رواية رومانسية رائعة الفصول الثامن وعشرون والتاسع وعشرون

موقع أيام نيوز

وطول عمرنا سند وستر على بعض... كان ممكن تيجي تحكيلي او حتى تلمحي وانا هفهم ومش هحرجك بس اطمن عليكي...... هقولك تاني اني واثق
فيكي.... بس مش واثق في اللي حوليكي... وممكن اي حد من صاحبك ينصحك نصيحه على قد عقله
وخبرته وسنه..... عشان كده لازم تيجي للي يديكي الخلاصه مش اللي يمشي ورا عواطفه زيك....
تحاول إيجاد الكلمة المناسبة للمواقف ولكنها لم تجد إلا الإعتذار... 
انا آسفة....
انتي معملتيش حاجه غلط عشان تتأسفي.... ولا حتى حاتم عمل حآجه غلط.... الراجل اتصل بيا وطلب إيدك.... وكل اللي قولته ده كان 
عتاب مش اكتر.... لاني اتفجات بطلبه ليكي 
وثقة اللي بيتكلم بيها معايا وكانكم متفقين مع
بعض وانا اخر من يعلم.... نظر لها بجدية منتظر ردها.....
هي ټلعن هذا الغبي في عقلها فهو من تسبب لها بهذا الموقف مع اخيها الكبير.....
كل الموضوع ياعمرو انه شفني في المستشفى مع وعد ساعة تسجيل المحضر..وبعديها بفترة لقيته بيرن عليا ومصمم يجي يتقدم وانا كنت رفضه في الأول بس بعد كده وفقت وكان حاتم ناوي يكلمك في اقرب وقت بس سفرك فجأة هو اللي منعه والفترة اللي غبتها كنا بنتكلم.....بس....بس يعني بيطمن عليه مش اكتر.....
سألها بنبرة ثاقبة...
اتقبلته قبل كده.....
مرة......
نظر لها بشك....
هند.....
بلعت ريقها پخوف....
تلات مرات وكلهم في كفتريا ال وصدقني مكناش بنكمل ساعة ونمشي على طول.....
ظل صامت لبرهة وعيناه تخترق صمتها وارتبكها....تكلمت هند بحزن....
لو مش موافق على حاتم مفيش مشكلة...انا مش هزعل ولا هيعط حتى....المهم متزعلش انت....
نظر لها بجدية...
مش هتعيطي لو رفضته....
طاطاة براسها للأسفل وهي تقول بنبرة نشيج... 
اللي تشوفه ياعمرو....
سألها باستفهام...
ورايك انتي ....
فرقت في يداها وهي تقول بضعف....
الرأي رايك....اللي تشوفه صح اعمله....
كويس.....
نهض من مكانه وهو يلفظ تلك الكلمة بقسۏة....
رفعت رأسها على ظهره وهو يسير خارجا من الغرفة 
سألته بصوت مهزوز..... 
انت فعلا هترفضه.....
استدار لها وهو يقول ببرود..
انتي مش قولتيلي اللي تشوفه ياعمرو.... انا شايف إنك لسه صغيرة على الكلام ده.... امسحي رقمه من عندك.... واياكي ياهند تتوصلي معاه من وراي .. 
مش هسامح المرادي.....
خرج من الغرفة واغلق الباب.... نظرت له پصدمة ولاول مرة ترى اخاها قاسې متبلد المشاعر هكذا معها.....القت نفسها على الفراش وهي تبكي بقوة
صدح هاتفها في هذا الوقت وكان رقم حاتم 
مسكت الهاتف تنظر لها لبرهة بحزن ثم تعالت شهقتها وهي تغلقه كليا ثم عادت الى فراشها
تبكي.....
______________________________________
نزل على سلالم القصر وهو يرفع هاتفه مجري اتصال بحاتم فتح الخط فقال....
بص انا عايزك في حاجه مهمه....بس مش عايزك تقطعني.....
دخل الى مكتب القصر وبدأ بالحديث عبر الهاتف فيما يقارب النصف ساعة ثم اغلق الهاتف 
وبدأ يجري عدة مكالمات عامة لتحضير حفلة 
كبيرة في قصر الاباصيري ستقام بعد اسبوعين 
من الآن..... 
حوالي ساعتين مرت عليه وهو يتحدث لهذا ويغلق مع ذاك...وفي آخر مكالمة وجد من يقتحم عليه المكتب بوجها مكفهر برغم من جماله...مكفهر وغاضب لابعد حد.....
وجد وعد تغلق الباب وتقترب منه وهي ترتدي بنطال جينز ابيض وكنزة زرقاء اللون تصل لمنتصف خصرها تاركه شعرها ينساب على ظهرها و وجهها يشع بجمال بزينة خفيفة .....
تنهد وهو يرى هالة الفتنة المحيطه بها...ثم قبل ان يغلق الهاتف ليتفرغ لها قال للمتصلة....
تمام يابسنت شوية كده وهكلمك تاني...
عقدت حاجبيها ونسيت ڠضبها الأول منه وحل مكانه ڠضب الغيرة وهي تسأله بنبرة جامدة....
مين دي بقه ان شاء الله... اللي كنت بتكلمه....
واحده....في اي مالك.....
تغاضت عن سواله وهي تقف امام مكتبه...
واحده مين بظبط....ممكن افهم....
رد عمرو بلا مبالاة 
مش لازم تفهمي اهي واحده وخلاص....
خبطت على سطح المكتب بعصبية مفرطة....
يعني اي مش لازم افهم...انت شايفني كيس جوافه قدامك....
لم يتحرك من مكانه بل ظل ينظر لها والى المكان الذي خبطته بقوة...ثم قال بنفاذ صبر جاف....
انتي مش شايفه ان الاسبوعين اللي فاته دول مزودها في العصبية والزعيق عليه....وانا بديكي عذرك بدل المرة الف بس عشان حملك و موضوع الهرمونات دي بس انا مش بعرف اصبر كتير وبذات على الزعيق وتشويح وانتي عارفه كده كويس......
بلعت ريقها وهي ترى نظراته الثاقبة المحذرة لها...
تكلمت باصرار برغم من حرب النظرات بينهم....
ممكن اعرف كنت بتكلم مين....
مصممة حفلات ارتحتي.....
نظرت له باستفهام عاقدة الحاجبين...
حفلات....انت هتعمل حفلة هنا....
هز رأسه بايجاب... سالته باستفهام اكبر....
بمناسبة اي الحفلة.....
بمناسبة نجاح الشركة وبمناسبة العرض الكبير اللي كسبناه مع شركة
تم نسخ الرابط