رواية رومانسية رائعة الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

ليس عارا لتلك الدرجه وان الحب اقوى من تلك المعتقدات السخيفة!!
لكنها لم تعلم بمثل قديم يقال
اصابع يدك لا تشبه بعضها
فعلا الفقر لم يكن عار!! بل اخلاقنا ونفوس المريضه العاړ بذاته وهي من تقود البعض لطرق متهالكه !.. 
نظرت لها هند بحزن وهي تقول بحنان...
عشان خاطري بلاش تحملي نفسك فوق طاقتك ده نصبها ومحدش بياخد اكتر من نصيبه...
هزت ناديه راسها بتفهم وهي شاردة العينين...
عندك حق يابنتي محدش بياخد اكتر من نصيبه...
نظرت باتجاه الغرفة المغلقة والتي تمكث بها ابنتها الآن...
ياترى الايام مخبيالك إيه يابنتي....تريث برهة قبل ان تهتف بداخلها پخوف من القادم...
ويترى لحد امته هتفضلي تتعقبي بشكل ده!....
صدح هاتف هند اخرجته من جيبها وهي تنظر في شاشة الهاتف.... 
طب بعد اذنك ياطنط....
هزت نادية راسها بتفهم...
ابتعدت هند قليلا لترد على الهاتف...
تقدم ثروت في هذا الوقت من زوجته ليجلس بجانبها بصمت...
تنهد وهو ينظر باتجاه باب غرفة ابنته ومن ثم حول انظاره على زوجته الباكية....
كفاية عياط ياناديه.... مش الدكتور طمنى عليها...
مسحت دموعها بمنديلا ورقي وهي تقول بحزن..
صعبانه عليه أوي.... 
تافف بمقت وهو يقول ببغض...
هي اللي اختارت... وتستاهل كل اللي يجرالها...
التفتت له سريعا وصدمة تعتريها.. 
لدرجادي شمتان فيها..... انا مش مصدقه ان الكلام ده بيخرج منك انت.. طب سيب الكلام ده لهند ولا عمرو او لاي حد غريب عنها...
نظر لها ببرود وهو يقول بجفاء... 
لا غريب ولا قريب بنتك تستاهل كل اللي يجراله... وكفاية عياط بقه عشان مش هيرجع اللي بنتك هببته..
عالى صوتها قليلا معلقه على جملته وكان ابنتها فعلت شيء مشين... 
انت بتكلم كده ليه.... بنتك معملتش حاجه غلط بنتك اتجوزت اللي قلبها اختاره اتجوزت على سنة الله ورسوله وبرضانه ليه بتقول كده وبتعمل كدا ليه فهمني....
كل ده عشان ابن اخوك... هو اللي سافر وسابك.. هي مقلتلوش امشي... لو هو فعلا معتبرك زي ابوه 
عمره ما هيسافر ويسيبك..... ولا حتى هيتخلى عن اخته.... مفيش واحد بيسافر وبيتغرب عشان محصلش نصيب بينه وبين واحده... 
هتف ثروت بخزي... 
بس بنتك مش اي واحده دي بنت عمه وللي اتجوزته ده صاحبه.... بلاش تخلقي اعذار ليها اكتر من كده...كل اللي بيحصل ده بسبب تربيتك ليها 
وبسبب القصه البايخه اللي حكتيها عن جوازنا...
رفعت عينيها پصدمة نحوه واشارت على نفسها بعدم تصديق....
قصه بايخه...حبنا وجوازي منك كان قصه بايخه ياثروت....
نظر لها بحنق لا يخلو من الاعتذار فقد تمدى معها في الحديث من شدة غضبه منها ومن ابنته....
والتي لم يكن يرغب بها يوما....
نهض بعد عدة ثواني مغلق أزرار سترة الحله وهو يهتف بخشونة...
انا ماشي..... مش هقدر استنى اكتر من كده...عندي شغل واجتماعات مهمه... 
لم ترد عليه ظلت مطاطاة براسها للأسفل وصدى كلماته الفجة تصم اذنيها من شدة قسوتهم...
في ركن ليس ببعيد عن مكانهم كانت تتحدث هندعبر الهاتف مع اخيها عمرو...
ايوا ياحبيبي عامل إيه....واي الأخبار عندك.. 
هتف عمرو عبر الهاتف ببعض الهدوء... 
انا كويس ياحبيبتي الحمدلله... انتي في البيت ولا برا...
ترددت قليلا ووصل صوتها مهزوزا بعض الشيء... 
انا.... انا في المستشفى اص...
في إيه ياهند.. مالك... عمي حصله حاجه...
اجابته هند سريعا...
لا ياعمرو عمي كويس.. بس... بس...
اعتدل في جلسته وكانه يجلس على جمار مشټعلة... 
بس إيه انطقي.... اي اللي حصل عندكم...
عضت على شفتيها وهي تجيبه بتردد..
وعد...
هب واقفا في جلسته في لمحه خاطفة وهو يهتف بصعوبة...
مالها وعد إيه اللي حصله...
تالمت بعد سؤال اخيها قد لا يزال يحمل لها مشاعر يصعب محي إياها حتى بعد تلك السنوات...
هي عملت حاډثه....بس متقلقش هي كويسه..الدكتور طمنى مفيش مضاعفات جامده كسر بسيط بس في رجليها....أطمن....
عض على شفتيه وهو يعتصر عينيه پصدمةحاول تهدئة أنفاسه المتسرعه وخوفه الواضح وتلك اللهفة 
المتناثرة في سؤال عنها...
فالخائڼه لا تستحق كل هذا !!...
ربنا يشفيها....المهم انتي كويسه...عامله إيه في الدراسة..تحدث وهو يشعل سجارته بحنق...
ابتسمت هند بحزن قد فهمت انه يغير مجرى حديثهم عن ابنة عمهم....
الحمدلله تمام فتره قصيرة وهنبدا امتحانات اخر السنة...وم
إزيك ياهند....استدرات هند نحو الصوت لتجد هشام امامها يبتسم بهدوء وهو يكمل حديثه بعدما 
وجدها ترمقه بامتعاض...
هي وعد عامله إيه.... فاقت ولا لسه...
رمقته ببرود وهي تجيبه بمقت...
وعد....في الاوضه دي ممكن تدخلها وتطمن عليها بنفسك ...اشارت له بتافف وعي تشيح وجهها لناحية الاخرى مكمله المكالمة مع أخيها الذي حتما سمع صوت وسؤال هذا البغيض....
الو...عمرو...انت معايا...
رد بعد عدة ثوان...
ايوا معاكي!....هند شوي وروحي مطوليش في المستشفى....ولما تروحي رني عليه...سلام..
لم تسمع شيء اخر مجرد صدح نغمة إنتهى المكالمة ليس إلا...
زفرت بحنق وڠضب من تلك الوعد التي تسببت في كل هذا البعد بينها وبين شقيقها العزيز....
______________________________________
القى الهاتف بحنق وهو ينظر أمامه پغضب اتجه للاسفل ليصنع فنجان قهوة له وعقله لا يتوقف 
عن التفكير بها وبهذا الوغد...
صدح جرس الباب اتجه له وفتحه بوجه خالي من التعبير وجد دارين امامه بثوب ذهبي براق يظهر 
تفصيل صدرها ملتصق بجسدها باكمله ذو فتحه في منتصف ساقيها اليسرى....
دارين...
ابتسمت بشفتيها الامعه...
وحشتني....
القت بجسديها عليه محاوطه يداها بعنقه من الخلف....
ابعدها عنه وهو ينظر لها
تم نسخ الرابط