رواية رومانسية رائعة الفصول الثامن وعشرون والتاسع وعشرون
المحتويات
انت اللي هتجيلي لحد عندي لم تتأكد ان عندي حق في كل كلمه قولتها.....مسحت دموعها وهي تخرج من
المكتب بانهزام ......
صاحت وعد بشراسة وهي تحاول ابعاد عمرو عنها...
سبني عليها دي بتقولك لم تتأكد هتتأكد من إيه اي الجنان ده.....سبني ياعمرو سبني اجبها من شعرها...
حاول اني يجلسها وهو يقول بأستغراب....
قعدي يامجنونه....اي البلطجه دي كلها انا اول مره اشوفك كده.......
يعني مش شايف كانت بتقول إيه....دي عايز تخرب حياتنا وترجعنا تاني لنقطة الصفر......انا مش هسمح لحد يبعدني عنك... مش هسمح لحد يفتري عليا ولا يظلمني تاني...وانت أكيد كنت هتصدقها لولا اني دخلت ودفعت عن نفسي قدامك.... كنت هتيجي تعتبني وتظلمني من تاني مش كده.....
نظر له لبرهة ثم قال بجدية....
....
عارف وسيبها وسطنا كدا عادي....
رد عليها بصدق استفزها....
مانتي عارفه ان مكنش ينفع اتخلى عنها....
نهضت من مكانها پجنون ....
ولله......تحب اندهالك....مسك ذراعها واجلسها على الكرسي مرة اخرى وهو يقول....
قعدي ياوعد وكفاية جنان....انتي ناسيه انك حامل...اللي كنت اقصده اني مكانش ينفع اطلع ندل مع واحده طلبت مساعدتي....
اللي طلبت مساعدتك دي مش عايزه غيرك وانت عارف ان كل حاجه كانت حجه عشان تدخل هنا وتقرب منك اكتر...
أبتسم وهو يهز راسه على تلك الشراسة والغيرة القابعة برمادي عينيها....
جزت وعد على اسنانها پقهر...
انت بتضحك ياعمرو .....انت مبسوط من اللي بيحصل ده...
اڼفجر ضاحكا بقوة امام عينيها التي عنوة عنها إبتسمت لتلك القهقهة الخشنة وهي تتأمل ملامحه الجذابة عن قرب.....حاولت اخفاء البسمة من على محياها وهي تقول بحنق.....
حاول تمالك ضحكاته وهو يقول بصعوبة....
شكلك وانتي قعده عليها وعماله تلطشي فيها فظيع.... ولا وانتي بتشديها من شعرها وبتوقعيها
على الارض......
إبتسمت وعد وهي تحل عقدة شعرها لينساب على ظهرها....
احسن تستاهل...اصلها زودتها معانا....لو بس كنت سبتني عليها شوية.....
اكتر من كده كانت ھتموت يامفتريه......طلعت شرس ياحبيبي ويتخاف منك.....نظر لها بمكر
خد بالك بقه من نفسك المره الجاي....
ماشي ياشرس.....
بتحبني ياعمرو......
بعشقك ياروح عمرو....
اوعدني انك مش هتبعد عني مهم حصل....اوعدني انك مش هتسمح لحد يبعدنا عن بعض.....
مرر اصابعه على شعرها وهو يقول....
اوعدك اني لا هبعد عنك ولا هسمح بحد يبعدني عنك........بحبك....
_____________________________
في اليوم الثاني هبطت على السلالم بفستان احمر هفهاف طويل مبرز مفاتنها بنعومة ساحرة للاعين....
ابعدت شعرها للخلف وهي تخرج من القصر متجه الى مرآب السيارات......
إبتسمت وهي تفتح سيارته لتجلس بجواره وهي تقول....
اتأخر عليك....
شوية........ نظر عمرو لهيئتها الخلابة وهو يعلق بمراوغة....
اي الجمال دا ياحبيبي.....
...هنروح فين بقه ياعمرو....
دلوقت تعرفي...اشغل محرك السيارة وانطلق بها....لمعة عينيها بسعادة وحماس وهي ترى يده تحيط كفها الرقيق طوال المشوار......
__________________________________
أوقف السيارة أمام مكان سياحي على البحر يحتوي
على جسر خشبي تسير من عليه لتصل لعدد كبير وفخم من باخرات الرحلات....
خرجت وعد من السيارة وهي تنظر حولها بأستغراب....
احنا اي اللي جبنا هنا ياعمرو....
ابتسم لها بمكر......
مالك مقلقه كدا ليه...... خاېفه....
هخاف إزاي وانا معاك.... لا طبعا....انا بس مستغربة...
متستغربيش هي دي المفاجأه..... تقدم منها ومسك يدها بين كف يده وهو يسير معها على هذا الجسر الخشبي الانيق.... نظرت حولها مرة اخرى بتأكيد
ثم له....
هي فين المفاجاه دي انا مش شايفه حاجه على فكرة.....
كتم ضحكته وهو يقول بقنوط....
اصبري شوية...... وكفاية فضول....
قابل عمرو في طريقه رجلا ما يبدو انه يعرفه فقد أشار لعمرو بتهذيب ان يلحق به.... سارت وعد بجوار عمرو ويدها بيده حتى رأت قارب بخاري ينزل إليه
عمرو ومن ثم جذب يدها برفق لتصعد عليه....
انا مش فاهمه حاجه.... اجلسها على احد المقاعد بهدوء....
كفاية اسأله ياوعد.... واستمتعي بالمنظر اللي قدامك ده....
نظرت بعينيها الى زرقة المياة من حولها في بحر عميق صافي اللون ومتقالب المزاج تبحر معه
في هذا القارب الصغير الذي يسير بقوة على
سطح المياة مخرج من خلفه رذاذ بارد يداهم
وجهها وينعش روحها بسحر كل شيء بهذا المكان أبتسمت بنعومة وهي تنظر لعمرو بتسأل.....
هي دي المفاجأه.....
...
مش بظبط...... شوية وهنوصل.....
اشاحت بوجهها وهي تتأمل ذالك السحر من حولها...
وقف القارب تحت عند يخت كبير أنيق عصري الشكل وطراز كذلك.....
نهض عمرو ومسك بيداها وهو يقول....
يلا ياحبيبتي وصلنا....
لم ترد عليه بل ظلت تتامل هذا اليخت بفم فاغر
متابعة القراءة