رواية حازم الفصول من خمسة وثلاثون لسبعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

ان مامتها كانت قاطعه علاقته بيها علشان كانت خاېفه ياخدها عنده
وقف حازم بأسي و حيره فقال شوقي احمد ربنا يا حازم انك متأخرتش شويه و مكناش لحقنا الموقف و كانت الدنيا اتعقدت
حازم وجوز امها جوه
شوقي و هو يهز رأسه باستنكار جوزها راميها في المستشفي و لا حتي بيجي يسأل عنها ولما الدكاتره قاله انها حالتها مفقودة الأمل بيدور علي عروسه و بيظبط الشقه كمان
حازم بعصبيه مكبوته ده حيوان مش بني ادم ابدا
شوقي كفايه اللي عمله مع حسناء كلمة حيوان كتيرة عليه حسبي الله و نعم الوكيل
حازم طيب هتصل علي ماما اعرفها علشان متزعلش ولو تقدر تيجي 
شوقي بتوتر لا يا حازم بلاش تيجي علشان المستشفي تبقي تباركلها لما تروحوا
قام حازم و ابتعد قليلا و اتصل علي والدته السلام عليكم
سناء وعليكم السلام يلا يا حازم علشان نروح لنور نوديلها الصباحيه نرمين و ابراهيم جايين في الطريق
صمت حازم برهه بحيره ثم قال ماما انا في المستشفي مامة حسناء بټموت
سناء بفزع لا حول ولا قوة الا بالله وبعدين هتكتب الكتاب ازاي
حازم الاستاذ شوقي اتصل علي المأذون
سناء طيب معلش يا حازم اختك نور قلقانه علشان مرحناش ليها خليك انت مع حسناء و ابراهيم هيوصلنا و هبقي اجي لنور لما نخلص
حازم ماشي يا ماما وانا هبقي اجي لنور ومش مهم تيجي علشان المستشفي و كده و هبقي اجيب نور عندنا احسن مڼهاره خالص
سناء لا حول ولا قوة الا بالله العظيم يا حببتي يا حسناء صعبانه عليا
حازم ماشي ياماما و هبقي اتصل اطمن عليكم
سناء ماشي يا حازم
أغلق الاتصال و اتجه ثانية لشوقي
حازم طيب تعالي ندخل نشوف حسناء
شوقي طيب ادخل و انا هستني المأذون
دخل حازم فهاله منظر حسناء و والدتها حقا ما هي الا دقائق باقيه في عمر تلك المرأه التي تشبه الأموات اكثر من الاحياء 
كانت حسناء تنحني عليها تضمها و هي تبكي بشده و تترجاها بصړاخ ماما ارجوكي متسبنيش هتسبيني لو حدي لمين يا ماما ياماما انتي اخر وتد ليا في الدنيا خليكي معايا يا ماما 
اقترب حازم من حسناء بعدما صافح الرجلان الذين يشبهون حسناء في ملامحهم و يجلسون و الحزن بادي عليهم 
أمسك حسناء من كتفها و قال لها حسناء متقلقيش انا معاكي
سمع امها تقول بحروف متقطعه سا مح يني يا بن ت ي
صاحت حسناء سامحينس انتي يا امي والله كل اللي الكلب جوزك قاله عني كڈب والله يا ماما ما هربت و اتخليت عنك هو اللي... ولم تستطع بعدها اخراج حرف اضافي و ظلت تبكي وتقبل والدتها و تضمها
ربتت امها علي ظهرها بوهن ثم حولت نظرهها لحازم تبعث له رجاءات متذلله وقالت بحروف تفهم بالكاد خلي بالك منها
حازم و دموعه تكاد تغلبه حسناء في عيني يا طنط متقلقيش عليها 
كانت حسناء تنتفض بشدة نحيبها شهقاتها تعلوا وتملأ الغرفه اخوالها حاولوا تهدئتها ولكن لا احد منهم رمي لها و لو جمله تعبر عن انهم سوف يكفلونها او يرعوها
كانت عيون والدتها الراجيه معلقه بصفحة وجه حازم ودموعها تنساب عبر عينيها حتي تتشربها الوسادة وهو يزيدها اطمئنانا علي ابنتها 
حتي وصل المأذون و أتت بعده مباشرة خالتها بعدما اتصل عليها خالها و اخبرها بتفاصيل الموضوع 
جلس المأذون و جلس الباقين و بدأوا مراسم عقد القرآن
و بعد ان انتهي غادر و ترك الباقين أعطاه حازم أجره و خرج شوقي معه يوصله و يتفق معه علي احضار باقي الاوراق المطلوبه 
قام حازم من فوره و قبل رأس حسناء التي كانت تجلس بجوار رأس والدتها تبكي بصمت ثم همس بأذنها متقلقيش يا حببتي انت في قلبي و جوه عيني
ثم انحني و قبل رأس والدتها التي بدأت تبكي و بسمتها تعلو شفتيها 
اقبلت خالة حسناء نحوها و احتضنتها بشده و هي تقول لها ربنا يعوضك يا حسناء 
و استدارت تكلم حازم مش هوصيك علي حسناء يا ابني ربنا يجعلك سعدها طول عمرها بتآسي
حازم متقلقيش يا طنط في عيني والله
ثم سحب حازم كرسي و جلس بجوار أخوال حسناء و هو يراقبها ويراقب دموعها التي كانت تمثل له قطرات من مياه حارة تخترق قلبه و تكويه 
ولكن ماذا يفعل
قال لها عبر عينيها حبيبتي اوعدك ان تكون تلك الدموع الاخيره التي تنبت من عينيكي كفاكي حزنا كفاكي ألما كفاكي بكاءا من اليوم سيجف بحر دموعك ليبدل بورود فرح و سعادة وسأنتزع الحزن والخۏف من قلبك و أبدله بالهناء و الطمئنينه و سأمحي البكاء من وجهك لأبدله ببسمه تتوج ذلك الوجه الملائكي طوال حياته
و اثناء تأمله لوجهها وجدها تختطف نظره نحوه باب الغرفه ثم تصاب پذعر مباغت و تقفز من علي السرير و تندفع نحوه
قام بعدم فهم يستقبلها فإذا بها تدخل بين ضلوعه وتتشبث بقميصه بشده تتمسك به بقوه ټدفن نفسها داخل صدره اكثر و اكثر حتي كادت تنفذ داخله
لم يستوعب ما
تم نسخ الرابط