رواية رومانسية رائعة الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

المهم يعجبهم زي ماعجبك...سحب الأوراق وهو يتحدث ببساطة لكنها ظنت أنها بدأت تثير إهتمامه
بها....
معنى كلامك إنك بيهمك رأيي...
رفع بنيتاه عليها بهدوء مرددا بالباقة..
أكيد مش مساعدتي الخاصة ولا أي...
نظرت له بعتاب...
مساعدتك بس ياعمرو....
دارين...تقوس فمه بضيق ونهض من على مقعده 
واقفا أمام الزجاج الأزرق الشفاف والذي من خلاله

يرى جزء ليس هين من المكان الذي تقبع به
شركته...
تقدمت منه ووقفت بجواره رمقته بعينيها الخضراء بهيام...
كان ذو قامة طول مناسبه لا تخلو من الجاذبية 
قسمات وجهه تبرز وسامة رجولية بمعنى الكلمة..
شعره بني اللون يوازن للون عينيه البنية 
وتلك اللحية النابتة تذيد صورة الجاذبية الحادة
لديه...عريض الصدر قليلا لديه ذراع قويتان....هو كلاسيكي الشكل والذوق والملابس كل شيء كلاسيكي راقي به...
تراه من بعيد شخصا هادئ لم يعرف يوما للڠضب والعصبية طريق لم يثور على احد يوما 
لكن حقيقة داخله عكس ما يظهره للبعض....
يعشق التظاهر بغير الذي عليه فقط لكي لا يرى احد 
ثورة مشاعره وجراحه القديمة....
من المؤكد ان المنبوذ من حبيبته يهرب لاخرى او يأذي آخرى او حتى ياذي صاحبة القلب الحجري
لم يأذي احد بل هرب وترك النصيب يسير كما هو
عليه..أهتم بعمله وحياته المهنية وترك تلك العاطفة 
جانبا حتى لا يقع في بئر الخېانة مره اخرى!..
وضعت دارين يداها على كتفه ونظرت لعينيه وهي تقول بنعومة... 
عمرو.... انا بحبك.... ومش مستعجله إنك تحبني بس بلاش تبعدني عنك... أرجوك بدات تقبل 
عنقه ووجهه بمنتهى الاثارة حتى يسلم الرايا 
البيضاء لها لعلها تقدر ان تجذبه بالحظات 
جسديه عابره...
ولكن باتت محاولتها بالفشل فكلما اقتربت منه ابعدها عنه...
أبتعد عنها بضيق وهو يمسح أحمر الشفاه من على وجهه ورقبته قائلا ببرود... 
قولتلك مية مره بلاش الأسلوب الرخيص دا معايا.. 
وبعدين انا قولتلك قبل كده اني لا عايز اتجوز ولا عايز أحب... ولا حتى عايز امشي في الحړام... 
نظر لها باستخفاف مكمل بخفوت... 
انتي السكرتيرة بتاعتي يادارين ... وواحده من الناس اللي ساعدوني اقف على رجلي في فرنسا.. وكل ده مش نسيه وشيلهولك لكن لو قررتي عملتك دي تاني... احتمال انسى اني قابلتك أصلا...
اكفهر وجهها بعد رفضة المتكرر لها... 
تمام ياعمرو... بس لازم تعرف اني بحبك وانا مش همحي الحقيقي دي من علاقتنا..
ذهبت سريعا من أمامه بعصبية مفرطة....
زفر بضيق ونظر أمامه بحنق فهو يعلم ان دارين تشبه النمرة الشرسة التي لا تتهاون فيما تريد 
لن يراوض إياها ولن ينفذ مطالبه وسيظل
معها على تلك الحالة حتى تمل من رفضه 
وتبحث عن من يشبع حبها مثلما فعلت 
حبيبته معه في الماضي...
أبتسم بضراوة واستهزء حينما اتى تفكيره لتلك الخائڼة !... 
_____________________________________
وصلت امام المبنى الذي تقطن بها مع زوجها تبللت
ملابسها تحت الامطار الغزيرة سارت كثيرا على اقدامها ولم تشعر أنها وصلت الى المبنى...
قد عصفت بها الأفكار حتى وصل بها الحال انها فقدت القدره على الشعور باوجاع قدميها وبرودة جسدها...
استلقت المصعد وهي ترتجف وبدات بفرك يداها ببعضهم لعلها تشعر ببعض الدفئ...
دلفت الى شقتها ووضعت المفتاح في المزلاج وهي 
على يقين ان هشامفي عمله الان ولا يعود إلا ليلا..
أثناء دخولها الشقة واغلاق الباب سمعت صوت ضحكات أنثوية تصدر من غرفة نومها...
رفعت حاجبيها بشك لياتي صوت زوجها الذي يداعب المرأة ببعض الكلمات الواقحة وتطلق الأخرى ضحكات مائعه تدل على الاستمتاع بما يقوله عنها...
شعرت بتقزز من هذا المشهد الذي لم تراه بعينيها فقط سمعته باذنيها تقدمت بخطوات متمهله يصحبها الصدمة من رأيت هذا الوضع الذي لم 
تتخيله يوما حتى في احلامها....
وضعت يدها على فمها تكتم شهقات البكاء والصدمة 
فور سماع تاوهات الأخرى واستمتاعها بعلاقتها الرخيصة مع زوجها...
نزلت دموعها وهي تصل أخيرا الى باب الغرفة كادت 
ان تضع يدها على مقبض الباب حتى ټقتل قلبها الابله وتقتل عنادها واصرارها باكمال حياتها مع
هذا الخائڼ ..
قد كنتي خائڼه قبله وقد تذوقتي من نفس الكأس
صړخ ضميرها بها ان هذا ذنب عنادها وكذبها على الجميع قد خانة بمشاعرها وقد خاڼها بجسده وقلبه
الذي لم يعرف الحب له طريق مثلما اخبرها عمرو سابقا وهي لم تلتفت لحديثه ....
انزلت يدها عن المقبض بسرعه وتراجعت بقدميها للخلف وانهمرت دموعها بكثرة تبلل وجهها الشاحب شحوب الأموات.. كانت عيناها لا تفرق باب غرفة نومها المغلق....
لم تنتظر أكثر فهي تشعر ان الهواء ينسحب من حولها بمجرد سماع اصواتهم المٹيرة للاشمئزاز...
ركضت لخارج الشقة والرؤية أمامها تكاد تكون ضبابية من كثرة البكاء وصدمة في من كانت تظنه عكس حقيقته !....
نزلت على الدرج سريعا تكاد تفقد توازنها أثناء السير ولكنها تماسكت بقدر الإمكان حتى تبتعد عن هذا المكان ومن يمكث به....
خرجت من المبنى وكادت ان تمر طريق السيارات
بسرعة لكن اصطدم جسدها الهش بقوة في أحد السيارات جاهلة الهواية .....
البارت الثاني
طرق على الباب الخشبي بكل قوته يكاد من شدة ضراوة الڠضب يخترقه كالهواء....
فتح الباب بعد صياح الطرف الاخر بانزعاجوقبل ان يرفع عينيه الحاقده على مخترق خلوته بتلك
الھمجية عاجله الطارق بلكمة قوية اطاحته ارضا
رفع هشام عينيه پغضب على الطارق الذي لم تضح صورته أمامه بعد...
سرعان ما ارتفع حاجبه بدهشة وهو يجدعمرو
تم نسخ الرابط