رواية رومانسية رائعة الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

ثروت بيه قالي اوصلك البيت عشآن ترتاح من مشوار السفر و...
هتف عمرو بقنوط...
ياعم محروس اطلع على المستشفى الاول وبعدين هنروح كلنا على البيت...
مط العجوز شفتيه وهو يلبي طلبه على مضض..
الجميع يعرف القصة من بدايته وعمروله مكانه عالية في قلب كل من رآه....
____________________________________
وصل عمرو امام المشفى وخطى عدة خطوات بداخلها...
اوقف احد الممرضين وهو يطرح سؤاله بوقار...
لو سمحت وعد ثروت الاباصيري غرفتها رقم كام...
رمقته الممرضة باعجاب صارخ وهي تبتسم بنعومة..
حضرتك تقربلها...
تافف قليلا وهو يجيب على مضض..
ابن عمها...
هتفت الممرضه بهيام...
يابختها...
نعم...
تنحنحت الممرضة بحرج..
احم...اتفضل معايا هوصلك عندها...
اشارت له الممرضة على باب الغرفة الماكثه بها وعد 
هز رأسه علامة تفهم وشكر واتجه نحو الباب وطرق 
عليه قبل فتحه...
طل عليهم بهيئته الرجولية الطاغية وتلك الوسامة 
الكلاسيكية الجالية عليه بالفطرة ...
سلام عليكم...القى التحية على من تواجد بالغرفة...
رفعت وعد رمديتاها الحزينة عليه بقلب يخفق من شدة التوتر والحرج بعد ما علم به واتى لأجله !..
تفحصت بعينيها وجهه الرجولي ولحيته النابته التي لم تكن مستحبه من قبل على وجهه فهو بدونها اوسم واجمل بكثير كذلك كانت تقيمه حينما كان في نظرها ابن عم واخ اكبر ليس إلا...
جسده اصبح اكتر صلابه قد نحف اكثر من الازم يبدو عليه الارهاق والغربه برغم من تيسير المال والعمل والاقامة كذلك إلا أنه يعاني من شيئا اصعب منهم..
برغم من كل شيء إلا ان هالة عمرو الاباصيري تلاحقه أينما كان...هذا الوسيم ذو الجسد 
الرجولي الممشوق والبشرة الخمرية الشعر البني الناعم والعين البنية القاتمة بقسۏة اقل ما فيه يجذب دوما الأنظار له ويجبر البعض بمراقبة اقل حركة تصدر منه....طريقة حديثه وقسمات وجهه المتهجمه ابتسامته المصطنعة والتي يرسمها الآن
أمامهم وهو يرمي سلامه البارد عليهم...
إبتسمت نادية ببشاشة وجه...
عليكم السلأم ورحمةالله وبركاته...ازيك ياعمرو يابني حمدال على سلامه...
سلم على زوجة عمه بأحترام وهو يبتسم في وجهها بالباقة...
الله ياسلمك يامرات عمي...ازي حضرتك...
الحمدلله كويسه...
رمق عمرو الغرفة الواقف بها سريعا فكانت لا تحتوي إلا على زوجة عمه ووعد...
امال فين عمي وهند...
لم يعير اي اهتمام للجالسه أمامه على الفراش وهي أيضا لم ترفع عينيها عليه بعد تفحصها الأول له...
اجابته نادية وهي تحضر حقيبة ابنتها...
هند بتجيب حاجه من الكفتريا وجايه.. وعمك في البيت كان فاكر إنك هتروح على هناك فستناك...
بلعت وعد ريقها بحزن وڠضب داخلها فوالدها دوما يقلل من اهتمامه بها ودائما ياخذ عمرو المكانه 
الذي تستحقه هي...
تعلم السبب جيدا هو لم يريد إياها أبدا...
هز عمرو راسه ولم يعلق ورفع بنيتاه أخيرا على تلك الماكثة امامه مطاطاة برأسها للأرض بيأس وتعض على شفتيها السفلى وكأنها تحارب دموعها من الهبوط الآن...
لم يستطيع رأيت تلك العيون الرمادية البراقة التي سحرته من اول نظره حينما اتت تلك الطفلة الجميلة بعد صبر سنين !...
كانت جميلة ولا تزال حين كبرت امامه لحظة باللحظة... شعرها الحريري الاسود بشرتها البيضاء قسمات وجهها الرقيقة الناعمة جسدها الغض الممشوق بارز مفاتن الانوثة لديها... تلك العينان الرمديتان ذو الامعة التي لا يملتكها سواها...
يالله لم ينسى تفصيله ولو صغيرة بها الي هذا الحد لم ينساها ولو للحظه هل تستحق الخائڼة كل هذا الحب والوفاء...
لا يزال يوفي لها برغم من ابتعادهم عن بعض لم تذهب مشاعره لاخرى غيرها ولم يرى وطن
بعدها ! برغم من عمق المشاعر والحب المحمل لها 
الچروح بداخله أضعاف مضاعفة من عمق تلك المشاعر الصادقة...
الف سلامة عليكي ياوعد... اخيرا تكلم بمنتهى الخشونة الباردة وكانه يجبر لسانه على قول كلمات 
مجاملة تناسب هذا الموقف...
رفعت عينيها الامعة بالحزن والذي ذادهم جمالا فوق جمالها... هتفت بصوت خافض والحرج ېقتلها
ببطء...
الله يسلمك... حمدال على سلامة...
تعلقت عينيه القاسېة عليها بمنتهي الهيمنة مدقق بكل تفصيله بوجهها وكانه يدرسه...
شعرت بسخونة وجنتيها ڠضبا وتوتر فنظرته لم تكن فقط مهيمنة عليها بل كانت تشعر بانها تجدرها من كل شيء يعتريها...
بلعت ريقها بتوتر واسلبت عينيها سريعا عنه بحرج وتردد...
ارفعي عينك ياوعد....هتف بأمر جعل سائر جسدها ينتبه له...وكذلك فعلت نادية التي نظرت له بريبة...
اتت عينيها بعيناه فوجدته يسألها بهدوء بارد...
انتي عايزه تطلقي من هشام...
قاسې...
لماذا يريد سماع اجابها علم بها مسبقا من والدها..
تعالت انفاسها وكانت في موقف لا تحسد عليه لو شخصا اخر يطرح السؤال كانت اجابة بسرعة وبمنتهى الفتور...
لكن مع عمرو الوضع حساس وهو يعلم هذا جيدا ومن المؤكد أنه يقصد آلامها وتزايد حرجها ...
رفعت الحرج نادية عن ابنتها وهي ترد عليه...
اكيد عايز تطلق منه بعد اللي عمله مستحيل
تعيش معاه....
القى نظره سريعه على نادية قبل ان يعود بانظاره الثاقبة عليها...
معلشي يامرات عمي انا عايز اسمعها منها...
مستني اجابتك ياوعد على اساسها هنفذ اللي في دماغي....
للمره الثانية يصر بضراوة على إجابة تنهي كل شيء..
اسبلت عينيها بتردد وتحدثت بصوت خافض...
ااه عايزه أطلق....
عالي صوتك.... انا مش سامع حاجه...
رفعت عينيها عليه بنظرة مهزوزه وجدته يجدرها بكل تلك القسۏة اللا منتهية...
فتحت فمها ورفعت صوتها قليلا..
انا وهشام مبقناش ننفع لبعض...وطلاق مبينا اسلم حل..
هز رأسه بتفهم وهو يبعد عينيه أخيرا عنها...
تنفست الصعداء
تم نسخ الرابط