رواية رومانسية رائعة الفصل الاول والثاني والثالث
بعد ابتعاد انظاره عنها...
دلفت هند في تلك الاوقات عليهم وسريعا تهلل وجهها بغمرة الفرح وصاحت بسعادة...
عمرو...حبيبي أخيرا جيت...
عانقته بشدة وشوق اخوي طاغى على كلاهما...هتف عمرو وسط عناقه لها...
وحشتيني ياهنود...عامله إيه ياحبيبتي....
ابتعدت عنه بفرحه..
كويسه...وبقيت كويسه اكتر لم شوفتك...حمدال على سلامة... جيت امته ومقولتليش ليه كنت جتلك
ابتسم بحب لها وهو يقول...
يابنتي كفاية رغي...وبعدين مش الاهم انك شوفتيني....
لکمته في ذراعه بحنق..
انا رغايه... طب انا غلطانه....ارجع مكان ما جيت..
مانا راجع بس وانتي معايا...
نظرت له هند بعدم فهم...
يعني إيه...
أحاط بذراعه منكبيها وهو يتابع بهدوء...
يعني انا مش هسافر غير بعد ماتخلصي امتحاناتك
توسعت عيني هند بسعادة اكثر وهي تصيح بعدم تصديق....
فرنسا.....بجد.... بجد انت احسن اخ في دنيا...عانقته مره اخرى بسعادة أكبر...
إبتسمت وعد بمحبة لهم دوما تتمنى داخلها ان تحصل يوما على هذا الجانب من الحب...
يظن البعض ان أمرأه مثلها لم تحرم يوما من شيء فهي تمتلك المال والجاه والوجه الحسن تعمل فيما
اسم عائلة لها نفوذ ذائعة الصيت والمكانه ماذا ستتمنى وتنول اكثر من ذلك...
لكن حين تتعمق في حياتها تراها كئيبه خاليه من الحب والاهتمام لولا والدتها وحنانها الطاغي
لكانت انهت حياتها الباسة باللحظة ضعف من الذي تتعرض له دوما وحدها!...
دلف الطبيب ومعه الممرضة وقد احضرو معهم
سلام عليكم...ازيك النهاردة يامدام وعد...
هزت وعد راسها بإبتسامة خافته ورددت الحمد بهدوء...
اشار الطبيب على الممرضه بجدية وهو يقول..
دي هتكون الممرضة نورا المرفقة ليكي يامدام وعد لحد ما صحتك تتحسن ان شاء الله وتفقي الجبس اللي في رجلك...
هزت رأسها بتفهم وهي تبتسم لنورا بلطف فبدلته الثانيه بأحترام....
الكرسي ده نورا هتساعدك تخرجي بيه لحد العربية....
نظرت وعد للكرسي وهزت رأسها بتفهم...
خرج الطبيب من الغرفة وترك نوراالممرضه معهم..
تحدث عمرو بهدوء وهو يرمق هذا المقعد المتحرك بنظره سريعه...
انتي خلصتي كده يامرات عمي ولا لسه قدامك شويه...
تفقدت نادية المكان من حولها بعينيها بنظره سريعه قبل ان تقول...
تحدث بمنتهى الفتور...
طب اسبقونا على برا وانا هساعد وعد....
نظر له الجميع بأستغراب ولكن سرعان ما نفذه اوامره بعد الجدية الجليه عليه ...
ظلت نورا واقفه في الغرفة تنتظر طلب المساعدة منها لكن عمرو اقترب منها وهمس بشيء ما في أذنيه لم يصل لمسامع وعد...
هزت الممرضه رأسها بتفهم وخرجت سريعا وتركتهم
بمفردهم...
رفعت وعد عينيها عليه وهي تقول بتردد...
انتي ليه خرجتهم كلهم... مين اللي هيساعدني دلوقتي قعد على الكرسي...
انا !... اقترب منها وحملها بين ذراعيه في غمرة تشتت عقلها من اجابته الصريحة..
شهقت بحرج وهي تنظر له بدهشه...
انت بتعمل اي ياعمرو....
تحرك بروز عنقه بعد نطقها الناعم بأسمه وكانه لا يعرف اهمية إسمه إلا حينما تنادي به...
نظر بالقرب من عينيها وهو يقول بهيمنة طاغية...
هوصلك لحد العربية...
مينفعش...الكرسي موجود...
هتف بسرعه امام وجهها...
اللي مينفعش اني اشوفك قعده عليه ....
نظرت له بدهشة ممزوجه بالحيرة من جملته الغريبة
عليها لكنها صدمة وهي تسمعه يكمل بمنتهى البرود...
العكاز ده هيساعدك اكتر....يابنت عمي...
شعرت بدخول الممرضه مره اخرى وفي يداها عكازين تتوكا عليهم وعد مؤقتا لحين تحسن
قدمها اليمنى...
وضعها على الارض بهدوء ويداه القوية مثبته على ذراعها تثبت إياها على الأرض..وضعت الممرضه العكازين لها وبدت ثابته اكثر على الأرض بمفرده
تركها عمرو ثم خرج من الغرفة وهو يقول ببساطة..
هستناكم في العربية...
رفعت وعد حاجبيها بريبه بعد خروجه فتلك التصرفات الغريبه الفاترة والمبهمه في بعض
الأحيان تربكها بشدة...
غامت رمديتيها بتفكير فهي لا تعرف ما ينتظرها
في الأيام القادمة بعد ان علمت بمكوثه معهم لمدة شهر او أكثر !....
وهل بعد تلك الحقائق الذي علم بها سيبقى الوضع بينهم هادئ ومستقر...
لا لا تظن ذلك !!..
لن ينسى عمرو ولن يغفر لها ولن تعود علاقتهم طبيعية كابنة عم وبمثابة اختا له كما تمنت دوما
منه !! ...
كل شيء بالحياة محدد الا ملحمة الحب تبقى ضراوة ثابته !...
يتبع