رواية حازم الفصول من خمسة وثلاثون لسبعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

يلمسك يتلسع
ابتسمت حسناء بخجل متضاعف و ظلت محتفظة بوجهة عينيها للأرض أمامها
قال لها وهو يضحك نرجع لموضوعنا خلاص انتي برائة من الشركة انا كفيل اني اصرف علي بيتي واتولي مسئولية كل افراد اسرتي و اقوم بشغل الشركة
قال انا زهقت من الحپسه
حازم من مسئوليتي ان اخليكي متزهقيش 
قالت ببعض التذمر لا انت هتنشغل في الشركة و هتنساني وبعدين زمان وراك شغل متراكم كتير ومحتج مساعدتي
ابتسم و قال بسخريه ده الحكايه مش شركة بقي ده الحكايه لزقه وعاوزة تستغلي الشغل علشان تيجي تشوفيني و تفضلي جمبي براحه شويه يا حسناء متبقيش مدلوقه قوي كده ده احنا لسه بنقول يا هادي
انتفضت حسناء واقفه بعصبيه من كلامه المازح وقالت و هي تتجه لداخل منزلها بقي كده طيب وقتك معايا انتهي يلا روح شوف شغلك
قام يلاحقها و هي يضحك پهستيريا شديده ظل يناديها من بين ضحكاته المتتاليه و لكنها لم تصغ اليه فسبقها ووقف يسد بجسده الضخم الباب أمامها
قال لها بصوت يكاد يفهم خلاص يا ام قلب اسود تعالي نكمل بس كلامنا
عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت بعيدا عنه و قالت يلا يا حازم روح شوف شغلك
سمع حازم صوت هاتفه فأخرجه من جيبه وقال و هو ينظر للشاشة ده الاستاذ شوقي
فكت حسناء ذراعيها ووقفت منتبهه لكلامه وقالت طيب شوف بسرعه عمل مع ماما ايه
حازم السلام عليكم 
شوقي بقلق وعليكم السلام حازم روح هات حسناء وتعالوا حالا مامتها بټموت و طلبت تشوفها
حازم انت كلمتها في الموضوع 
شوقي انا لسه هتكلم بس هي اول ما شافتني قالتلي عاوزة حسناء هاتها وتعالي و انا هتصل علي اخوالها يجوا و هتصل علي المأذون احتياطي لأنها شكلها في أخر ساعتها
حازم وقد تبدلت ملامحه وكست بقلق مباغت حاضر جايين في الطريق
اغلق الهاتف و قال لحسنا ء يلا يا حسناء هنروح لمامتك مستشفي ........
حسناء بقلق في ايه يا حازم 
حازم ليطمئنها مفيش يا حسناء بس يلا
حسناء بړعب ماما مالها
حازم هي تعبانه شوية بس
حسناء و دموعها بدأت تنبت علي اطراف جفونها و صوتها يحتقن لا يا حازم ماما ماټت صح
حازم لا والله مش ماټت 
اسرع نحو السياره و هو يستحثها علي الاسراع
تبعته تهرول برفقه دموعها التي بدأت في الانسياب و التدفق بشده و أنينها الذي بدأ يتزايد
انطلق حازم بالسياره و حسناء بجواره تبكي بحرقه حاول تهدأتها كثيرا دون جدوي تعجب بداخله لماذا ابتعدت عنها حسناء و الآن تخشي عليها من المۏت .. حقا انها الأم
حازم برجاء حسناء أرجوكي اهدي مامتك كويسه
الفصل 36
صاحت من بين دموعها برجاء شديد أرجوك يا حازم لو ماما حصلها حاجه متسبنيش
نظر لها حازم بتعجب شديد ما علاقة ذلك بهذا الكلام
حازم بتعجب واتخلي عنك ليه يا حسناء
تابعت حسناء برجاء ارجوك يا حازم اوعدني 
حازم واتخلي عنك ليه
اعادت كلامه ثانية اروجوك اوعدني مهما يحصل متتخلاش عني خد عهد علي نفسك قدام ربنا يا حازم ارجوك مهما يحصل متتخلاش عني
شعر حازم بدوار بسبب صړاخها الممزوج برجائها الغريب والاغرب اعادتها لطلبها الغريب و اصرارها انه سيتخاذل و يتخلي عنها 
وقف بجانب الطريق و قال لها بهدوء حسناء اهدي علشان اعرف أسوق والله والله والله عمري ما هتخلي عنك مش علشان طلبك ده علشان ان مقدرش اعيش من غيرك
صاحت حسناء خد عهد علي نفسك يا حازم
نظر حازم لوجهها الملطخ بدوعها الراجيه و قال باستسلام كي تهدأ والله يا حسناء ما هتخلي عنك ابدا مهما يحصل و ده عهد بيني و بين ربنا
بدأت تهدأ نسبيا فقال ها أبدأ اسوق علشان بتوتر و انتي بټعيطي جامد كده
قالت وهي تمسح دموعها سوق  
تابع قيادته للسياره و علامات الدهشه تعتري ملامحه بشده و لكن مظهر حسناء المڼهار جعل يصمت و ينتظر 
وصلا للمشفي اتصل حازم علي شوقي وسأله عن رقم الغرفه
سار حازم و حسناء تتبعه و دموعها لم تتوقف لحظة حتي وصلوا للغرفه التي ترقد بها والدتها وجدوا شوقي بإنتظارهم خارج الغرفه و علامات غير محموده علي وجهه
عندما رأته حسناء هرولت بفزع و هي تقول ماما فين
أشار لها شوقي فاندفعت تجاه والدتها
بينما شوقي أمسك بيد حازم وحثه علي ان يبقي خارجا معه
حازم بقلق هي مامتها مالها
شوقي بحزن الدكاتره بيقولوا خلاص تعتبر بتحتضر
انقبضت ملامح حازم حزنا علي حال حسناء المسكينه و هو يتذكر اڼهيارها بالسياره فأخرجه شوقي من شروده بصوته انا اول مادخلت شاورلتي انها عاوزة حسناء
انا اتصلت عليك و قعد بعدها معاها شرحتلها كل حاجه وقلتلها انك عاوز تكتب الكتاب فقالتلي ياريت علشان تطمن عليها قبل ما ټموت
حازم طيب اروح اجيب مأذون حالا
شوقي انا اتصلت علي مأذون المنطقه بتاعتنا و جايلي في الطريق و اتصلت علي اخوالها و هم معاها في الاوضه وقالتلي ان اتصل علي عمها بس نخلص كتب الكتاب و نشوف عمها
حازم لا اتصل علي عمها بتقول انه طيب
شوقي عمها عايش في تركيا والمشكله
تم نسخ الرابط