رواية رومانسية رائعة الفصول الثامن وعشرون والتاسع وعشرون
المحتويات
بعد الحفلة....
وعد....
بعد الحفلة ياعمرو....
مبلاش تتحديني....هلبسهولك بنفسي....
خاڤت من تلك النبرة الجادة خصوصا انه في تلك الامور لا يتردد....
وقح....
نظرت له وهي تقول بارتياع....
خلاص...غمض عينك عشان بتكسف.....
....
ماشي...بس بسرعة عشان ممكن افتحه في اي لحظه...
دا شيء متوقع يعني...
بتقولي حاجه....
اتجهت ناحية الباب وهي تقول...
فتح عينيه وهو يراها تفتح باب غرفتهم وحين استدارت ووجدته ينظر لها صړخت بقوة وهي تخرج مغلقة الباب خلفها....
خبطت في امها في طريق سيرها... فقالت والدتها باستفسار...
حسبي ياوعد بصي قدامك... بتجري كده ليه....
مفيش ياماما...مفيش حآجه....
نظرت خلفها وهي تجد باب غرفتها يفتح ويطل منه عمرو منادي عليها....
روحي شوفي جوزك عايز إيه...وبطلي جري عشان حملك.....اعقلي شوية كلها كام شهر وتبقي أم.....
بحنق وهي تجد والدتها تنظر لها بصلابة منتظرة دخولها لغرفتها....زفرت بضيق
وهي تستدير لتذهب إليه حينها نزلت امها على الدرج......
وقفت امام اعتاب الغرفة فوجدته يمسكها من ملابسها من الخلف.....
اي المسكه دي ياعمرو سبني....
اسيبك بعد اللي عملتيه....بتضحكي عليا انا...كان يهزها بين يداه....
الله سبني ياعمرو....اي الهزار الغلس ده....
هزاري انا غلس وهزار حضرتك كان إيه......ميه بسكر...
زفرت پغضب...
لا....
..
آآه بطني...مش قدره....
تركها وهو يقول بلهفة...
مالك ياوعد.......اي اللي وجعك....
لكزته في ذراعه وهي تقول بحدة...
حد يمسك مراته المسكه دي.....أصلا في انثى بتتعامل بشكل ده....اعمل فيكي إيه بس....
اعمل إيه...
كادت ان تذهب من أمامه وكأنه هو المذنب ليس هي..مجرد الافلات من العقاپ بعد خروجها الطفولي
تعالي هنا راح فين.......هما خدوهم بصوت ليغلبوكم..... هتقيسي الفستان ده ولا مش
هتقسيه...
ردت بصوت جامد.....
مش هقيسه ياعمرو.... هتعمل اي يعني....
ولا حاجه.... ولا حاجه... ولاحاجه خالص... .
كتمت ضحكاتها وهي تقول بحدة...
سبني ياعمرو....
ابتعد عنها قليلا وهو يقول ببساطة...
نظرت له بدهشة وهي تقول بذهول...
هتسبني اقوم كدا عادي....
آآه بتسالي ليه.....
...
انت بتستهبل صح....
...
اي ده انتي بتفكري في نفس اللي بفكر فيه...
...
انت شايف إيه يعني...
.
شايف انك مجنونه.... والحمل مخليكي كل شوية في مود شكل....
اسلبت عينيها ثم رفعتها عليه وهي تقول بعاطفة جامحة....بحبك.....
لم يرد عليها تلك المرة بل ترك افعالة واشواقه تسقيها من كلمات الحب والغرام....
______________________________________
دخلت هند غرفتها فوجدت على فراشها فستان
أنيق من اللون الفيروزي الفاتح بلمعة ساحرة كأن يصل طوله قبل الكاحل بقليل... بحملات عريضة عند الذراعين... ضيق من عند الصدر ومنفوش من بعد الخصر كفستان الاميرات.... وكان يتنافس جماله
وشكله عن باقي الفساتين التي راتهم بحياتها كلها...
وجدت ورقة بيضاء بجوار الفستان... مسكتها هند وقرات الجملة التي بداخلها....
فستان الحفلة ياهند..... يارب يعجبك...
ابتسمت بحزن وهي تطبق على الورقة بيديها.... متذكرة انه من يوم خروجه من غرفتها لم يتحدث معها مع انه يمكث معها في نفس المكان....
______________________________________
قد إقام عمرو حفلة انيقة جميلة الشكل باهظة التناسق والرقي في قلب القصر الكبير ....كانت تشع بالمدعوين..... والجميع على ملامحه علامات الانبهار والاعجاب من جمال وتأسيس هذا الحفل الرائع وبرغم من انه كان بين يدي مصممة متخصصة في تلك الحفلات إلا ان لمسة عمرو الفنيه وبعض الملاحظات منه كانت طاغية بقوة على المكان......
خطت هند خطواتها باتجاه سلم القصر.. نظرت امامها فكانت الحفلة قد بدأت منذ قليل وبعض المدعوين من صفوت المجتمع قد حضرو برفقة ازواجهم ذوات التفاخر العال في الملابس والمجوهرات... وايضا الرقي في المعاملة المصطنعة...
ليس كل من وصل لتلك المكانه سيء مصطنع فهي واحدة منهم ولكن إذا اتفقنا على شيء واحد يجمعهم فهو رسمة البسمة الدبلوماسية التي تشبه لوحة مجمدة.... لا تعرف هل حقا هذا الشخص سعيد
ام انه يطصنع لاجل أعين المحيطين به....
اسلبت هند عينيها بحزن وهي تهبط ببطء واتزان على درج السلم بفستانها الأنيق شبية باميرة خرجت من كتاب حديث الطراز.... فستانها الفيروزي الفاتح ذو بريق جذاب.... شعرها البني القصير الذي يداعب
عنقها ويخفيه باستحياء عن الاعين المحيطة بها...
سمعت تصفيق حار من المدعوين من حولها رفعت بنيتاها اللامعه بالحزن نحوهم لتأكد.... وجدت الهتفات والمباركات ترف عليها بل ان الصياح
زاد حين تقدم اخيها منها برفقة حاتم الذي كان
انيق اليوم بطريقة ملفته لعينيها.....
رفعت عينيها على اخيها تسأله بحيرة.. وجدته يقترب منها وهو يقول بحنان...
مبروك ياحبيبتي....
عقدت هند حاجبيه بحيرة اكبر...
انا مش فاهمه حاجه.....
النهاردة خطوبتك.... حبيت اعملهالك
متابعة القراءة