رواية حازم الفصول من خمسة وثلاثون لسبعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

بحرقه و هو يهز رأسه وقال بصي يا حسناء اول حاجه الموضوع ده مش عاوز ماما و اخواتي يعرفوا نهائي نهائي تاني حاجه الاستاذ شوقي اتصل دلوقتي و بيقول انه عاوزك تتنازلي عن الشقه
حسناء بعصبيه لا
حازم و هو يشير لها لتهدأ يا حسناء علشان نكتفي شره و هعوضك و هكتبلك اللي انتي عاوزاه بأسمك
حسناء الموضوع مش مجرد شقه دي ذكري بابا مقدرش افرط فيها
حازم يا حسناء مادام هتجيب لنا مشاكل وبعدين زي ماهي ذكري والدك هتفكرك بأيام صعبه مع جوز امك
صمتت حسناء تتفكر فتابع حازم يا حسناء اهم حاجه دلوقتي اننا نفضل مع بعض مش عاوزين شئ ينكد علينا حياتنا الجاية
أومأت حسناء دلاله علي الموافقه رغم كمية التحسر الذي تنطق به عينيها
ربت حازم علي كتفها و قال لها هعوضك يا حببتي اوعدك
لمحوا شوقي يأتي من بعيد يبحث عنهم و يضع هاتفه علي اذنه 
وفي الحال ارتفع صوت هاتف حازم ثانية 
نزل حازم من السياره و لوح له فأقبل نحوهم وبعد ان وصل قال بتسرع حازم انا جبت مفتاح شقه حسناء و هاجي معاك و نطلع نجيب حاجتها و تمضي علي التنازل وعلشان تكتفي شره
حازم وحسناء مش هتيجي معانا
شوقي بلاش يا حازم ابوك مطلع عليها سمعه وحشه في المنطقه
احتقن وجه حازم بعضب و زادت تجاعيد الڠضب به و قال والله لولا خاېف من ربنا كنت ضړبته 
شوقي يلا ربنا يهديه يا ابني و يعوضك خير بس حسناء امانه في رقبتك يا حازم خلي بالك منها
حازم متقلقش و الله دي في عيني
شوقي طيب نطلع حسناء فوق علي منروح 
قاطعه حازم لا هتيجي معانا و هتصرف انا
ركبوا السياره و انطلقوا نحو منزل حسناء واثناء مرورهم علي احد محلات ملابس المحجبات استأذن حازم من شوقي و اصطحب حسناء و دخلوا المحل
حازم حسناء هنشتري نقاب تلبسيه علشان محدش يعرفك من المنطقه
حسناء بتساؤل ليه
حازم علشان الكلام اللي جوز مامتك مطلعه عليكي
احتقن ووجه حسناء پغضب و تبعت حازم للداخل اشتروا مبتغاهم و ارتدته ثم عادوا للسياره
وصلوا للمنزل التي كانت تقطن به حسناء كانت تنظر حولها اثناء ركوبها السياره تاره تحزن بسبب اجتياح ذكرياتها الصعبه برأسها و تاره تفرح كلما تذكرت انها اخير انتهت من تلك الحياه و لكن سرعان ما تتبخر فرحتها و تغيم غمامة خوف علي ملامحها بسبب خۏفها ان علمت اسرة حازم بحقيقتها
صعدوا الدرج و دخلوا شقتها جلس حازم و شوقي في الصاله و دخلت هي غرفتها ظلت تلملم منها اشيائها و غصة تسد حلقها بقوه
و بعدما انتهت قال لها شوقي معلشي يا حسناء عارف انك كنتي ناويه انك متفرطيش في شقة باباكي بس معلشي و ربنا عوضك بحازم احسن من مليون شقه
اومأت حسناء برأسها و لم تنطق بحرف مخافه بأن تخذلها دموعها و تخرج بصحبه صوتها
اتصل شوقي علي والد حازم و اعلمه ان ورقة التنازل بشقته و لكن عليه ان يرحل قبل ان يصلوا للمشفي فوافق
عادوا ادراجهم للمشفي و لكن شوقي استأذنهم للذهاب لعملهم عندما وصلوا للمشفي نظر حازم لحسناء التي مازالت ترتدي النقاب
حازم مش هتخلعي النقاب
حسناء لا هلبسوا علطول
ابتسم حازم لها و قال ربنا يثبتك ده شئ يفرحني
....................
كانت سناء تجلس مع ابنتيها بفرحه و اطمئنان في شقه نور فقد نالت ما تمنت بأن يعوضها الله في ابنائها خير وهاهي اطمئنت علي مستقبل ابنتيها بين ايدي رجلين صالحين
سألت نور امال حازم فين يا ماما
سناء بقلق مامة حسناء في المستشفي وبيقول ربنا يستر شكلها ھتموت و طلبت تشوف حسناء
نور بقلق يا خبر وكتب الكتاب
سناء المحامي اتصل علي المأذون و هيكتبوه النهارده
نرمين لا حولولا قوة الا بالله حسناء دي غلبانه قوي حتي فرحتها مش بتبقي كامله والله لولا اني تعبانه كنت رحتلها 
نور تروحيلها فين ده انتي علي وشك الانفجار
ضحكت نرمين و هي تمرر يدها علي بطنها المتكور وقالت اسكتي احسن والله تعبانه قوي و كل شويه يجيلي مغص جامد
سناء بقلق نرمين اوعي تعمليها النهارده يبقي فرح و ميتم و ولاده
ثم علت بعدها ضحكاتهم الثلاثه قالت سناء طيب اتصل علي حازم
اتاها صوته السلام عليكم 
سناء وعليكم السلام ايوا يا حازم مامة حسناء عامله ايه
حازم ادعيلها يا ماما 
سناء ربنا يشفيها يا ابني و يقومها بالسلامه لبنتها
حازم يارب يا ماما واعطيني نور اسلم عليها
سناء حاضر.........
..................
ظلت حسناء بجوار والدتها باقي النهار بصحبة زوجها حازم وخالتها تبكي ألمها و تدعو الله نجاتها و تترجاها ان تسامح تقصيرها ظلت معها و كأنها تحاول التشيث بما تبقي لها من والدتها قدر المستطاع وحازم يجلس مقابلها يعتصر ألما من اجلها تاره تاره اخري يشرد بعيدا في تلك الدنيا وتلك الاقدار التي لم يتخيلها يوما حتي دخل الليل فأتت ممرضه و قالت يا جماعه كده كتير قوي انتوا موجودين طول النهار كده مينفعش
حسناء بلهفه خلاص هفضل انا معاها الليله دي 
اقترب
تم نسخ الرابط