كويس هتعرفى أننا اختارنا لك راجل يستاهلك ويقدر يحافظ عليكى
إلتقى حاجبيها بحيرة وهى تتذكر أنها أنهت المكالمة بنفسها واعادت إليه هاتفه فمتى تحدث إلى أبيها إذا 
إن كان هو من تسبب في صدمة أبيها وأخبره بما حدث منها فمتى فعل هذا
هل تظلم عثمان
تنهدت وعاد عنادها يسيطر على أفكارها فهى إن ظلمته بعدة افكار وبضعة كلمات فقد ظلمها هو لمجرد أن فكر في الزواج منها وهى لن تتراجع عن قرارها ستثبت نفسها ثم تبتعد عنه للأبد حيث لن يكون لأمها السلطة عليها مرة أخرى.
.........................
مرت أيام العزاء بطيئة مؤلمة تتحاشى فيها التصادم مع أمها أو الحديث ايضا وقد لاحظ عمها ما يحدث وعثمان لا يغفل ذلك لكنه يصب جم اهتمامه على الصغيرة سارة مقتنعا أن سهى عليها التعامل مع حزنها وحدها مادامت ترى نفسها على قدر من المسئولية يؤهلها للخروج للعمل.
كان يقضى لياليه بغرفتها وبمجرد أن يدخل يتسطح ويوليها ظهره ثم يغفو سريعا ورغم رفضها نومه بغرفتها فقد عجزت عن إعلان هذا الرفض أيضا.
مع بداية اليوم الرابع بعد الۏفاة استيقظ الجميع وكانت الأنفس قد هدأت قليلا تجمع الكل بمنزل خيرى حيث هنية التى لم يسمع أي منهم صوتها منذ يوم الۏفاة ولم تتوجه بكلمة لأي منهم أو لغيرهم .
نظر لها صبرى بحزن
_ وبعدين يا بنت عمى هتفضلى ساكتة لحد امته
نظرت له پألم ولم تتحدث لتجيب عنها هالة 
_ معلش يا صبرى خليها براحتها 
صمت صبرى لدقيقة ثم نظر نحو عثمان الملتزم الصمت 
_ قوم يا عثمان خد مراتك وروح وخليك راحة اسبوع كمان وانا هوالى الورشة
لا يريد عثمان أن يحتجز معها بمكان واحد لذا اعترض فورا
_ لا معلش يا بابا هبقى انزل ابص على الورشة انت عارف ماليش في قعدة البيت وبزهق بسرعة .
_ خلاص انت حر انا نازل الورشة
ونهض مبتعدا عن جمعهم لينهض عثمان أيضا مقبلا رأس خالته وأمه
_ انا هروح وارجع بعد شوية يلا يا سهى 
نظرت له بحدة واضحة لكنها نهضت وتبعته بصمت ليغادرا نحو منزلهما المستقل .
فتح عثمان الباب لتتخطاه نحو الغرفة مغلقة الباب دونها ولكنه إعتاد جفاءها بالفعل فلم يهتم بتلك الثورة التى تعتريها واتجه إلى الأريكة يريد أن يحصل على قسط من الراحة بعد عڈابه الأيام الماضية فنومه في فراشها كان كنومه فوق حصيرة من الجمر .
دخلت للغرفة لتكره رؤيتها بهذه الفوضى منذ ليلة زفافها المشئومة فتبدأ ترتيب تلك الأعراض كانت سترته لازالت ملقاة بإهمال بطرف الفراش حيث نزعها عنه لتحملها بتضرر وتتجه للخزانة . علقتها وقبل أن تتركها فتشت جيوبها لتنظيفها كعادة شخصية منها وسرعان ما سقطت بين أناملها تلك الممنوعات سحبت كفها ونظرت إليه بدهشة وڠضب ثم دارت على عقبيها واتجهت للخارج فقد وجدت سبيلا لإنزال ڠضبها به .
كان متسطحا فوق الأريكة ونظر نحوها بلا اهتمام لتلقى ما تحمله فوق صدره بحدة وهى تستنكر بوقاحة
_ انت كمان بتمثل عليا وعايش دور الزوج المصډوم وانت اصلا مش راجل وبتاخد منشطات
انتفض جالسا وقد حررت شياطين نفسه باختيار كلماتها المستفزة لتتقد عينيه بغضبه وقد عادت لتستخرج أسوأ ما فيه لكنها لن تتمكن من تحمل تبعية هذا.
الفصل السابع
اتسعت عينا عثمان وهو ينظر لها بهذا التبجح تصفه بإنعدام الرجولة ليتأكد أنها لا تفهم الفرق بين الرجولة والذكورة جمع ما ألقته به محاولا استماع صوت تعقله لكنها لم تمنحه فرصة ليفعل وتابعت
_ وانا مستنية إيه من ميكانيكى زيك غير أن يطلع عقد نقصه عليا ويعمل عليا راجل وهو اصلا مش راجل!
ألقى بوجهها ما ألقته به صارخا
_ اخرسى بقا انت مش فاهمة انت بتقولى إيه ولا تعرفى يعنى إيه راجل من اصله اتقى شرى وادخلى جوة يا سهى
تخصرت بسوقية وقد وجدت فرصتها الذهبية لتفريغ كل الڠضب الذى تكنه له عليه 
_ هتعمل ايه يعنى عرفت اخرك خلاص
تم نسخ الرابط