رواية حازم الفصول من خمسة وثلاثون لسبعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

صوته بنبرة حزينه يقول و هو محتفظ بنظره للطريق أمامه هتوحشيني
صمتا الاثنين قليلا فتابع بنبره يشوبها اختناق حاسس اني روحي هتروح مني ثم هز رأسه و برم شفتيه بحزن وتابع مش قادر اتخيل انك هتبعدي عني  
بدأت دموع حسناء تنساب بهدوء فقد كانت اكثر منه تلهفا عليه ولكن حيائها ألجمها و سمح لدموعها بالنطق بدلا عن لسانها
فقال حازم و هو بنظر لها بحنان خلاص يا حسناء متصعبيش الأمر عليا
ولكنها ازدادت في ذرف الدموع فقال حازم بس عاوزك تاخدي قرار نهائي علشان نحدد معاد الفرح لأني مش هقدر استحمل كتير
حسناء من بين دموعها خلاص يا حازم انا موافقه علي المعاد اللي تحدده
توقف حازم بالسيارة في المكان الذي تعود الوقوف فيه في الفتره الاخيرة وقبل ان ينزل الټفت لها و غلف كفيها بكفيه و قال لها بحب لو عليا عاوز احدد الفرح النهارده و مبعدكيش عندي دقيقه واحده و اسيبك تنامي بره بيتي
ازداد بكاء حسناء بشدة فقال لها بمزاح كي تكف يا بت شكلك و حش و انتي بټعيطي بطلي بقي
ضحكت حسناء من بين تشنجاتها و انتزعت كفيها من بين يده و اعتدلت في جلستها 
حازم بإشمئزاز مازح اياكي ټعيطي قدامي تاني احسن هغضب عليكي و اشوف واحده تانيه
قالت حسناء وصوتها معلق به بقايا بكاء نعم واحده تانيه يظهر محتاجه اجهز سكاكين كتير في جهازي
ضحك حازم و هو يربت علي كتفها وقال ليه انا غبي يبقي ربنا اعطاني واحده من الحور العين في الدنيا و اسيبها و ابص لغيرها
ابتسمت حسناء بحياء فقال حازم طيب يلا انزلي 
ترجلا من السياره و وقفا في المكان نفسه الذي يقفون به كل ليله
وقف حام ينظر للمياه أمامه و هو يضع يديه في جيب بنطاله  
اغمضت حسناء عينيها و استنشقت نسيم النيل البارده في ذلك الوقت و قالت الله ههوا يشرح الصدر
ابتسم حازم و هو ينظر لها اخيرا فوقتي من الغيبوبه اللي انتي عايشة فيها
حسناء پألم الفراق صعب يا حازم رغم ان ماما وقفت في صف جوزها و اتظلمت انا كتير لكن لحظة فراقها كانت صعب عليا قوي
الټفت حازم بجسده لحسناء و أمسك ذراعها بيده و قال لها و هو ينظر مباشرة داخل عينيها و أوعدك حق كل لحظة بابا الظالم ظلمك فيها هعوضك عنها بسعاده اضعاف مضاعفه انتي يا حسناء سر نجاحي و وقفتي كتير جنبي وملكتي روحي وقلبي ربنا يعوضنا ببعض عن ظلم بابا و يرزقنا السعاده
حسناء بخجل يارب
حازم بكوميديه بس انتي مصممه علي الفراق بقولك نعمل الفرح النهارده و انتي ملهوفه علي ولاد عمك
حسناء اه فرح النهارده فين وازاي اذا كان العشاء أذنت و الناس نامت
حازم واحنا مالنا و مال الناس احنا نعمل فرح لوحدنا هنا علي النيل و زغودتين منك و رقصتين مني و العمل ينتهي
وضعت حسناء يدها علي فمها تكتم ضحكاتها ثم قالت شكلك هيبقي فظيع يا حازم لو رقصت هههههه بجد متخيلاك رهييييب
حازم بإحراج يا رخمه 
حسناء هي الحكايه ناقصه جنان مش كفايه واقفين علي النيل في البرد 
حازم طيب يلا علشان متتأخريش عليهم
حسناء استني شويه انت مستعجل ليه
حازم والله علي عيني بعدك يا حسناء انا و لا هعرف انام و لا اطمن طول ما انتي بعيده عني بس عاوز اجيبلك شوية حاجات تدخلي بيهم علي بنات عمك علشان محدش يحس انه له فضل عليكي
نظرت له بحب و اعجاب مبالغ و قالت ربنا مايحرمني منك يا حازم
قال ولا يحرمني منك يارب ويهديكي و توافقي علي فكرتي
حسناء فكرة ايه
حازم اننا نعمل الفرح دلوقتي
حسناء انا كنت هوافق لولا بس خاېفه اموت من كتر ضحكي علي منظر رقصك
حازم بمزاح يعني انتي اللي بتعرفي تزرعتي
حسناء بضحك طبعا احسن من سرينة الاسعاف بشوية
ضحك حازم و هو يتجه للسياره و يقول مواهب اسرتنا هتبقي كلها مواهب
مر حازم علي احد محلات بيع الحلويات و اشتري لحسناء الكثير من الانواع المختلفه و عاد معها لمنزلها جلبت بعض ملابسها ثم اتجهوا للعنوان الذي ذكرته هدي
اتصلت حسناء عليها و أعلمتها انها بالخارج فقالت لها ثواني و هنزلك
وقبل ان تصل هدي غلف حازم وجه حسناء بكفيه و طبع قبله حانيه علي جبهتها و قال لها استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه خلي بالك من نفسك
حسناء خلاص يا حازم هعيط قدام الست
ابتسم حازم پألم وقال لها هبقي اتصل عليكي
أتت هدي و نزلت لها حسناء و قبل ان تنصرف قال لها حازم خلي بالك منها يا مدام
ابتسمت هدي وقالت متقلقش يااستاذ حازم في عيني 
ظل حازم واقف يودعها بنظراته التي تكاد تجن من أجل فراقها و بعد ان اختفت بالداخل أدار سيارته و انصرف
دخلت حسناء فوجدت الجميع بإنتظارها بنات عمها و زوجاتهم
سلمت حسناء علي زوجات أعمامها و جلست بهدوء
انجي لا يا نونه مش بحب البنات الهاديه قوي كده فرفشي
تم نسخ الرابط